بنزيما القدوة.. هكذا ينتصر الأبطال!

محمود حمزة 19:56 23/11/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

    جعلوا منه مصدراً للفكاهة، انتقدوا أداءه الراقي، وهاجموا مهاراته الفريدة، وسخروا من مساحاته! لكنه لم يستسلم، وهل يستسلم العظماء؟!

    تابع: ريال مدريدالدوري الاسبانيمباريات اليوم

    ترفع عن تفاهات التافهين، وتجاهل سخرية الساخرين، ولم يلق بالاً لحقد الحاقدين! يزداد الهجوم عليه في كل مباراة، فلا يزيده ذلك إلا قوة! ظن هؤلاء المساكين أنهم انتصروا، لكنه كان ينتظر اللحظة المناسبة ليسحقهم.. بلا رحمة!

    حان موعد الانتقام، إنه التوقيت المثالي، عظماء التاريخ يصنعون الفارق في أحلك الظروف، ويحسمون أصعب المعارك، قال لنفسه: “هذه ليلتي.. وحلم حياتي”! إنها المعركة المصيرية التي تحتاج إلى بطل حقيقي، مواجهة الرعب؛ ريال مدريد.. ضد أبويل نيقوسيا!

    سجل هدفاً فأصابتهم صدمة قوية، لم يصدقوا، هل هذا حلم.. هل هو كابوس؟! كريم بنزيما يسجل؟ ماذا سيفعلون بقصائد الهجاء ومعلقات السخرية التي جهزوها لينشدوها بعد المباراة؟ قالوا لأنفسهم: “لا بأس، سيهدر فرصة سهلة أمام المرمى الخالي بعد قليل”.. انتظروا لقطة تضحكهم، فعاقبهم بالهدف الثاني، وكان هدفاً صعباً لا يسجل مثله إلا الأساطير!

    أدركوا أن الهزيمة أصبحت مؤكدة، أحرقوا ما كتبوه، وانسحبوا خائبين! كيف سيسخرون من أكثر اللاعبين الفرنسيين تسجيلاً للأهداف في دوري أبطال أوروبا؟ كيف سيهاجمون لاعباً تفوق على أساطير مثل تييري هنري.. وأوليفيه جيرو؟!

    تعلموا الدرس القاسي، بنزيما ليس مادة للسخرية، وكما قال مهاجم الريال بعد المباراة: “أنا قدوة لبورخا مايورال، أحب أن ينظر إلي دائماً ويتعلم مني”.. كيف يمكن الانتصار على هذا المزيج المدهش من الثقة والتواضع؟!

    كريم بنزيما ليس قدوة لبورخا مايورال فقط، بل هو قدوة لجميع اللاعبين.. وغير اللاعبين! إنه منهج علمي متكامل، وأسلوب حياة! كم أنت محظوظ يا مايورال، يحسدك الجميع، لأن معلمك هو بنزيما!

    أثبت الفرنسي بأدائه الخارق أمام أبويل أن ريال مدريد لم يخطئ عندما باع ألفارو موراتا، أو عندما لم يتعاقد مع مهاجم آخر، ولن يكون النادي مخطئاً إذا باع كريستيانو رونالدو.. لأن بنزيما وحده يكفي!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى