جوزيه مورينيو.. المدرب اللائم!

محمود حمزة 08:56 23/01/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • “هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القاريء.. دون أي أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    يضيف مورينيو نكهة خاصة إلى كرة القدم، لم لا وهو الرجل البليغ الذي ينتظر الجميع تصريحاته.. وكأنها فيلم السهرة!

    لا يكاد يمر أسبوع دون أن نسمع عن المدرب البرتغالي خبراً ظريفاً، وإن مر أسبوع دون أن يحدث ذلك، فسنشعر بالقلق! وسنتصفح الأخبار لنتأكد أنه بخير، حتى من يكرهونه سيقلقون، ثم يندمون!

    الخبر الطريف الذي انتشر مؤخراً كان عن استبدال مدرب اليونايتد لجامعي الكرات، لأن أداءهم لا يعجبه! ويرى أنهم لا يعيدون الكرة للاعبيه بسرعة، ويضيعون الوقت، رغم أنهم تابعون لمؤسسة مانشستر الخيرية، وليسوا تابعين لأحد معسكرات الأعداء! فلماذا يضيعون الوقت؟! هل هم جواسيس؟!

    يميل مورينيو دائماً إلى إلقاء اللوم على الآخرين، فكثيراً ما يلوم الحكام، وكثيراً ما يلوم لاعبيه، وأحياناً يلوم لاعبي الفريق المنافس! وعندما يمل من لوم البشر، يتجه إلى لوم أشياء أخرى.. مثل الحظ! فعندما خسر أمام واتفورد في هذا الموسم، صرح قائلاً: “في الشوط الأول لم نلعب بشكل جيد، وهذا شيء يمكنني التحكم به وتحسينه، لكني لا أستطيع التحكم في الحكام ومساعديهم، ولا أستطيع تحسين أدائهم.. جوميز قام بتصديات خيالية، لا يمكنني التحكم في لحظات الحظ”، ومن حسن حظنا أن مورينيو لا يستطيع التحكم في تصريحاته!

    16237065_10209833128536616_823200155_n

    نتذكر ما حدث في الموسم الماضي حين كان الرجل مدرباً لتشيلسي، وعندما تعادل مع سوانزي، ألقى باللوم على الجهاز الطبي! ثم أطاح بطبيبة الفريق، وهو الأمر الذي أحزن اللاعبين، خاصة جون تيري! فساءت النتائج، حتى اقترب الفريق من مراكز الهبوط! فرحل مورينيو عن البلوز، لأن الطبيبة إيفا كانت مظلومة، ولأن الحق ينتصر في النهاية دائماً.. في الأفلام!

    كان لجماهير تشيلسي نصيب من لوم مدربهم المحبوب، فقد سبق له انتقاد أدائهم في المدرجات! ربما يحتاج الجماهير إلى مدرب، حتى يتحسن مستواهم! انتقد مدرب تشيلسي الأسبق أداء جماهيره في عام 2014 قائلاً: “من الصعب أن نلعب في ملعبنا، لأن اللعب هنا يشبه اللعب في ملعب خال”، ولحسن الحظ أنه لم يطالب باستبدال الجماهير!

    شهدت مسيرة مورينيو مع تشيلسي نوعاً آخر من اللوم، فعندما تعادل مع وست هام في عام 2014، ألقى باللوم على الطريقة التي لعب بها سام ألاردايس مدرب وست هام في ذلك الوقت! حيث عبر عن غضبه قائلاً: “من الصعب جداً أن نلعب مباراة عندما يوجد فريق واحد يريد أن يلعب، المباراة تتطلب وجود فريقين يلعبان، لكن في هذه المباراة كان هناك فريق يلعب، والفريق الآخر لا يلعب.. هذا ليس الدوري الأفضل في العالم، هذه كرة قدم من القرن التاسع عشر”! نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين، ولا نعرف كيف كانت كرة القدم تُلعب في القرن التاسع عشر، وإن كان مورينيو محقاً، فيجب أن نشكر ألاردايس! لأنه أعطانا درساً في التاريخ، وعلمنا كيف كانت تلعب الكرة في القرن قبل الماضي، رغم أن أجدادنا لم يخبرونا بذلك، ربما لم يكن لديهم اشتراك في القناة التي كانت تبث المباريات وقتها!

    16216348_10209833128256609_1433103713_n

    لا يكف مورينيو عن اللوم، ولا نريده أن يكف عن ذلك! هاجم المدرب الاستثنائي لاعبيه كثيراً، واتهمهم بالتسبب في خسارته، وبقى أن يتهمهم بالعمالة لصالح فرق أخرى! لكنه لم يفعل ذلك.. مع الأسف! ولا يكتفي الرجل بلوم لاعبيه، بل يلوم لاعبي الفريق الآخر! فبعد تعادله الأخير مع ستوك سيتي، برر مدرب الشياطين النتيجة قائلاً: “دائماً ما يقدم حراس الفرق المنافسة أداءاً مدهشاً أمامنا”، يبدو أن البرتغالي قد نسي أنه لعب ضد كلاوديو برافو!

    استبدل المدرب البرتغالي خلال مسيرته الكثير من اللاعبين، واستبدل الجهاز الطبي، واستبدل جامعي الكرات، وربما استبدل الكرات! ولم يترك أحداً دون أن يلومه، وإذا لم يكن مورينيو قد لامك حتى الآن، فأنت سعيد الحظ! أو تعيس الحظ، المهم أنك مميز! فماذا سيفعل الرجل إذا عاد للخسائر؟ قد يطالب إدارة النادي بتغيير الملعب!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    تابع حلقات:  هلوسة كروية  –  هجمة مرتدة سريعة  –  هدف ملغى