“هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من فقرة “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!
في الموسم الحالي انتصر بيب جوارديولا على كل شيء حتى الآن، انتصر على الأندية والمدربين والحظ والمتشائمين والمتفائلين والكارهين، لكنه لم يستطع الانتصار على الحسد! هذا السلاح الفتاك الذي يلجأ إليه الكثيرون، إصابة بينجامين ميندي بقطع في الرباط الصليبي، وسيرجيو أجويرو ينجو من عنف المدافعين، فيصاب في حادث سيارة!
هل مانشستر سيتي فريق كبير؟ سؤال متكرر.. ومحير! بعد نهاية الموسم الماضي قال جوارديولا: “في مثل هذا الموقف، إذا كنت في نادٍ كبير لتمت إقالتي بكل تأكيد! في برشلونة أو بايرن ميونخ يجب أن تتفوق على الآخرين بفارق كبير، وإذا لم تفعل فلن يمنحوك فرصة ثانية، لكنهم منحوني فرصة ثانية هنا”! هذا يعني أن بيب لا يرى فريقه من الكبار!
تحدث مدرب مانشستر سيتي في المؤتمر الصحفي قبل مواجهة تشيلسي معلقاً على إصابة لاعبيه، حيث قال: “نريد أن نصبح نادياً كبيراً، دربت فريقين رائعين في حياتي، ويجب أن نتغلب على هذا الموقف، إذا بدأنا التذمر فلن نحقق هدفنا أبداً.. يجب أن نتغلب على تلك المواقف إذا أردنا أن نصبح فريقاً يراه الآخرون كبيراً مهما يحدث”.. هل هذا اعتراف آخر؟!
أما في تصريحاته لـ بي بي سي، فقد قال: “لا أستطيع أن أنكر أن بقائي مرتبط بالفوز بالألقاب، الجميع يتوقعون ذلك، سوف يعتمد تقييمنا على عدد الألقاب، وإذا لم يحدث فهذا فشل.. في نادٍ كبير مثل مانشستر سيتي إذا لم تحقق الفوز فلن تستطيع البقاء”!
بعد نهاية الموسم الماضي قال: “لو كنت في نادٍ كبير لتمت إقالتي”، والآن يقول: “في هذا النادي الكبير لو لم أحقق الفوز فسوف يقيلونني”.. هل تحول مانشستر سيتي إلى نادٍ كبير في تلك الفترة القصيرة؟!
هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف
تابع حلقات: هلوسة كروية – هجمة مرتدة سريعة – هدف ملغى
