“هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!
كان دانيلو لويز دا سيلفا لاعباً رائعاً يجيد قيادة الهجمات وصناعة الفرص وتسجيل الأهداف مع ناديي سانتوس وبورتو، وهذه حقيقة، وليست دعابة! لكن من شاهده لأول مرة مع ريال مدريد قد يعتقد أنه لم يكن يلعب كرة القدم من قبل!
تعاقد ريال مدريد مع اللاعب البرازيلي، بعد صراع مع برشلونة! وبعد انتقال اللاعب إلى الملكي، أصبح يجيد تسجيل الأهداف.. في مرمى فريقه! ويجيد صناعة الفرص.. للمنافسين! وتميز أيضاً بتقديم فقرات كوميدية ترفيهية لإضحاك المشاهدين!
تحول دانيلو – بطريقة ما – إلى أسطورة مع ريال مدريد، وإذا كنت تتعجب من ذلك الوصف، فيجب أن تعرف أن هناك أنواعاً مختلفة من الأساطير، على سبيل المثال؛ ليونيل ميسي لا يشبه جيريمي ماثيو، لكن ميسي أسطورة، وماثيو أيضاً أسطورة! وإذا كنت ترفض إطلاق نفس اللقب على اللاعبين، فابحث عن لقب آخر لميسي!
أصيب تشيلسي بصدمة كبيرة عندما تعاقد مانشستر يونايتد مع روميلو لوكاكو، وأصبح النادي اللندني الأزرق بدون مهاجم قادر على تعويض رحيل دييجو كوستا، ونجح أنطونيو كونتي في حل تلك المشكلة عن طريق التعاقد مع ألفارو موراتا، ثم تعرض النادي لصدمة أخرى أكثر قوة عندما خسر أهم أهدافه في سوق الانتقالات، فقد نجح بيب جوارديولا في حسم أهم صفقة في تاريخه! وتفوق على تشيلسي ويوفنتوس، وفاز بالجوهرة البرازيلية دانيلو!
احتفل جمهور ريال مدريد برحيل الظهير البرازيلي، مثلما يحتفل بأهداف راموس في اللحظات الأخيرة! فقد كانت مشاركته في المباريات تجعل جمهور الريال يشعر أن فريقه يلعب بـ10 لاعبين، بينما يلعب المنافس بـ12 لاعباً!
لم يكن دانيلو سيئاً إلى هذه الدرجة، لكن أخطاءه جعلته يفقد الثقة في قدراته ويلعب بارتباك واضح، كأنه يخشى الكرة! وأدى ذلك إلى مزيد من التركيز على هفواته، حيث كان المشاهدون ينتظرون أخطاءه ويتوقعونها.. ويتأهبون للضحك! ولأن لاعب الريال السابق يحرص على متعة المشاهدين، لم يكن يتركهم ينتظرون كثيراً!
سخر الكثيرون من مانشستر سيتي بسبب هذه الصفقة الغريبة، لكنها يمكن أن تتحول إلى صفقة ناجحة! فلنتخيل أن دانيلو انتقل من بورتو إلى مانشستر سيتي، ولم يذهب إلى ريال مدريد، ولم يقدم لنا فقراته الكوميدية، ولم يفز بدوري أبطال أوروبا مرتين!
ماذا لو تعاقد جوارديولا مع اللاعب الذي تألق مع سانتوس وبورتو؟! كنا سنشيد بالتعاقد مع هذا اللاعب البرازيلي الموهوب! لذلك دعونا لا نتسرع في الحكم على صفقة دانيلو، قد يتألق مرة أخرى، وقد يصبح أول لاعب يفوز بدوري الأبطال ثلاث مرات متتالية! وربما يعود لتقديم اللقطات الطريفة، وربما يجلس على مقاعد البدلاء.. ونتمنى ألا يحدث ذلك!
هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف
تابع حلقات: هلوسة كروية – هجمة مرتدة سريعة – هدف ملغى
لمتابعة صفحة الكاتب:
لمتابعة صفحة أخبار ريال مدريد:
