سيميوني ومواجهة الانتقام.. أو تحويل عقدة الريال إلى لعنة!

محمود حمزة 17:35 22/04/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    “دوافعنا واضحة، وهدفنا التأهل للنهائي، ولكي نفعل ذلك يجب أن نهزم الفريق الذي وضعته القرعة في مواجهتنا، ومهما كان الفريق الذي سنواجهه، فلن تتغير أهدافنا ودوافعنا، لكني أركز على مواجهة إسبانيول، سيكون أسبوعاً شاقاً للمنافسة على المركز الثالث، ولا أفكر في شيء آخر”.

    هكذا علق دييجو سيميوني على مواجهة ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن لم يصدقه أحد، بل لم يصدق الرجل نفسه! يتحدث وعقله منشغل بمواجهة الريال، يتحدث وصورة راموس لا تفارقه!

    لا يستطيع التركيز على شيء آخر، لماذا يخدع نفسه؟ فلتذهب مواجهة إسبانيول إلى الجحيم، وليضيع المركز الثالث، لكن خسارة دوري الأبطال مرة أخرى بعد الاقتراب من اللقب؟ وأمام ريال مدريد؟! سيضحي بأي شيء لكي لا يحدث ذلك، حتى لو كان الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية هو الثمن، فسيدفعه راضياً!

    سيدخل مباراة إسبانيول وتفكيره في ريال مدريد، ولن يفكر لاعبوه سوى في مواجهة دوري الأبطال، وسيتمنى ألا يحتسب الحكم أكثر من دقيقتين من الوقت بدل الضائع، لأن الدقيقة الثالثة ستحمل له ذكريات مؤلمة!

    18109538_10210653861894437_1766277715_n

    ثلاث خسائر في آخر ثلاثة مواسم أمام ريال مدريد في دوري الأبطال؛ خسر أمام الملكي في الوقت الإضافي، وخسر أمامه في الوقت الأصلي، وخسر أمامه بركلات الترجيح! ذاق العذاب بطرق متنوعة، خسر في النهائي، وخسر في ربع النهائي، فهل حان موعد الخسارة في نصف النهائي لتتحول العقدة إلى لعنة؟!

    سيشجع جمهور برشلونة منافس ريال مدريد أياً كان، لكن إذا لم تكن مشجعاً لريال مدريد أو برشلونة، ولا تكره فريقاً منهما، فغالباً ستشجع أتلتيكو مدريد أيضاً! لأن سيميوني يستحق أن ينتصر ولو مرة وحيدة، يستحق الفوز بلقب البطولة الأوروبية الكبيرة قبل أن يرحل، يستحق أن يتذوق هذا المجد الذي سيداوي جراح المواسم الماضية، لكن ريال مدريد الأوروبي لا يرحم، وسيحاولون إذاقة جيرانهم مزيداً من أصناف العذاب!

    سيكون للعامل النفسي دور كبير في تحديد المتأهل، ولن يستطيع أحد تجاهل ذكريات المواسم الماضية، لكن هذا لا يعني أن ريال مدريد سيتأهل، ولا يعني أنه لن يتأهل! فجميع الاحتمالات واردة، وكلمة “عقدة” مجرد أوهام وخرافات! ولن يكون لها دور في تحديد المتأهل، إلا إذا كان سيميوني يؤمن بالخرافات!

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى