فينجر وريال مدريد.. تضحية أم ذكاء؟!

محمود حمزة 07:48 24/05/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

    انتهت السخرية من آرسين فينجر عندما أعلن أنه سيرحل عن آرسنال، أو انتهى جزء كبير منها! وبدأ التعاطف معه، والبكاء من أجله، بل والمطالبة ببقائه!

    كان فينجر يتعرض لكثير من السخرية في سنواته الأخيرة بسبب الأداء السيء والنتائج الكارثية، وبسبب تصريحاته أيضاً، وبعد رحيله انتهى سبب السخرية الأول، أو توقف مؤقتاً حتى يعود إلى التدريب مرة أخرى! لكن تصريحاته المستفزة مستمرة.. لحسن الحظ!

    أكد الفرنسي أنه رفض تدريب ريال مدريد الذي عرض عليه التحكم في النادي بالكامل، لأنه يرفض خيانة آرسنال! هل خيانة آرسنال هي تدريب ريال مدريد، أم الاستمرار في تدريب آرسنال.. أو تدمير آرسنال؟!

    لفينجر تصريحات سابقة يتباهى فيها برفض الأندية الأخرى من أجل آرسنال، وكان لاعب الجانرز السابق توني آدمز قد رد عليه من قبل قائلاً: “فينجر يقول إنه رفض كل الأندية من أجل آرسنال؟ لو درب ريال مدريد لأقيل بعد عام، ولأصبح يتنقل بين الأندية”!

    هل يعتقد آرسين أنه كان يستطيع أن يستمر سنوات طويلة في الريال؟! لو ذهب إلى ويكيبيديا سيكتشف معلومة مهمة، خلال الفترة التي درب فيها آرسنال؛ غير النادي الملكي مدربه.. 18 مرة!

    وخلال هذه الفترة فاز ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني 7 مرات، وبلقب دوري أبطال أوروبا 6 مرات، لكنه لا يصبر على المدرب الناجح عندما يفشل في موسم، وأحياناً لا يصبر على المدرب الناجح.. عندما ينجح! ولا يعرف زيدان نفسه ما سيحدث له بعد نهاية الموسم! فكيف يصبر النادي على مدرب فاشـ.. غير ناجح؟!

    هل من الممكن أن تصبر إدارة ريال مدريد سنوات بدون بطولات مع نفس المدرب؟! هل يصبر النادي عشر سنوات منتظراً تطور لاعب فاشل لأن مدربه يؤمن بأنه سيصبح لاعباً كبيراً.. بعد أربعين سنة؟!

    يتحدث مدرب آرسنال السابق وكأنه ضحى بمستقبله من أجل النادي الذي كان يدربه، لكن الحقيقة مختلفة، فعندما رفض فينجر تدريب ريال مدريد لم يضح بمستقبله، بل أنقذ مستقبله بذكاء! واستمر في المكان الوحيد الذي يتمسك بالفشل، ويمنحه مزيداً من الفرص!

    وإذا نظرنا إلى الأمر من الاتجاه الآخر؛ هل يشعرون في ريال مدريد بالندم والحزن لأنهم أهدروا فرصة التعاقد مع آرسين فينجر؟!

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى