مبابي وكانتي ودرس الرحيل في الوقت المناسب!

محمود حمزة 04:13 28/11/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

    في الموسم الماضي فاز موناكو بالدوري الفرنسي ووصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وتألق كثير من لاعبيه، فكافأ النادي لاعبيه المتألقين.. عن طريق بيعهم!

    تابع: سوق الانتقالات – انتقالات اللاعبين

    في الموسم الحالي ضمن الفريق المركز الأخير في مجموعته بدوري الأبطال، وتراجع إلى المركز الثالث في الدوري الفرنسي بعد الخسارة أمام باريس سان جيرمان يوم الأحد الماضي، رغم أن كيليان مبابي ساعدهم على تسجيل هدف في مرمى فريقه الحالي، وأهدر فرصة يستطيع كريم بنزيما أن يسجل منها هدفاً!

    عندما يتألق لاعب شاب مع فريقه ويخطف الأضواء وتنهال عليه العروض، يقول كثير من المحللين: “موسم واحد لا يكفي، يجب أن ينتظر حتى ينضج ويكتسب مزيداً من الخبرات”.. وجهة نظر تبدو منطقية ورزينة، لكنها تدمر مستقبل اللاعبين في كثير من الأحيان!

    رحل نجولو كانتي عن ليستر سيتي بعدما فاز معه بلقب الدوري الإنجليزي، لم ينتظر ليثبت أن تألقه ليس مصادفة، وعندما انتقل إلى تشيلسي حقق معه لقب البريميرليج وأصبح أفضل لاعب في إنجلترا، بينما اختار رياض محرز وجيمي فاردي البقاء، فماذا حدث؟! لم يكرر الفريق موسمه الخارق، وتراجع أداء لاعبيه وانخفضت أسعارهم، وتضاءلت فرص رحيلهم إلى الأندية الكبيرة، لأنهم أهدروا الفرصة المثالية ولم يرحلوا في الوقت المناسب، ولم ينفعهم النضج والخبرات!

    تألق كيليان مبابي مع موناكو في الموسم الماضي، وأصبح مطلوباً في الأندية الكبيرة، فقال كثير من الخبراء: “موسم واحد لا يكفي، يجب أن ينتظر موسماً آخر”! تحدثوا عن النضج والخبرات وهذه الأشياء، لكن الفرنسي لم يستمع إلى هذه النصائح.. الذهبية! وقرر الانتقال إلى فريق ينافس على جميع الألقاب، وفي نهاية الموسم لن يفوز موناكو ببطولة كبيرة، لكن مبابي سيفوز بالدوري الفرنسي.. على الأقل!

    تخيلوا مصير مبابي لو كان قد قرر البقاء مع موناكو بعد رحيل ميندي وباكايوكو وبرناردو، هل كان سيستطيع أن يحافظ على مستواه ويطوره أم كان سيصاب بالإحباط ويتراجع مستواه؟! تخيلوا مصير كانتي لو لم يرحل بعد الفوز بالدوري مع ليستر، الرحيل المبكر قد يضر اللاعب الشاب، لكن عدم استغلال فرصة الرحيل قد يكون أكثر ضرراً!

    لا توجد قاعدة ثابتة تناسب الجميع، هناك لاعب يستطيع أن يبدأ تحدٍ جديد بعد موسم واحد، وهناك لاعب يحتاج إلى الانتظار حتى يأتي الوقت المناسب، وهناك لاعب ينتقل إلى نادٍ كبير ويشارك باستمرار رغم أنه لا يستحق اللعب في نادٍ صغير! وهناك لاعب لن ينضج حتى لو انتظر 40 سنة!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى