“هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!
كان مورينيو يحب جيرارد، وكان جيرارد يحب مورينيو أيضاً، لكنهما لم يعملا معاً، ولم تكتمل قصة الحب الحزينة، لأن جيرارد يحب ليفربول أكثر!
تحدث ستيفن جيرارد عن رغبة جوزيه مورينيو في التعاقد معه قائلاً: “لقد حاول التعاقد معي حوالي خمس أو ست مرات خلال مسيرتي، مرتين مع تشيلسي، وحاول التعاقد معي في إنتر ميلان وكذلك ريال مدريد، كنت أستطيع الذهاب واللعب معه، لكني لم أفعل ذلك أبداً”! خمس أو ست مرات وجيرارد يرفض.. ومورينيو لا يفقد الأمل!
لم يكذب أسطورة ليفربول حين قال ذلك، لأن المدرب البرتغالي أكد أنه حاول التعاقد معه، حيث قال قبل مباراة تشيلسي وليفربول في عام 2015: “في إنجلترا جيرارد هو عدوي العزيز، حاولت التعاقد معه ليلعب في تشيلسي، وحاولت التعاقد معه ليلعب في إنتر ميلان، وحاولت التعاقد معه ليلعب في ريال مدريد، لكنه ظل دائماً عدوي العزيز”! لماذا لم يحاول مورينيو التعاقد مع جيرارد ليلعب معه في مانشستر يونايتد؟! لا يجب أن نترك هذا التصريح دون أن نشيد ببلاغة مدرب اليونايتد بسبب استخدام تعبير “عدوي العزيز”!
أظهر مورينيو حبه لجيرارد قبل المباراة، فأظهر جيرارد حبه لمورينيو بعد المباراة! حتى لا يعتقد أحد أنها علاقة حب.. من طرف واحد! حيث قال لاعب الليفر السابق: “أحترم مورينيو كثيراً، إنه أفضل مدرب في العالم”! إذا قال جيرارد مثل هذا التصريح الآن، فقد يندم! لأنه أصبح مدرباً بأكاديمية ليفربول، والاستثنائي يدرب مانشستر يونايتد، عدو ليفربول، لكنه ليس عدواً عزيزاً!
أضاف جيرارد: “كنت لأوقع له ثلاث مرات لو أني لم أكن مشجعاً لليفربول، لكنكم تعرفون أنني أحب هذا النادي، والفوز ببطولتين مع ليفربول أفضل من الفوز بـ10 أو 12 بطولة مع تشيلسي أو إنتر ميلان أو ريال مدريد”! جيرارد لم يخسر فقط الكثير من البطولات عندما رفض الرحيل عن ليفربول، بل خسر الكثير من المال أيضاً!
لماذا لم يذهب ستيفن جيرارد إلى ريال مدريد؟ دانيلو فاز بالدوري هناك، وحقق ما عجز عنه الكثير من عظماء كرة القدم عندما فاز بدوري الأبطال مرتين متتاليتين! ويتبقى أن يفوز بكأس العالم مع البرازيل.. لنصنفه مع بيليه ومارادونا!
هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف
تابع حلقات: هلوسة كروية – هجمة مرتدة سريعة – هدف ملغى
لمتابعة صفحة الكاتب:
