مورينيو فاعل خير.. والريال يفوز بفضله!

محمود حمزة 10:40 07/09/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    انتهى أسبوع المباريات الدولية.. الممل! وستعود بطولات الدوري مرة أخرى، وأفضل طريقة للاستعداد لعودة تلك المنافسات هي قراءة تصريحات جوزيه مورينيو!

    لا يستمر مورينيو مع نادٍ لسنوات طويلة، يحقق بعض البطولات.. خاصة في العام الثاني! ثم يرحل، لكنه يدرب مانشستر يونايتد الآن، وهذا النادي يحب الاستقرار، ويكره تغيير المدربين، بعد اعتزال أليكس فيرجسون بحث اليونايتد عن الاستقرار مع ديفيد مويس ولويس فان خال، فلم يجد إلا الكوميديا! فلجأ إلى المدرب البرتغالي.. عدو الاستقرار!

    تحدث الاستثنائي عن وصفه بالمدرب قصير الأجل قائلاً: “إذا كان الناس يقولون ذلك لأنني أنتقل من ناد إلى آخر فهذا صحيح، لكني لا أعتقد أني مدرب قصير الأجل، أنا أهيئ الأندية للنجاح، أهيئ الأندية بطريقة تجعل المدرب الذي يأتي بعد رحيلي يجد واحداً من أفضل الأندية، هذا ليس عملاً قصير الأجل، حتى لو رحلت”.. يريد مورينيو أن يقول بطريقة غير مباشرة: “ريال مدريد يفوز بالألقاب بعد رحيلي لأني هيأت النادي للنجاح”.. رغم أنه قالها من قبل.. بطريقة مباشرة!

    21397561_10211830619112632_862182954_n

    لماذا لم يهيئ إنتر ميلان للنجاح؟! كان شبح الانهيار يلوح في الأفق، فريق فاز بالثلاثية التاريخية، ويستطيع الفوز بالسداسية، ولاعبون يعشقون مدربهم ويقاتلون من أجله، ويقبل مهاجم بقيمة صامويل إيتو اللعب في مركز الظهير الأيسر، ويتألق فيه! كتيبة من المقاتلين الذين يطيعون قائدهم، لكن القائد رحل، وترك السفينة للقبطان رافا بينيتيز! وذهب ليدرب ريال مدريد.. ليجهزه للنجاح بعد رحيله! وبمرور الوقت، وبعد تجارب فاشلة مع العديد من المدربين، أصبح الإنتر عاجزاً عن التأهل إلى الدوري الأوروبي!

    أضاف مدرب الشياطين الحمر: “إذا كنت تعمل في نادٍ أو في أي وظيفة لمدة عام أو عامين، وتركت بُنياناً جاهزاً للنجاح مع غيرك أكثر من جاهزيته للنجاح معك، فهذا ليس أجلاً قصيراً، إنه أجل طويل”.. من حسن حظ مورينيو أنه لم يتأثر بفلسفة فان خال التدريبية، ومن حسن حظنا أنه تأثر بتصريحاته الغريبة! هذا الرجل ليس مجرد مدرب استثنائي، بل فاعل خير أيضاً! يساعد المدربين الآخرين لينجحوا! يجتهد ويتعب.. ويسهر الليالي! يحرث ويزرع ويروي، وعندما يحين موعد جني الثمار الشهية، يسمح لمدرب آخر بقطف ثمار النجاح! ويذهب إلى نادٍ جديد، ليقوم بهذا العمل النبيل مرة أخرى!

    واصل حديثه: “يمكنك أن تستمر في نادٍ لمدة 10 أو 20 عاماً، وعندما تغادر تتركه جاهزاً للفشل”! هل عاد إلى السخرية من أرسين فينجر؟! لا نعرف كيف سيصبح حال آرسنال عندما يرحل الفرنسي، إذا رحل قبل نهاية الكون! قد يبقى الحال دون تغيير إذا استمرت سياسة الإدارة، وقد يصبح الوضع أسوأ، ثم يعتذر من كانوا يطالبون برحيله! وقد يكون رحيله نقطة تحول إيجابية، ونرى الجانرز يحققون إنجازات كبيرة، في هذه الحالة يجب أن نشيد بفينجر، لأنه هيأ النادي للنجاح!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى