“هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!
حانت اللحظة الحاسمة، مشهد النهاية الذي يترقبه الجميع، هناك من سيحزن، وهناك من سيفرح، لكن الجميع خاسرون، لأن لويس إنريكي سيرحل!
كيف سينتهي الدوري الإسباني؟ هل سيقبل ريال مدريد هدايا إنريكي السخية ويحسم اللقب، أم سيقدم هدية أكثر كرماً بتنازله عن اللقب في اللحظة الأخيرة.. دون أن يترك لمدرب البرسا فرصة لمنحهم هدية أخرى؟!
السيناريو الأول: فوز ريال مدريد وفوز برشلونة: هذا هو السيناريو المتوقع، لذلك لا يفضله عشاق الإثارة والتشويق.. والأكشن! لأنه يشبه الأفلام المملة التي نعرف نهايتها، لكننا نتظاهر بأن النهاية فاجأتنا!
السيناريو الثاني: تعادل ريال مدريد وفوز برشلونة: يشبه السيناريو الأول مع بعض الاختلافات؛ حيث سيعني أن الريال سيفوز بالدوري بفارق نقطة بدلاً من ثلاث نقاط، وسيحبس أنفاس جماهير الملكي ويحرق أعصابهم حتى صافرة النهاية، وسيعطي جمهور برشلونة الأمل.. ثم يأخذه مرة أخرى! ويمكن لهذا السيناريو أن يكون مثيراً بدرجة كبيرة إذا تقدم ملقا! لكنها ستكون إثارة مملة إذا جاء هدف التعادل في اللحظات الأخيرة.. برأس راموس!
السيناريو الثالث: خسارة ريال مدريد.. وتعثر برشلونة بخسارة أو تعادل: إنه السيناريو القاتل! لو حدث ذلك فربما نشاهد حالة انتحار جماعية بين جماهير البرسا، وربما بين اللاعبين! لكنه سيكون السيناريو المثالي لإنريكي! وسيرحل راضياً بعد أن حقق أهدافه النبيلة، والتي تتمثل في إسعاد الآخرين!
السيناريو الرابع: خسارة ريال مدريد وفوز برشلونة: هذا هو السيناريو الوحيد الذي يضمن اللقب للبرسا، ولو حدث ذلك فإنه يعني أن النادي الكتالوني لا يستطيع خسارة الدوري مهما حاول! وإذا تخلى عن اللقب، فلن يتخلى عنه اللقب! لأن الريال لا يقبل الهدايا، يبدو أنه لا يثق في هدايا إنريكي! لكنه سيكون السيناريو المفضل لعشاق الإثارة والدراما.. والأفلام الهندية!
السيناريو الأسوأ: يفوز ريال مدريد ويخسر برشلونة أو يتعادل، إذا حاول إنريكي أن يقوم بواجبه حتى اللحظات الأخيرة.. بإخلاص! لينتهي الدوري بفارق خمس أو ست نقاط، ستكون نهاية مملة خالية من الإثارة، ومحاولة فاشلة لتقليد الدوري الألماني!
هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف
تابع حلقات: هلوسة كروية – هجمة مرتدة سريعة – هدف ملغى
