فينجر خسر كل شيء.. ولماذا سانشيز أهم من رونالدو وميسي؟!

محمود حمزة 08:47 05/03/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أي أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    خسر أرسنال أمام ليفربول كما كان متوقعاً، فلم يعد هناك ما هو أسهل من توقع نتائج مباريات ليفربول! وهو الأمر الذي يقلل من إثارة المباريات، لذلك أراد أرسين فينجر أن يقدم لنا شيئاً لم نتوقعه، حتى لا نشعر بالملل!

    فاجأنا فينجر باستبعاد نجم الفريق أليكسيس سانشيز من التشكيل الأساسي، مبرراً ذلك بحاجته إلى الفوز بالكرات الهوائية والاعتماد على اللعب المباشر، رغم أن الفريق لم يعتمد على اللعب المباشر.. أو حتى غير المباشر! مبرر لم يصدقه أحد، لأن أسباب الاستبعاد ليست فنية كما يعلم الجميع، وإذا كانت فنية، فهذا يعني أننا أمام كارثة تدريبية!

    كيف يبدأ أرسنال أصعب مواجهة في الموسم دون نجمه الأول.. والأخير؟! وكيف يمكن أن تكون مواجهة ليفربول هي المباراة التي لا تحتاج إلى تواجد سانشيز، لكنها تحتاج إلى تواجد جيرو وويلبيك؟! يعلم الجميع أن أصعب مباراة يمكن أن يخوضها كبار البريميرليج هي مواجهة ليفربول، لأن الليفر عندما يواجه فرق المقدمة، يتحول إلى فريق من المجرمين! وتختفي الأخطاء والعيوب التي تظهر في مواجهاته أمام فرق المؤخرة، وكأن الأمر متعمد! لكن مدرب أرسنال تجاهل تلك الحقيقة، وقرر مواجهة عصابة المجرمين.. دون الاعتماد على المجرم الوحيد الذي يضمه فريقه!

    17125149_10210193011373462_1745357163_n

    من الواضح أن قرار الاستبعاد جاء لأسباب تتعلق بمشاكل التجديد والرحيل، حيث أراد فينجر أن يوجه رسالة مفادها أن النادي أكبر من الجميع، باستثناء فينجر نفسه! فقام باستبعاد هداف النادي، لكنه لم يصرح بذلك، بل أكد أنه فعل ذلك لأسباب فنية، وقد كان الشوط الأول خير مثال على ذلك، لأننا شاهدنا الكثير من فنيات أرسنال!

    لنفترض أن السبب فني كما قال المدرب الفرنسي، فكيف يمكن أن نعتبره مدرباً بعد الآن؟! كيف يستبعد لاعباً بهذه القيمة من مباراة كتلك؟! فإذا نظرنا إلى تأثير أليكسيس على أرسنال، سنجد أن أهميته لناديه أكبر من أهمية رونالدو وميسي لنادييهما! ليس لأنه أفضل منهما، رغم أنه يعتقد ذلك! ولكن لأن ريال مدريد وبرشلونة يمتلكان البدائل، حتى لو لم يكونوا بنفس القيمة، لكن هناك نجوم كبار قادرون على الحفاظ على هيبة النادي، إذا غاب رونالدو، فهناك بنزيما وبيل وخاميس وإيسكو.. ودانيلو! وإذا غاب ميسي، فهناك نيمار وسواريز وإنييستا.. وعبقرية إنريكي! لكن إذا غاب سانشيز، فمن سيصنع الفارق؟ هناك العديد من اللاعبين القادرين على صنع الفارق.. لصالح المنافسين!

    من هم الذين يمتلكهم أرسنال في المراكز الهجومية؟ والكوت الذي لا زال يلعب للنادي لأنه كان رائعاً في مرحلة الشباب! وكنا نتوقع له مستقبلاً مشرقاً، وخابت توقعاتنا لأسباب كثيرة، لكن فينجر لا زال ينتظر هذا المستقبل المشرق، حتى لا نصاب بخيبة أمل! يتواجد أيضاً تشامبرلين، اللاعب الذي لم يعد يعرف مركزه! والذي أصبح يركض بالكرة دون أن يعرف اتجاه المرمى! يمتلك أرسنال أيضاً أليكس إيوبي، لا تعليق! من التالي؟! ويلبيك أيضاً أحد البدائل، لكن هل يمكن أن يكون البديل المناسب لسانشيز؟ وهو اللاعب الذي نسينا اسمه وملامح وجهه؟! لا يمكن أن نسخر من الإصابات، لكن هذا هو قدر اللاعب، فلماذا يحمله مدربه أكثر مما تحتمل طاقته؟ وأكثر مما تحتمل طاقة الجماهير؟! أما المهاجم الخطير جيرو، فإنه يحتاج إلى كتاب كامل لتحليل أدائه!

    17141784_10210193018573642_1350610398_n

    أراد فينجر أن يلقن سانشيز درساً في المبادئ، ويجعله عبرة لغيره من المتمردين، ولا يمكن أن نعترض على ذلك، يمكننا أن نسخر منه فقط! وبعيداً عن السخرية؛ يمكننا القول أن خسارة مباراة أفضل من خسارة المبادئ والقيم الرفيعة، خاصة إذا كان النادي يخسر كثيراً! لكن فينجر قرر أن يخسر كل شيء، فعندما وجد فريقه تائهاً في الشوط الأول، تراجع عن التمسك بالمبادئ، وقرر إلغاء الدرس الذي كان يعلمه لسانشيز! فدفع به في الشوط الثاني، رغم أن اللاعب كان يضحك ويمزح أثناء جلوسه على مقاعد البدلاء! لكن المدرب الحكيم تجاهل كل ذلك، لعله ينقذ النادي من الهزيمة، ليبقى في المركز الرابع!

    غيّر سانشيز من شكل النادي بمجرد نزوله إلى أرض الملعب، فصنع هدفاً وشكل خطورة على دفاع ليفربول، لكنه لم ينقذ فريقه من الهزيمة، فخسر فينجر مبادئه المصطنعة، وخسر هيبته الضائعة منذ سنوات، وخسر مبرره السخيف، وخسر المباراة، وخسر المركز الرابع! لكنه لم يخسر وظيفته، ربما لأنه لم يفز بالدوري!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى