زيدان يحاول الالتزام بقواعد اللعبة.. وراؤول يتجاهلها!

محمود حمزة 17:40 02/04/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هجمة مرتدة سريعة” هي النسخة المصغرة من فقرة “هلوسة كروية”، سخرية وفكاهة، وضحك وتفاهة! لا أكثر ولا أقل، ولذلك لا يجب أن يتعامل معها القارئ بجدية، حتى لا يصبح كمن ينتظر أحداثًا واقعية، بينما يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!

    لم تعد مكانة اللاعب أو المدرب في قلوب الجماهير مرتبطة بأدائه وإنجازاته مع الفريق، بل أصبح للأمر حسابات أخرى، فلكي يحظى اللاعب أو المدرب بمكانة كبيرة لدى جماهير فريقه، عليه أن يُظهر كراهيته للفريق المنافس! يهاجمه من آن لآخر، يسخر منه، يرد على تصريحات لاعبيه، هكذا يصبح معشوقاً للجماهير!

    يدرك مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان هذا الأمر جيداً، ويحاول الالتزام به بشكل متوازن دون تطرف، لكن أسطورة النادي راؤول جونزاليس لم يدركه بعد، أو ربما أدركه، لكنه لا يريد الالتزام به! لذلك يشيد كثيراً ببرشلونة، ويتحدث عنه بشكل جيد، كما شارك في افتتاح مكتب البرسا في الولايات المتحدة، ولم يستبعد العمل مع الغريم التقليدي في المستقبل! وهي الأفعال التي أغضبت الكثير من مشجعي الملكي، رغم أنها لم تنقص شيئاً من إنجازات راؤول مع النادي!

    يحاول زيدان أن يُرضي جماهير فريقه بتصريحاته، لأنه يعلم أن ما قدمه للنادي لن يشفع له.. إذا لم يلتزم بأشياء أخرى! فعندما سأله الصحفيون عن إمكانية تدريب برشلونة، قرر الرد بشكل قاطع، حتى لا يجد نفسه متهماً بالخيانة! فأجاب قائلاً: “الإجابة سهلة، لا، انتهى الموضوع، لن أدرب برشلونة أبداً”! مثل هذه التصريحات تسعد الجماهير، وكأنها إنجاز أو فوز بمباراة أو بطولة! كما علق الفرنسي أيضاً على تصريحات بيكيه قائلاً: “لا يمكن لأحد أن يشكك في عظمة هذا النادي، كلامهم لن يغير شيئاً”! هكذا تغير حال كرة القدم، مباريات في الملاعب، ومباريات في المؤتمرات الصحفية، ومباريات على مواقع التواصل!

    لم يصبح الملعب وحده كافياً، رغم أنه يجب أن يكون المعيار الوحيد الذي يحدد كل شيء، وما يحدث خارجه لا يجب أن يكون له أهمية، لكن جنون كرة القدم تجاوز حدود الملعب، لذلك أصبح الكثيرون من جماهير ريال مدريد يحبون ألفارو أربيلوا أكثر من راؤول جونزاليس! وأصبح الكثيرون من جماهير برشلونة يحبون جيرارد بيكيه.. أكثر من رونالدينيو!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى