فلسفة جوارديولا تدمر مسيرته.. والفارق بين الواقع والبلاي ستيشن!

محمود حمزة 09:27 16/03/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    استطاع بيب جوارديولا أن يفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا مع برشلونة، ثم صار عاجزاً عن الوصول إلى النهائي مع بايرن ميونيخ، وأصبح نصف النهائي هو أقصى ما يمكنه بلوغه، ثم ذهب إلى مانشستر سيتي، فودع البطولة من دور الستة عشر! هذا التسلسل المدهش يجعلنا نستنتج أنه عندما ينتقل إلى فريق آخر، سيودع البطولة من دور المجموعات!

    حقق جوارديولا بطولة الدوري مع ناديي برشلونة وبايرن ميونيخ، لكنه ابتعد عن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي، وتعرض لهزائم لم يتوقعها، وواجه متاعب لم يألفها، وبعدما كان يستحوذ على الكرة من أجل بناء الهجمات بطريقته المعروفة، أصبح يستحوذ على الكرة.. من أجل بناء الهجمات للمنافسين! معتمداً في ذلك على خط دفاعه الذي يرحب بالمهاجمين.. ويعاملهم بكرم بالغ!

    تشهد مسيرة الإسباني تراجعاً ملحوظاً، فقد عاش فترة ذهبية مع برشلونة، ثم فترة مقبولة نوعاً ما مع بايرن ميونيخ، وها هو يعيش فترة سيئة مع مانشستر سيتي، حيث فشل في التأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال لأول مرة خلال مسيرته التدريبية، ولا يبدو أنه قادر على الفوز بلقب الدوري، ووجد نفسه يخوض صراعاً شرساً من أجل إنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل! ما الذي يحدث؟! هل جاء إلى إنجلترا من أجل المنافسة على جميع الألقاب، أم من أجل منافسة أرسين فينجر؟!

    17360536_10210322808738315_1032616278_n

    يتميز مدرب مانشستر سيتي بفلسفته القائمة على الاهتمام بالاستحواذ على الكرة، أحياناً من أجل الوصول إلى مرمى المنافس، وأحياناً من أجل استهلاك الوقت عندما يريد الحفاظ على تقدمه في النتيجة، وأحياناً دون هدف! لأن امتلاك الكرة باستمرار صار هدفاً يستحق بذل الجهد من أجله، لذلك نجد أن مدافعي الفريق وحارس المرمى لا يجيدون الدفاع عن مرماهم، لكنهم يجيدون التمرير!

    يؤمن مدرب بايرن ميونيخ السابق أن قوة الهجوم تغنيه عن قوة الدفاع، ويرحب باستقبال الأهداف لأنه يعتقد أن فريقه قادر على التسجيل أكثر من المنافس، ويخشى فقدان الكرة، كأن فقدانها كارثة! ويهمل الشق الدفاعي، ويبالغ في الاهتمام بالهجوم، لدرجة أنه يعتمد في الضغط واستخلاص الكرة على لاعبي المراكز الهجومية أكثر من اعتماده على لاعبي المراكز الدفاعية!

    لا توجد طريقة ناجحة وأخرى فاشلة بشكل مطلق في كرة القدم، فالطريقة التي تنجح مع فريق قد تفشل مع فريق آخر، والطريقة التي تنجح أمام منافس قد تفشل أمام منافس آخر، ولا يمكن الاعتماد على خطة واحدة.. سوى في البلاي ستيشن! لكن الفيلسوف الإسباني يصر على عدم تغيير فلسفته مع كل الفرق التي يدربها، وأمام جميع المنافسين!

    إذا أراد جوارديولا أن ينجح في الموسم القادم، فعليه أن يغير فلسفته، أو يغير نوعية اللاعبين الذين يعتمد عليهم، أو يغير النادي الذي يدربه، أو يغير المنافسين! أما تكرار ما فعله في الموسم الحالي، فلن يؤدي سوى إلى تكرار النتائج، وقد تنتهي رحلته مع النادي الإنجليزي سريعاً، ولا يجد فينجر من ينافسه!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى