“هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من فقرة “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!
فاز مانشستر يونايتد على تشيلسي بهدفين نظيفين، في مباراة اختفاء إيدين هازارد! وفرح جمهور اليونايتد أخيراً، وفرح الجميع في إنجلترا، وتحول اليوم إلى عيد!
كانت لقطة الهدف الثاني أبرز لقطات المباراة، ليس بسبب روعة الهدف الذي سجله نجم المباراة أندير هيريرا بتسديدة لم نعرف كيف وجدت طريقها إلى الشباك! ولكن بسبب المدافع جاري كاهيل الذي أدهشنا بما فعله أثناء الهجمة التي أسفرت عن الهدف، فبينما كان هناك هجوم خطير لمانشستر يونايتد، كان مدافع تشيلسي منشغلاً بمساعدة خيسي لينجارد على الوقوف!
لقطة طريفة أضحكت المشاهدين، واعتقدنا أن جاري كاهيل يتمتع بالروح الرياضية التي تجعله يتجاهل الهجوم الخطير على مرماه من أجل مساعدة لاعب من الفريق الآخر، فسلامة اللاعبين أهم من الفوز بمباراة أو بطولة، رغم أن سقوط لينجارد لم يكن مقلقاً أو يوحي بإصابة خطيرة تستدعي هذا الاهتمام الزائد! نجح كاهيل في مهمته.. النبيلة! وساعد لينجارد على النهوض واقفاً، فشكره لاعبو اليونايتد، وجاء الشكر في صورة هدف في شباك تشيلسي!
خرج المدافع الإنجليزي ليدافع عن نفسه بعد المباراة، واتضح أن الأمر ليس له علاقة بالروح الرياضية، بل له علاقة بالعبقرية! حيث أكد مدافع تشيلسي أنه كان حائراً لا يدري هل هناك ضربة جزاء أم لا، لذلك وجد نفسه يساعد لينجارد على الوقوف بدافع غريزي حتى لا يجعل الحكم يفكر في احتساب ضربة جزاء! لو لم يدافع كاهيل عن نفسه بهذا المبرر المضحك، لكان وضعه أفضل!
شاهد الحكم اللقطة، ولم ير أنها تستحق ضربة جزاء، فهل سيتراجع ويقرر احتسابها إذا وجد لينجارد لا زال جالساً؟! وإذا كان الحكم قد قرر احتساب ضربة جزاء، فهل سيتراجع عن قراره عندما يشاهد لينجارد واقفاً؟! أسفرت الهجمة عن الهدف الثاني لليونايتد، لكن هذا لا يقلل من ذكاء جاري كاهيل الذي أنقذ فريقه من ضربة جزاء!
هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف
تابع حلقات: هلوسة كروية – هجمة مرتدة سريعة – هدف ملغى
