تفاجأ عشاق إنتر ميلان والدوري الإيطالي بخبر إقالة ستيفانو بيولي من تدريب الفريق وتعيين مساعده ستيفانو فيتشي مدرباً للفريق بشكل مؤقت لحين التعاقد مع مدرب آخر في الفترة القادمة.
النبأ بحد ذاته ليس غريباً، فإنتر ميلان يعاني بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، حيث لم يحقق الفريق أي انتصار في آخر 7 مباريات خاضها في الكالتشيو بتعادلين و5 هزائم، لكن الغريب هو موعد الإقالة الذي جاء قبل فترة قصيرة من نهاية الموسم، وقد حدث العديد من الحالات المشابهة في السنوات الأخيرة مثل إقالة ديفيد مويس من تدريب مانشستر يونايتد قبل 3 أعوام.
أن يتم إقالة المدرب في منتصف الموسم بشهر يناير أو فبراير أو حتى بداية مارس أمر يمكن تبريره بأن الإدارة تحاول إنقاذ موسم الفريق، لكن ما هي الفائدة من سحب صلاحيات المدرب قبل شهر واحد فقط على نهاية الموسم أو أقل ؟
التخلص من الحالة السلبية
عندما يمر الفريق بفترة مزمنة يتعرض فيها لسلسلة من التعثرات يكون هناك ضرورة قصوى للتغيير، لأن المشكلة لا تكون فنية فقط بل نفسية وبالأجواء التي تخيم على الفريق سواء داخل الملعب أو في غرفة تبديل الملابس، وهنا تتخذ الإدارة قراراً بتغيير المدرب للتخلص من الطاقة السلبية التي تسيطر على الفريق على أمل استعادة الروح في الأسابيع الأخيرة وإنهاء الموسم بحالة أفضل تساعد المدرب القادم في مشروعه الجديد.
اختبار مساعد المدرب
في هذه الحالات، تقوم إدارة النادي بتعيين مساعد المدرب لقيادة الفريق في المباريات القليلة المتبقية من الموسم، كما فعل إنتر ميلان بتعيين فيتشي، بطبيعة الحال هو مدرب مؤقت يسير اللاعبين حتى يتم التعاقد مع مدرب آخر في الصيف، لكنها فرصة أيضاً لاختباره واكتشاف مدى قدرته على تحمل هذه المسؤولية، أي أن هذه الفترة بمثابة فرصة للمدرب المساعدة كي يثبت قدراته أمام الإدارة والجماهير واللاعبين.
تحميل مسؤولية الإخفاق للمدرب وحده
إدارات النوادي الكبرى دائماً ما تخشى غضب الجماهير والصحافة وتحاول تبرئة نفسها من التخبط الذي يعيشه الفريق، مما يدفع بعض رؤساء النوادي لاتخاذ قرارات مهمة كهذه في أوقات غريبة، وذلك عبر وضع المدرب كشماعة لما وصل إليه حال الفريق.
انتظار الإدارة حتى نهاية الموسم من ثم إعلان إقالة المدير الفني، سيكون هذا قراراً متوقعاً ولن يساعد في تجنب الانتقادات والمطالبة بتغيير سياسة النادي، أما سحب صلاحيات المدرب قبل أسابيع من نهاية الموسم يجعله السبب الرئيسي والوحيد في إخفاق الفريق.
تابع : مباريات اليوم – مباريات الغد – مباريات الأمس
