أخطاء الحكام في الدوري الإسباني.. لغز محير!

محمود حمزة 22:26 27/11/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    في عام 2011 فاز ريال مدريد بقيادة جوزيه مورينيو على برشلونة بقيادة بيب جوارديولا 1-0 في نهائي كأس الملك، وبعد المباراة سخر جوارديولا من الحكم المساعد بسبب إلغاء هدف سجله بيدرو رودريجيز بداعي التسلل، فرد مورينيو بطريقة كوميدية كالعادة!

    تابع: برشلونة – الدوري الاسبانيمباريات اليوم

    قال البرتغالي: “حتى الآن كان يوجد مجموعتان من المدربين؛ مجموعة صغيرة جداً من المدربين الذين لا يتحدثون عن الحكام، ومجموعة كبيرة من المدربين الذين ينتقدون الحكام عندما يخطئون، وأنا جزء من هذه المجموعة، والآن توجد مجموعة جديدة تضم جوارديولا فقط، وهذه المجموعة تنتقد الحكام عندما يتخذون القرارات الصحيحة”!

    دعونا نتحدث عن المجموعة الصغيرة؛ المدربون الذين لا يتحدثون عن الحكام، ماذا يفعل أفراد هذه المجموعة عندما يشاهدون أداء الحكام في الدوري الإسباني؟! هل يلتزمون بمبادئ الصمت وعدم التعليق؟ من الصعب أن يشاهد أحدٌ تلك الأخطاء دون أن يعلق عليها، في الليجا لن تستطيع أن تتجنب الحديث عن الحكام حتى لو كنت تكره الحديث عنهم، سيستفزونك بأخطائهم المضحكة، ومهما استطعت أن تتجاهلهم ستستسلم في النهاية، وستسخر منهم، لأنهم يحبون ذلك!

    لماذا يقعون في تلك الأخطاء؟ سنبحث عن عذر للحكم إذا كان القرار صعباً، وربما نجد تفسيراً إذا كنا لا نستطيع أن نحكم على اللقطة إلا عندما نشاهد الإعادة، لكن هدف البرسا بالأمس لا يحتاج إلى مشاهدة الإعادة، جميع من شاهدوه لاحظوا أن الكرة عبرت خط المرمى بوضوح قبل أن يشاهدوا الإعادة، كيف لم يشاهد الحكم أو مساعده؟ كما قال جوردي ألبا: “أستطيع أن أشاهدها من منتصف الملعب”!

    يطالب الكثيرون باستخدام التكنولوجيا في الدوري الإسباني، وهذا أمر ضروري بكل تأكيد، لكن الحكم لا يحتاج إلى التكنولوجيا ليحتسب هدف الأمس، يحتاج إلى عينين فقط! ولديه عينان، لكنه لم يشاهد ما شاهده ضعاف البصر! يحتاج الحكم إلى التكنولوجيا في القرارات الصعبة، لكن احتساب هدف ميسي لم يكن قراراً صعباً، يستطيع أي مشاهد أن يدرك بسهولة أن الكرة عبرت خط المرمى، حتى لو كان يشاهد المباراة عبر هاتفه الذي يحتوي على شاشة حجمها خمس بوصات!

    هل يعني ما سبق أن الحكام يحاربون برشلونة؟ لا.. لأن النادي الكتالوني أيضاً استفاد من أخطائهم، وشاهدنا الكثير من الأخطاء ضد ريال مدريد ولصالحه أيضاً، ويحدث ذلك مع جميع الأندية في إسبانيا، لكن الأضواء تتسلط على الأخطاء عندما يتعلق الأمر بالكبيرين فقط، هل سنهتم بهذا الهدف لو سجله ليفانتي في مرمى خيتافي؟ هل سيتهم أحدٌ الحكام بمحاربة ليفانتي.. أو بمجاملة خيتافي؟!

    سنصل إلى النتيجة التالية؛ مستوى التحكيم سيء في إسبانيا لأن الحكام لا يرتكبون الأخطاء ضد فريق واحد أو لصالح فريق واحد، لكن هذه النتيجة لا تفسر ما يحدث، لأن الحكام يخطئون في قرارات لا تحتاج إلى حكام جيدين، بل لا تحتاج إلى حكام من الأساس! جامع الكرات يستطيع احتساب هدف ميسي بالأمس، وسائق الحافلة لن يرتكب مثل هذا الخطأ، ولا أقصد مورينيو!

    ويبقى اللغز المحير، لماذا يرتكب الحكام هذه الأخطاء الكوميدية في إسبانيا؟! لا يوجد تفسير منطقي، ربما يشعرون بالغيرة لأن الجميع يتحدثون عن اللاعبين ويتجاهلون الحكم عندما يقدم أداءً مثالياً!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى