“هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من فقرة “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!
سيجلس أرسين فينجر ليفكر في ليستر سيتي الذي يلعب مباراة العودة أمام أتلتيكو مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما خسر خارج ملعبه بهدف نظيف في مباراة الذهاب، وهي نتيجة يمكن اعتبارها ممتازة عندما نقارنها بنتائج أرسنال الأوروبية!
سيتذكر فينجر أنه لا يستطيع تجاوز دور الـ16 منذ سبع سنوات، وسيسأل نفسه: كيف فعلها ليستر؟ ولن يجد الإجابة! ولن يعرف كيف تمكن ليستر من الفوز بالدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، ثم تأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال، بينما لا يستطيع أرسنال الفوز بالدوري منذ 13 عاماً، ويشارك في دوري الأبطال ليخرج بفضيحة!
هذه المقارنة بين حال الناديين تكفي لاستقالة مدرب أرسنال، حتى لو خرج ليستر سيتي من ربع النهائي، فوصوله إلى تلك المرحلة يكفي لكي يدرك العجوز الفرنسي أن عالم التدريب لم يعد مناسباً له، وعليه أن يحظى ببعض الراحة، ومن حق الجماهير أيضاً أن يستريحوا!
يدرك أرسين فينجر ذلك جيداً، لكنه لا يريد أن يصدق! لأنه يشعر أن حياته لا معنى لها بدون كرة القدم، لذلك يفضل أن يجعل حياة جماهير الفريق بلا معنى!
ستلعب المباراة في نفس موعد مباراة ريال مدريد وبايرن ميونيخ، وتلك إحدى المشكلات التي نعاني منها في كل موسم مع دوري الأبطال، ولا نستطيع التغلب عليها إلا عندما تلعب إحدى المباريات في روسيا، أو عندما تنفجر قنبلة! فلولا الحادث المؤسف الذي حدث في دورتموند، لما تمكنا من مشاهدة المباراة الممتعة بين بوروسيا دورتموند وموناكو، ويريد الجمهور متابعة جميع مباريات العودة، لكن دون انفجارات أخرى!
لن نتمكن من مشاهدة حلقة الليلة من مسلسل مغامرات ليستر سيتي! الفريق الذي يحمل آمال الإنجليز في استعادة بعض الهيبة.. التي أضاعها كبارهم! وإذا تأهل النادي المكافح إلى نصف النهائي، فلا يجب أن يستقيل أرسين فينجر فقط، بل يجب أن ينتحر!
هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف
تابع حلقات: هلوسة كروية – هجمة مرتدة سريعة – هدف ملغى
