طرائف مونديالية.. رونالدو المُنتهي والكوميديا السوداء!

محمود حمزة 11:53 16/06/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع

    توقعنا أحداثاً طريفة وكوميدية في كأس العالم إلى جانب الأحداث المثيرة، وهو ما حدث بالفعل، وسيستمر حدوث ذلك حتى نهاية المونديال، بل سيستمر بعد نهاية المونديال!

    ما عناصر الكوميديا في كرة القدم؟ أخطاء حراس المرمى؛ شاهدناها، ومن حارس يعتبره الكثيرون الأفضل في العالم! أخطاء الحكام؛ شاهدناها، بل شاهدنا أخطاء التكنولوجيا! ولم تتأخر الأهداف العكسية في كأس العالم، وشاهدنا أيضاً طرائف لويس سواريز ودييجو كوستا، والتي لا تكتمل روعة كرة القدم بدونها! علاوة على عناصر أخرى متنوعة، بالإضافة إلى الكوميديا السوداء!

    لم ينس جمهور كرة القدم ما فعله لوريس كاريوس في نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن أخطاء حراس مرمى ليفربول لا تُعتبر شيئاً غريباً، بل الشيء الغريب هو غياب تلك الأخطاء! ويبدو أن دافيد دي خيا أراد أن يضع حداً للسخرية من حارس الريدز، أو أراد أن يحصل على نصيب منها! وفي نفس الوقت.. يساعد كريستيانو رونالدو!

    أصبحت أخطاء الحكام من الأحداث التي نتوقعها في كل مباراة، ونشعر بالقلق عندما لا نشاهدها! لكن الشيء الغريب هو اتخاذ قرار خاطئ في حالة واضحة رغم استخدام تكنولوجيا الفيديو! وهو ما حدث في لقطة هدف منتخب إسبانيا الأول بقدم دييجو كوستا بعدما اعتدى على بيبي، إذا كان حكم الفيديو لا يستطيع أن يشاهد ما حدث، فما الحل؟ هل يجب أن يعترف كوستا بالخطأ.. ويطلب من الحكم بطاقة صفراء؟!

    كان الهدف يستحق الإلغاء، لكن ما حدث بعد المخالفة يوضح لماذا يُعتبر كوستا مهاجماً كبيراً، ولماذا يعاني تشيلسي بعد رحيله، ولماذا لا يستطيع لاعب مثل ألفارو موراتا أن يعوضه!

    ومن الطبيعي أن ننتظر لقطات غريبة عندما نشاهد مباراة للمهاجم لويس سواريز، والذي يقدم تصرفات فريدة لا تفسير لها!

    شاهدنا أيضاً السحر الذي يقدمه إيسكو؛ أحد أفضل لاعبي العالم.. عندما يريد! وإذا لعب بشكل إيجابي في جميع مبارياته، فسيصل إلى مكانة استثنائية في عالم كرة القدم، ولا نعرف لماذا لا يريد أن يواصل تقديم الأداء الإيجابي! يتمنى جمهور ريال مدريد أن يقدم اللاعب أفضل مواسمه مع جولين لوبيتيجي؛ المدرب الذي يمنحه ثقة لم يكن زيدان يمنحها له! وإذا لم يحدث ذلك، فهذا يعني أن مشكلة إيسكو ليست في المدرب، بل في قميص الريال!

    قدم كريستيانو رونالدو كوميديا مختلفة، ووضّح لنا كيف يستقبل مرمى منتخب كبير مثل إسبانيا هاتريك في مرمى حارسه الكبير دي خيا.. بقدم لاعب مُنتهٍ! وجعلنا نتذكر أنه كان يستطيع أن يسجل أهدافاً من الضربات الحرة في الماضي، بعدما نسينا آخر مرة سجل فيها هدفاً جميلاً من ضربة حرة! هل رونالدو المنتهي أفضل من رونالدو غير المنتهي؟!

    أما الكوميديا السوداء، فعاقبت المنتخبين العربيين؛ منتخب مصر ومنتخب المغرب! من يتابع مباريات مصر يعرف أن هذا المنتخب يعاني دفاعياً في الكرات العرضية.. رغم طول قامات مدافعيه! ويتوقع الجمهور المصري استقبال هدف الخسارة من كرة عرضية، وخاصة في اللحظات الأخيرة! ولذلك عندما حصل منتخب أوروجواي على هذه المخالفة في نهاية المباراة، توقع كثيرون ما سيحدث، فلم يفاجئهم الهدف!

    ورغم ذلك، كانت الخسارة بهذا السيناريو قاسية جداً بعد أداء مصري أفضل من أداء المباريات الودية ومباريات التصفيات، وبدون محمد صلاح بعدما أكد (الطبيب) سيرجيو راموس أنه بخير، وأنه كان يستطيع أن يُكمل نهائي دوري الأبطال! واعتقدنا أن الخسارة بهذه الطريقة هي أسوأ ما سيحدث في هذا اليوم، لكن كرة القدم كانت تخبئ لنا شيئاً أسوأ، خسارة لمنتخب المغرب الرائع بسيناريو أشد قسوة! هدف عكسي.. في الدقيقة 95!

    وأدى ذلك إلى شيء كوميدي آخر؛ مجموعة تضم منتخب إسبانيا ومنتخب البرتغال ومنتخب المغرب، ويتصدرها منتخب إيران! والشيء الطريف ليس تصدر إيران للمجموعة، لكن الغريب حقاً هو أن المنتخب الإيراني يتصدر مجموعته.. دون أن يسجل لاعبوه أي هدف!

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى