وقدم المنتخبين مباراة ممتازة من الجانبين حيث استطاع الإسبان تطبيق فلسفتهم الكروية والتي تعتمد على تدوير الكرة بين اللاعبين لمحاولة فك طلاسم الدفاع الإيراني الذي تكتل في كل أطوار المباراة ولكن كوستا نجح في استغلال أحد الأخطاء مسجلاً هدف الفوز.
وفشلت إيران في تكرار نفس سيناريو مباراة المغرب واللعب على الهجمات المرتدة والاعتماد على إحداها لوقف المد الهجومي وذلك بسبب قوة وحنكة المنتخب الإسباني ” أبطال العالم عام 2010″ .
وفيما يلي أسباب فوز منتخب لاروخا على إيران وتصدرهم للمجموعة :-
قدم دييجو كوستا نجم منتخب إسبانيا مباراة مميزة للغاية، وظهرت روحه القتالية منذ انطلاق اللقاء حتى أنه تعدى على حارس إيران في أحد اللقطات، ولم يهدأ حتى أحرز هدف الانتصار لمنتخب بلاده، رافعا رصيد أهدافه للرقم 3 في البطولة ليواصل مطاردة رونالدو على لقب هداف المونديال.
حاول المدرب البرتغالي تكرار نفس سيناريو مباراة المغرب باعتماده على خطة دفاعية خلال اللقاء، ولم يغير كيروش من أسلوبه الا بعدما تلقت شباكه هدفا ولكن قد فات الآوان لأن لاروخا استحوذ على الكرة ومنع الجانب الإيراني من التعديل.
حسمت خبرات المنتخب الإسباني اللقاء لصالحهم، بعدما استغلوا الخطأ الدفاعي لدى لاعبي إيران، وقام لاعبو إسبانيا بتقسيم اللقاء بشكل رائع على عكس المنتخب الإيراني.
4_ الاستحواذ وتنويع اللعب :
حاول المنتخب الاسباني تنويع اللعب على قدر المستطاع من خلال اللعب على الأطراف ومن خلال العمق أيضاً مما أحدث خلل كبير في الجانب الدفاعي الإيراني ولولا غياب التوفيق لانتهت المباراة بنتيجة كبيرة، وبعيداً عن تلك النقطة فقد نجح منتخب إسبانيا في الاستحواذ علي المباراة حيث وصلت نسبة امتلاكه الكرة لـ 81% في الشوط الأول.
هكذا تعودنا دائما من تكرار مقولة ” الضغط يولد الأخطاء” وهو ما فعله المنتخب الإسباني فقط، استمر في الضغط على دفاع إيران حتى نجح في نيل مراده وتسجيل هدف الفوز في مستهل الشوط الثاني.
وبهذا الفوز يكون المنتخب الإسباني قد جمع أربع نقاط بعد تعادل وانتصار ليتصدر المجموعة الثانية رفقة البرتغال التي حققت فوزاً صعبا على المنتخب المغربي الذي ودع البطولة من الدور الأول.
