رونالدو المحير.. ظاهرة كرة القدم ونجم النوادي الليلية!

محمود حمزة 10:28 07/06/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    يقولون أن هناك ثلاث مراحل لمهاجمي كرة القدم، مرحلة ما قبل ظهور رونالدو، ومرحلة ما بعد ظهور رونالدو، ومرحلة ما بعد ظهور بنزيما!

    يعتبر الظاهرة رونالدو أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم، ويؤمن بعض عشاق الساحرة المستديرة أنه أفضل لاعب في التاريخ، ويرفض آخرون هذا الرأي، لكن هناك شبه إجماع على أنه أفضل مهاجم في تاريخ اللعبة، بعد بنزيما بالطبع! فكيف وصل الظاهرة إلى هذا المستوى الخارق، رغم أنه لم يكن لاعباً ملتزماً؟!

    تحدث المدرب الإيطالي الكبير فابيو كابيلو عن الظاهرة قائلاً: “أصعب لاعب تعاملت معه كان أفضل لاعب دربته؛ رونالدو الظاهرة، سأخبركم عن السبب، عندما كنت في ريال مدريد، وبعد تعافيه من إحدى الإصابات، كان وزنه 96 كيلوجراماً، مثل الملاكمين”!

    من المعروف أن الظاهرة يعاني من مشكلات في الغدة الدرقية، ولذلك زاد وزنه بشكل كبير، ولا يمكن أن نسخر من الأمراض، لأن الأمراض هي التي تسخر من الجميع! لكن هل كان رونالدو عاجزاً عن مواجهة تلك المشكلة، أم أنه لم يكن يريد مواجهتها؟!

    18983119_10211043877084573_235118582_n

    أضاف كابيلو: “سألته عن وزنه عندما فاز بكأس العالم، فقال: 84 كيلوجراماً، فطلبت منه أن يخفض وزنه إلى 88 كيلوجراماً، وكان الأمر مخجلاً، لم يكن يريد تقديم أقل تضحية، وأفضل وزن وصل إليه كان 94 كيلوجراماً”! ماذا حدث عندما شارك في المباريات بهذا الوزن؟!

    واصل الإيطالي حديثه: “لعب ثلاث مباريات إلى جانب رود فان نيستلروي، وخسرنا المباريات الثلاث”! دعونا نفترض أن رونالدو لم يكن مذنباً، وأن مدربه كان يطلب منه شيئاً مستحيلاً، لكن ماذا عن مسيرة اللاعب قبل هذه المشكلات الصحية؟!

    كان أسطورة منتخب البرازيل يعشق حياة اللهو مثل الكثير من البرازيليين، حيث قال ميرتشا لوتشيسكو الذي دربه في إنتر ميلان: “كنت أحب الظاهرة كثيراً، لكنه لم يكن يحب أن يتدرب، كان يقضي وقتاً أكبر في النوادي الليلية، وكان يريد أن يلعب دون أن يتدرب”! الشيء الغريب أن من يشاهد مستوى رونالدو المدهش في الملعب مع الإنتر، سيعتقد أن اللاعب لا يفعل أي شيء في حياته سوى ممارسة كرة القدم!

    18945343_10211043877124574_1727692427_n

    عندما انضم الظاهرة إلى ريال مدريد، طلب منه فلورنتينو بيريز أن يتوقف عن السهر والتواجد كثيراً خارج المنزل، ونصحه أن يتخذ لويس فيجو قدوة في هذا الأمر، فقال له رونالدو: “لو كان لدي زوجة مثل زوجة فيجو لقضيت المزيد من الوقت في المنزل”! كان رونالدو ساحراً في الملاعب، متألقاً في النوادي الليلية، بليغاً في الرد على الآخرين!

    لم ينكر النجم البرازيلي أنه لم يكن ملتزماً، حيث تحدث عن عدم التزامه بالتدريبات قائلاً: “وصلت إلى التدريب متأخراً مرتين خلال نفس الأسبوع، في المرة الأولى أعطاني أريجو ساكي محاضرة لمدة 15 دقيقة، ثم عاقبني بغرامة، وفي المرة الثانية وقبل أن ينبس بكلمة، قلت له: اختر المحاضرة أو الغرامة”! من الواضح أن رونالدو كان يمتلك موهبة كبيرة في الكوميديا أيضاً!

    الشيء المحير هو الأداء المبهر الذي كان يقدمه رونالدو، كان كابوساً للمدافعين وحراس المرمى، لم يكن يعرف معنى الرحمة! يراوغ المدافعين، وعندما يجد نفسه أمام حارس المرمى، يقوم بمراوغته أيضاً، حتى لا يظن نفسه أفضل من المدافعين! الظاهرة هو اللاعب الذي جعلنا نتساءل: “هل نشاهد نوعاً جديداً من كرة القدم”؟ ولولا الإصابات لحقق إنجازات لا نستطيع أن نتخيلها، فكيف وصل إلى هذا المستوى.. رغم أنه كان يتدرب في النوادي الليلية؟!

    لو كان رونالدو ملتزماً بالسلوك الاحترافي، ولو لم يتعرض للإصابات الخطيرة التي دمرته.. ودمرتنا معه! لأصبح الفارق بينه وبين اللاعبين الآخرين.. مثل الفارق بيننا وبين سوبر مان!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى
    لمتابعة صفحة الكاتب: 

    لمتابعة صفحة أخبار برشلونة: 

    لمتابعة صفحة أخبار ريال مدريد: