“هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!
إيفرتون هو الفريق الأسوأ في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، لن تصدق ذلك إذا لم تكن قد شاهدت مباريات الفريق ونظرت فقط إلى جدول الترتيب، لأنك ستجده في المركز الـ15 قبل بداية هذه الجولة، ستعتقد أن هناك خمسة فرق أسوأ منه، أما إذا كنت قد شاهدت مبارياته، فربما تكره كرة القدم!
هل يوجد أسوأ من إيفرتون في الموسم الحالي؟! كريستال بالاس الذي يحتل المركز الأخير كان يلعب كرة قدم ويخسر، كان لاعبوه يلعبون أحياناً بمستوى جيد، وفي أحيان أخرى بمستوى متوسط أو سيء مع الكثير من الأخطاء، لكنهم كانوا يلعبون شيئاً يمكن أن نطلق عليه كرة قدم! أما فريق رونالد كومان، فإنه يلعب شيئاً مختلفاً.. وغريباً!
كيف يلعب إيفرتون في الموسم الحالي؟ عندما يتجمع بعض الأصدقاء ويقومون بتكوين فريق ويذهبون إلى أحد الملاعب ليمارسوا كرة القدم، بدون استعداد أو خطة أو مدرب، هل تتوقع أن يقدموا أداءً منظماً ومثيراً؟! سيلعبون بشكل عشوائي وربما مضحك، هذا الأداء العشوائي المضحك ربما يكون أفضل من أداء إيفرتون!
هل الفريق سيء إلى هذه الدرجة؟ لا.. إنه أسوأ من ذلك! حارس مرمى و10 لاعبين في الملعب، بدون خطة واضحة.. أو غير واضحة! لا يوجد أي نوع من أنواع التفاهم بين اللاعبين، أو حتى بين كل لاعب ونفسه! يستقبلون الأهداف بسهولة، ربما لأنهم من مدينة ليفربول! ويهاجمون بطريقة لا نستطيع أن نصفها بالعشوائية، حتى لا نسيء إلى العشوائية!
انتظرنا انتهاء مباريات التوفيز الصعبة ضد مانشستر سيتي وتشيلسي وتوتنهام ومانشستر يونايتد ليتحسن الأداء، انتهت تلك المواجهات، فتغير الأداء، وصار أسوأ! في كل مباراة نقول “لا يوجد أسوأ من هذا الأداء”، وفي المباراة التالية.. نكتشف الأسوأ! الفريق الوحيد الذي يقترب من مستواهم هو وست هام، لذلك عندما يتواجه الفريقان ستقدم المباراة دواءً فعّالاً لمن يعانون من الأرق!
يستقبل إيفرتون غداً ضيفه آرسنال في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي، ومن المعروف أن آرسين فينجر يحب الخير للآخرين! لا يساعد فريقه، لكنه يساعد المنافسين، وينقذهم في كثيرٍ من الأحيان!
إذا فاز إيفرتون غداً فقد تكون تلك المباراة نقطة تحول في موسمه، ربما يستعيد الفريق الثقة ويعود إلى مكانته الطبيعية، وقد يلعب آرسنال دور المنقذ بطريقة أخرى، عن طريق الفوز! فإذا فاز الجانرز.. قد تكون المباراة الأخيرة لكومان! ستقول له الإدارة: “سامحناك بعد كل كوارثك، لكن الخسارة أمام آرسنال ذنب لا يُغتفر.. إقالة”! وبذلك يكون آرسنال هو من أنقذ التوفيز من مدربهم.. رغم أنه لا يجد من ينقذه من فينجر!
قد يحدث سيناريو آخر أكثر طرافة؛ وهو فوز إيفرتون على آرسنال بأداء رائع، ثم عودته للأداء السيء والنتائج الكارثية مرة أخرى!
هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف
تابع حلقات: هلوسة كروية – هجمة مرتدة سريعة – هدف ملغى
