سالفا يتهم كارهي ريال مدريد بالغباء.. فهل هم كذلك؟

محمود حمزة 08:58 26/02/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • “هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أي أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    إذا كنت تشجع برشلونة، فيجب أن تكره ريال مدريد، وإذا كنت مشجعاً للريال، فلا بد أن تكره البرسا، يا له من مبدأ أحمق!

    يؤمن ملايين المشجعين بهذا القانون اللعين، ويظنون أن الكراهية ركن أساسي من أركان التشجيع! رغم أنه الكره لهذا السبب ليس تشجيعاً، بل هو مرض نفسي وعقلي! ولا أعني الكراهية بمعنى تمنّي هزيمة الفريق المنافس في كل المباريات، فتلك صفة مطلوبة.. ومحمودة!

    يُقصد بالكلام السابق الكراهية التي تتجاوز الحدود الرياضية، مثل معاملة مشجعي النادي المنافس كالأعداء، وما يترتب على ذلك من سباب وشجار.. وجرائم! ومثل سعادة بعض المشجعين بتعرض لاعب من المنافسين لإصابة خطيرة، فكرة القدم رياضة، لعبة، وليست حرباً للدفاع عن أرض أو عرض!

    17012767_10210127565697361_1168190151_n

    انتقد اللاعب الإسباني السابق سالفا باييستا كارهي ريال مدريد، ووصفهم بالأغبياء! وهذا كلام سالفا، وليس كلامي! ولا يجب أن يوجه هذا الانتقاد لكارهي الريال فقط، بل لكارهي جميع الأندية، باستثناء بايرن ميونيخ ويوفنتوس! لأنهما يستحقان مشاعر الكراهية والحقد، بسبب ممارساتهما العدوانية بحق الأندية الأخرى، وهذا ليس تشجيعاً على الكراهية بمعناها السيء، بل يجب أن نكرههما بطريقة لطيفة!

    قال سالفا: “لا أكره ريال مدريد، ولا يجب أن أكرهه”، سيدعي الكارهون أن سالفا إما مريض وأحمق، أو أنه يشجع ريال مدريد! أضاف لاعب إشبيلية وأتليتكو مدريد وفالنسيا السابق: “أفضل طريقة للدفاع عن فريقي المفضل هي تشجيعه، وليس كرهي لفريق آخر”، يا رجل؛ التشجيع وحده لا يشبع الغرائز المريضة، لذلك لا بد أن يضاف إليه مزيج من الكره والحقد، هكذا يصبح للتشجيع معنى! وهناك من لا يكتفون بذلك، ولا يستمتعون بالتشجيع.. دون عنصرية!

    واصل الإسباني حديثه قائلاً: “كارهو الريال هم أشخاص صغار وأغبياء”! ومرة أخرى، هذا كلامه وليس كلامي! لكنه لا يجب أن يُقال بهذه الطريقة، بل يجب أن يكون الحديث عن جميع الكارهين بمختلف انتماءاتهم، حتى لا يظن البعض أن الرجل يقصد مشجعي برشلونة!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى