إيسكو لم يقدم ما يجعله يستحق التواجد باستمرار في التشكيل الأساسي!

محمود حمزة 17:26 16/04/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    لا صوت يعلو فوق صوت الحديث عن إيسكو، إذا سألت صديقك الذي يشجع ريال مدريد عن وجبته المفضلة، سيجيبك قائلاً: “هل شاهدت إيسكو بالأمس”؟!

    يستحق لاعب ريال مدريد الإشادة، بعدما قدم أمام سبورتينج خيخون أداءاً ممتعاً لم يخل من القسوة والوحشية! لم يرحم ضعف المدافعين أمام مهاراته، ولم يراع مشاعر جمهور برشلونة الذين ينتظرون تمرده على الريال ليوقع لناديهم، ثم يجلس على مقاعد البدلاء.. لأن أندريه جوميش سيلعب أساسياً!

    هل يستحق إيسكو التواجد باستمرار في التشكيل الأساسي؟ لا يجب أن تعتمد الإجابة على أدائه بالأمس فقط، لأن هذا الأداء لا يضمن له مكاناً في التشكيل الأساسي فقط، بل يرشحه للمنافسة على الكرة الذهبية! لكن الإجابة يجب أن تعتمد على أداء اللاعب وشخصيته بشكل عام، وهذا أمر لم نفهمه حتى الآن، ربما إيسكو نفسه لم يفهمه!

    لم تكن المباراة الأولى التي يقدم فيها اللاعب أداءاً مذهلاً، فقد سبق أن تألق بشكل يجعلنا نشعر أننا نشاهد شيئاً من سحر زيدان، ولا أعني أن هناك مقارنة بينه وبين مدربه عندما كان لاعباً، فلا يوجد لاعب حالياً يمكن مقارنته بالفرنسي! لكن إيسكو يستطيع أن يقدم شيئاً من تحكم زيدان، وعندما يشيد به المشاهدون، يقرر معاقبتهم في المباراة التالية!

    17974220_10210602391447708_1313306725_n

    لا يجب أن تكون تلك المباراة مقياساً للحكم على لاعب ريال مدريد، بل يجب أن يكون الاستمرار هو المقياس الحقيقي، لأن اللاعب يتألق في بعض المباريات، ويقدم أداءاً جمالياً وممتعاً، وفعالاً وإيجابياً في ذات الوقت، وهذا المزيج لا يتقنه سوى العباقرة! وبعد أن يشيد به الجميع، يتخلى عن عبقريته، ويلعب بطريقة تجعلنا نشعر أنه يتوسل لمدربه قائلاً: “من فضلك أعدني إلى مقاعد البدلاء”!

    هل كان أداء إيسكو ممتعاً وفعالاً بالأمس؟ بكل تأكيد، لكن لا يجب أن ننسى أنه في الكثير من الأحيان يهتم بجمالية الأداء واستعراض المهارات على حساب الإيجابية، فنراه يراوغ لاعباً من الفريق المنافس، وبعد أن يمر يقول لنفسه: “هذا لا يكفي”، فيعود ليراوغه مرة أخرى! وإذا وجد الطريق إلى مرمى المنافس لا يحتاج إلى مرواغات، يبحث عن طريق آخر! يراوغ بعرض الملعب، أو يراوغ متجهاً إلى منتصف ملعبه! فهناك بعض اللاعبين يرون أن المراوغة غاية وليست وسيلة، وينضم إيسكو إليهم في الكثير من المباريات، رغم أنه يصبح أحد أفضل اللاعبين عندما يتخذ من المراوغة وسيلة لمساعدة فريقه، بدلاً من اتخاذها وسيلة للمزيد من المراوغات!

    هل يستحق اللاعب أن يلعب أساسياً في المباريات القادمة؟ في ظل المعطيات الحالية لا يمكن أن نعطي جواباً قاطعاً، رغم أن بيننا كثير من العباقرة الذين يعرفون إجابات جميع الأسئلة! شاهدنا مباراة قدم فيها اللاعب أداءاً أفضل من زملائه الذين يشاركون أكثر منه، ربما أكثر من مباراة، لكن هذا لا يكفي، الاستمرارية هي المقياس، ومواصلة التألق بعد إثبات أحقيته في المشاركة شيء ضروري، وإذا واصل اللاعب تقديم هذا المستوى فلن يكون هناك حديث عن أحقيته في اللعب أساسياً، فهذا الحديث لا يليق بأحد أفضل لاعبي العالم! وإيسكو يستطيع أن يصبح أحد أفضل لاعبي العالم.. إذا أراد!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى