ماذا سيتيغر في آرسنال بعد رحيل فينجر؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أعلن الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لآرسنال رحيله عن صفوف الفريق عقب نهاية الموسم الحالي لينهي الجدل الكبير الذي أثير حول مستقبله على مدار العقد الأخير.

    واستلم فينجر دفة القيادة في آرسنال منذ 22 عام، وقد تعرض لانتقادات لاذعة في السنوات الأخيرة بسبب خروجه من المنافسة على بطولة الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا. وحقق فينجر مع آرسنال 17 لقب خلال مسيرته مع الفريق، أهمها 3 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان آخرها التتويج باللقب موسم (2003ـ2004).

    رحيل المدرب الفرنسي أكيد هو إعلان لثورة في النادي، وتغييرات جذرية في سياسته التي نهجها طوال 22 عاما تحت إشراف آرسين فينجر، أشياء بطبيعة الحال ستحددها فلسفة المدرب الجديد، وقناعاته، خصوصا أن ملاك النادي يؤمنون بالمشاريع الطويلة الأمد، والأكيد أنهم سيتعاقدون مع مدرب له نفس الرغبة في البقاء من النادي لأطول مدة ممكنة.

    المدرب الجديد:

    ربما الأقرب أن آرسنال سينطر إلى 3 مدربين بالدرجة الأولى هم لويس إنريكي، كارلو أنشيلوتي، توماس توخيل… المتاحون مجانا، إلى جانب شخصيتهم القوية، وتعاملهم المرن مع غرفة الملابس ما سيجعل إقامتهم في ملعب الإمارات طويلة الأمد كما تخطط إدارة آرسنال. هذا إلى جانب خيارات آخرى تتوفر فيها نفس المواصفات لكن التعاقد معها سيكون أكثر تعقيدا، وهم ليوناردو جارديم مدرب موناكو، و اللاعب السابق للنادي مايكل أرتيتا، الذي يعمل حاليا مساعدا لبيب جوارديولا في مانشستر سيتي، إضافة إلى مدرب سلتيك بريندان رودجرز، ومدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف، ومدرب شاختار دونيتسك الأوكراني، باولو فونسيكا..

    السياسة المالية وطريقة الصرف :

    لاشك أن آرسين فينجر ساهم بشكل كبير في الوضع المالي الجيد لآرسنال حاليا، بعد سنوات التوفير، والتقشف عقب بناء الملعب الجديد، أطلق المدرب الفرنسي العنان للتعاقد مع النجوم، أمثال لاكازيت، أوزيل، أوباميانج، ألكسيس سانشيز…، لكن هذا كان غير كاف أبدا لمنافسة باقي الأندية الكبرى في الدوري الممتاز، كمانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، تشيلسي… التي صرفت بجنون لتعزيز صفوفها وفرض سيطرتها على البطولات المحلية، والأوروبية، منافسة لم يقدر آرسنال على مواكبتها ما جعله يتراجع تدريجيا في سلم ترتيب الدوري الإنجليزي، وشيئا فشيئا خرج من دوري الأبطال، وركز جهوده على اللعب في الدوري الأوروبي.

    مع المدرب الجديد أكيد أن هذه السياسة سوف تتغير، حيث سيفرض عليه النادي قائمة أهداف، وهو بدوره سيفرض قائمة طلبات لتحقيقها، أهداف لا يمكن أن تتحقق من دون ثورة في صفوف الفريق، وميزانية تعاقدات كبيرة لضم نجوم من العيار الثقيل يمكنهم إعادة هية آرسنال الضائعة.

    رحيل فينجر من جهة آخرى سيقلص عدد اللاعبين الفرنسين، والإسبان، في الفريق، ويفتح الباب أمام جنسيات آخرى، تخدم تكتيكات المدرب ورؤيته.

    المحافظة على النجوم:

    الأندية الكبيرة لا تبيع نجومها، وآرسنال ليستعيد هيبته عليه التوقف عن بيع أبرز نجومه. في الصفحة الجديدة التي سيفتحها من المدرب الجديد، على النادي تخطيط مشروع طموحه هدفه الرئيسي الألقاب لأنها أكبر الضمانات المغرية لنجوم أي فريق للاستمرار مع النادي مهما كان حجم الإغراءآت المالية.

    طريقة اللعب:

    مع فينجر آرسنال كان هجوميا بشكل ساذج للغاية، من دون أي اعتبرات دفاعية، في مباريات حاسمة يندفع الفريق بشكل جنوني نحو مرمى الخصم، دون أي توازن. فينجر إداريا كان ممتاز جدا مع آرسنال لكنه تكتيكا يبقى بعيد جدا عن مصاف المدربين الكبار. خروجه يعني توجه جديد في طريقة اللعب، أكثر تحفظا، وتوازنا، بعيدة ربما عن المتعة، لكنها أكثر نجاعة، تسعى للنتائج أكثر من كرة القدم الجميلة.

    شاهد بعد إعلان فينجر لرحيله .. لحظة الإعلان عن تعيينه كمدرب لآرسنال عام 1996