“هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!
عاش برشلونة وجمهوره واحداً من أسوأ الكوابيس، ثلاثة أسابيع من العذاب، كان اليأس يسيطر على مشاعر الجماهير، والأمل يزور قلوبهم في بعض اللحظات، فلا يجد ترحيباً!
في النهاية، انتصر الأمل المطرود على اليأس المستوطِن، وتحول الكابوس إلى أجمل حلم، وانتهت احتفالات باريس المبكرة بأسوأ طريقة ممكنة، ويكفي أن هدف الفوز الذي أطاح بهم لم يأت بقدم أحد أساطير البرسا، وإنما جاء بقدم سيرجي روبيرتو! ولكي تكتمل الفرحة؛ يتبقى أن يتراجع لويس إنريكي عن قرار الرحيل!
عندما يتعلق الأمر ببرشلونة أو ريال مدريد، فلا بد أن يكثر الحديث عن التحكيم وتأثيره على النتائج، فجمهور برشلونة يرى الحكم بقميص ريال مدريد، وجمهور ريال مدريد يرى الحكم بقميص برشلونة، وبعض المحايدين يرون الحكم بألوان الفريقين! والبعض الآخر يرون الأمر مجرد أوهام لا وجود لها على أرض الواقع، ويستمتعون بأخطاء الحكام!
لماذا نهتم بهذه الأمور الهامشية؟ فنحن كمشاهدين لا ندفع شيئاً للحكام، وعندما يرتكبون الأخطاء، لا نربح المال أو نخسره! وتستمر حياتنا كما هي دون تغيير، فلماذا نعطي الأمر هذا القدر من الاهتمام؟! يمكننا أن نهتم بالأشياء ذات الأهمية الكبيرة؛ مثل قصات شعر اللاعبين!
شكك الكثيرون في نزاهة الفوز، واتهموا الحكم بتعمد ارتكاب الأخطاء لصالح برشلونة، وبالفعل لم يكن الفوز منطقياً، ليس بسبب الأخطاء التحكيمية، والتي يعتبرها البعض جزءاً من كرة القدم.. عندما يستفيدون منها! أما عندما يستفيد منها المنافسون، فإنهم يرونها مؤامرة واضحة، وجريمة تستحق أقصى درجات العقوبة! إذاً لماذا لم يكن الفوز منطقياً؟ بسبب ما قاله لويس إنريكي ونيمار قبل المباراة، وقدرتهما على توقع ما سيحدث في المستقبل!
صرح مدرب برشلونة قبل المباراة المجنونة قائلاً: “إذا كانوا قد تمكنوا من تسجيل أربعة أهداف، فبإمكاننا تسجيل ستة أهداف”! وبالفعل سجل برشلونة هذا العدد من الأهداف، ونحن لم نعهد في إنريكي هذا القدر من العبقرية! ربما قالها على سبيل السخرية، لكن نيمار راهن زملاءه على تسجيل هدفين في مرمى باريس! ونجح في ذلك بالفعل، وهذا شيء غريب، فكيف لم يتوقع سيرجي روبيرتو تسجيل هدف التأهل!
لذلك يجب أن نشكك في نزاهة الفوز، لأن إنريكي ونيمار شاهدا المباراة قبل أن تُلعب!
هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف
تابع حلقات: هلوسة كروية – هجمة مرتدة سريعة – هدف ملغى
