“هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من فقرة “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!
تتمنى جماهير أرسنال الفوز بالدوري الإنجليزي أو دوري أبطال أوروبا، لكن أرسين فينجر يحقق لهم أحلامهم بطريقته، ويفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي! وعندما شعروا بالملل لأن فريقهم لا يتجاوز دور الـ16 في دوري الأبطال، قدم لهم مدربهم الحل الأمثل لتلك المشكلة، وتأهل إلى الدوري الأوروبي!
يتعاقد المنافسون مع أبرز نجوم العالم، لكن فينجر يعشق التفاوض، ويكره التعاقد! يحلم جمهور النادي بصفقات من العيار الثقيل، لكن مدربهم الحكيم يستطيع رفض التعاقد مع رونالدو وميسي بالمجان! ثم التعاقد مع اللاعبين القادرين على تحقيق أحلامه الغريبة.. ومساعدة الأندية الأخرى!
تريد الجماهير انتصارات طال غيابها، ويرى فينجر أنه يحقق انتصارات تستحق الاحتفال! ومن هذه الانتصارات؛ رفض الاستغناء عن أليكسيس سانشيز! وإذا لم يرحل اللاعب عن أرسنال في فترة الانتقالات الحالية، فسيعتقد مدرب الجانرز أنه نجح في إتمام صفقة عظيمة!
تحدث أرسين فينجر بسعادة قائلاً: “باريس سان جيرمان لا يستطيع التعاقد مع سانشيز، لذلك اتجهوا إلى نيمار”! يا له من انتصار عظيم! قد يرحل نيمار عن برشلونة، لأن فينجر تمسك ببقاء سانشيز! فوجد النادي الفرنسي نفسه مجبراً على التفاوض مع لاعب البرسا!
أضاف مدرب أرسنال متباهياً بعبقريته الاقتصادية: “يتبقى عام لسانشيز هنا، ولسنا بحاجة إلى ربح المال.. نحن في موقف قوي مالياً، لذلك نريد الحفاظ على أفضل لاعبينا”! ماذا عن الموقف الرياضي؟! لو عمل فينجر في الاستثمار والتجارة لأصبح من أشهر رجال الأعمال في العالم!
متى يدرك أرسين فينجر أنه مدرب لأحد أندية كرة القدم؟! تبحث الأندية عن النجاح الرياضي إلى جانب النجاح المالي، وتنتظر الجماهير النجاح الرياضي فقط، ولن يحتفل جمهور لأن فريقه فاز بالكثير من المال، لأن هذا المال لا يذهب إلى جيوب المشجعين!
هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف
تابع حلقات: هلوسة كروية – هجمة مرتدة سريعة – هدف ملغى
لمتابعة صفحة الكاتب:
لمتابعة صفحة أخبار برشلونة:
