من خطة الحارس إلى خطة المدافع.. مورينيو يريد الخسارة!

محمود حمزة 12:23 15/03/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    فرح جمهور مانشستر يونايتد عندما وضعتهم القرعة في مواجهة ضد إشبيلية في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، لن يلعب فريقهم ضد ريال مدريد أو بايرن ميونخ أو يوفنتوس، ولم يعد الفريق الأندلسي مزعجاً، وبدأ عشاق النادي يتساءلون؛ ما النادي الذي سنلعب ضده في ربع النهائي؟!

    بدأت مباراة الذهاب في ملعب رامون سانشيز بيزخوان، وانتظر جمهور اليونايتد مشاركة فريقهم في المباراة، لكن مورينيو لعب المباراة بحارس مرماه فقط! واستطاع دافيد دي خيا أن ينقذه من الخسارة ويحقق أفضل نتيجة ممكنة؛ التعادل السلبي! واعتقد الجمهور أن الفريق لن يلعب أسوأ من هذه المباراة، لكن مباراة العودة أثبتت أن المدرب الاستثنائي لديه ما هو أسوأ!

    انتظر الجمهور مباراة قوية من فريقهم في أولد ترافورد، من المؤكد أنه سيلعب من أجل الفوز، لكن مدرب الشياطين الحمر كان يريد التأهل بطريقة واحدة؛ التعادل السلبي مرة أخرى ثم الفوز بضربات الترجيح! ولم يكتف بالأمراض التي أصابت جماهير الفريق بسبب المباراة الأولى، فقرر أن يقضي على ما تبقى من صحتهم!

    لم يلعب مورينيو من أجل الفوز، وجعلنا نتساءل؛ “هل كان يعلم أن التعادل الإيجابي سيخرجه من البطولة”؟! بالتأكيد كان يعلم، فلماذا لم يحاول أن يسجل أكثر من هدف؟ أو لماذا لم يحاول أن يسجل هدفاً ثم يدافع ليحافظ عليه؟ ولماذا كان يلعب وكأنه ليس مطالباً بتسجيل الأهداف.. أو كأنه ليس مطالباً بفعل أي شيء؟!

    في المباراة الأولى اعتمد جوزيه مورينيو على دافيد دي خيا، وفي المباراة الثانية أراد أن يقدم شيئاً جديداً، فالاعتماد على حارس المرمى في كل المباريات شيء ممل، ومورينيو يكره الملل! لذلك قرر الاعتماد على المدافع إريك بايلي.. خطة عبقرية!

    من حق مدرب اليونايتد أن يختار خطة فريقه، وعندما يلعب بطريقة تؤدي إلى الفوز فلا يجب أن ننتقد طريقة فوزه، حتى لو لعب بعشرة لاعبين على خط المرمى! لكنه يلعب بطريقة لا تؤدي إلا إلى الخسارة، ويؤدي بشكل كارثي أمام فريق لا يمتلك نصف قدرات فريقه، ولا يوجد إلا تفسير واحد لهذا الأسلوب؛ مورينيو يريد أن يخسر! وهو تفسير خاطئ بالتأكيد، لكن لا يوجد غيره!

    لعب إشبيلية أفضل مبارتين له في الموسم الحالي ضد مانشستر يونايتد! كيف حدث ذلك؟ فريق يحتل المركز الخامس في الدوري الإسباني، ويخسر بخماسية أمام إيبار، ثم يخسر على ملعبه بخماسية أمام أتلتيكو مدريد.. الذي يدافع! ثم يخسر على ملعبه أمام فالنسيا، ثم يتحول إلى فريق الأحلام أمام اليونايتد في أولد ترافورد! أين المنطق؟!

    من الواضح أن مشكلة مورينيو الحقيقية تتمثل في أنه يعتقد دائماً أن منافسه أقوى منه! ويخشى قدرات لا يمتلكها منافسه، وعندما يخشى هذه القدرات الوهمية؛ يكتسبها منافسه، فتصبح قدرات حقيقية!

    كيف فاز هذا المدرب ببطولات كثيرة في الماضي؟! وكيف كان منافساً قوياً باستمرار في دوري أبطال أوروبا؟! لم يكن يفوز بالحظ، ولم يكن منافسوه ضعفاء، لكن الإجابة بسيطة؛ مورينيو الماضي يختلف كثيراً عن مورينيو الحاضر، ربما كان مورينيو الماضي شخصاً آخر واختفى، ولن يعود أبداً!

    هذا المقال يهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيه لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى

    رئيس ناد يوناني يعترض على ضربة جزاء مستعملاً المسدس