رونالدو.. المنتهي الذي لا ينتهي!

محمود حمزة 23:01 24/10/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

    يعشق كريستيانو رونالدو إثارة كرة القدم، ويقدم الكثير منها في الملاعب، ويبدو أنه يعشق الإثارة السينمائية أيضاً!

    تابع: ريال مدريدالدوري الاسبانيمباريات اليوم

    في أفلام السينما هناك دائماً صراع بين الخير والشر، وعادة ما ينتصر الخير في نهاية الأفلام، لأنه لا يستطيع أن ينتصر خارج الأفلام! لكنه لا ينتصر بطريقة مباشرة أو سريعة، بل يأتي الانتصار بطريقة تعتمد على الإثارة والتشويق، رغم أن المشاهد يعلم النهاية في كثيرٍ من الأحيان، لكنه يتظاهر بالجهل ليستمتع بالنهاية!

    نشاهد معركة في نهاية الفيلم بين البطل الطيب الذي يحب الخير، وعادةً ما يكون وسيماً.. مثل رونالدو! وبين العدو الشرير الذي يريد القضاء على الخير، يتفوق الشرير في تلك المعركة، يسحق البطل ويكاد يقتله، يبكي المشاهد.. رغم أنه يعلم أن البطل سينتصر في النهاية! يستفيق بطل الفيلم، رغم أنه تلقى ضربات تكفي لقتل أسد! ثم يقوم بريمونتادا مدهشة.. تشبه ريمونتادا برشلونة أمام باريس سان جيرمان! ينتصر البطل، ويحب المشاهدون هذه النهايات، رغم أنها أصبحت مملة.. أكثر من أسلوب مورينيو!

    ينتصر كريستيانو رونالدو أيضاً بهذه الطريقة، لكن ذلك لا يعني أن ليونيل ميسي هو الشرير! لأن الصراع في كرة القدم يختلف عن الصراع في السينما.. أحياناً تكون السينما أكثر واقعية!

    في كل موسم من المواسم الأخيرة يتراجع مستوى البرتغالي في بعض الأوقات، يتحول إلى لاعب آخر، يهدر الفرص السهلة، يفرح كارهوه، ويصفونه بالمنتهي! ويحزن عشاقه.. رغم أنهم يعلمون أنه سيعود! يستفيق كريستيانو كعادته، ويعود إلى ممارساته الوحشية ضد المنافسين، فيحصد الألقاب الجماعية والفردية بطريقة سينمائية.. لكنها ليست مملة!

    شاهدنا هذا السيناريو في الموسم الماضي، ونشاهد جزءاً منه في الموسم الحالي! يتألق ليونيل ميسي مع برشلونة، يبدو أنه استفاد من رحيل نيمار! ويتراجع مستوى كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد، خاصة في الدوري، عادت السخرية من أدائه، ويبدو أنه يستمتع بهذه السخرية! لذلك يمنح الساخرين أسباباً جديدة ليواصلوا سخريتهم، فهل سيعاقبهم كما فعل من قبل؟!

    يشاهدون أداء رونالدو فيقولون “المنتهي”! يهدر الفرص فيضحكون، وهناك من يتوقع استمراره بهذا المستوى، وإذا استمر مستواه الحالي فلن يستطيع منافسة ميسي، بل لن يستطيع منافسة بنزيما! لأنه يهدر الفرص.. لكنه لا يفتح المساحات! فهل ستستمر السخرية منه حتى نهاية الموسم.. أم سنشاهد ريمونتادا سينمائية جديدة؟!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى