5 أسباب خلف وصول منتخب فرنسا لنهائي كأس العالم 2018

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – باتت جماهير الساحرة المستديرة على بعد سويعات معدودة فقط، من متابعة نهائي كأس العالم 2018، والذي سيجمع بين المنتخب الفرنسي ونظيره الكرواتي، على أرضية ملعب لوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو، حيث يتطلع الديوك للتتويج باللقب العالمي للمرة الثانية، بينما يسعى الفريق البلقاني لتحقيق النجمة الأولى.

    ولا يخفى على أحد، أن كتيبة ديديه ديشامب تجاوزت العديد من المطبات في طريقها نحو المباراة الختامية.. ونلخص لكم في 5 أسباب، جل ما جعل المنتخب الفرنسي يسعد مناصريه ويصل لهذه المرحلة الحاسمة، ذلك مع تحليلها بشكل مفصل:

    أسلوب متوازن:

    يعد الأسلوب المتوازن الذي ينهجه ديديه ديشامب من بين أنسب الأساليب في البطولات القارية والعالمية، وذلك ببساطة لأنه يملك فريقاً ممتازاً عندما يخوض مُبارياته من الوضع الدفاعي، كما أنه بارع جداً في الهجمات المرتدة، وهو أمر يشكل خطراً كبيراً على المنتخبات التي تلجأ إلى الاستحواذ على الكرة مع تقديم خطوطها للأمام، وهو أمر يستغله الديوك أيما استغلال من خلال توجيه الهجمات المرتدة نحو الأروقة نظراً لتواجد مساحات شاسعة تتركها أظهرة الخصوم وراءها بسبب الأدوار الهجومية الكبيرة المُناطة بهم.

    المنتخب الفرنسي من بين المنتخبات التي تتراجع للخلف وتجعل إيجاد المساحات أمام الخصم أمراً صعباً جداً بما في ذلك الأظهرة، الأمر الذي يتطلب من الخصم سرعة كبيرة في التدرج بالكرة أثناء استرجاعها كما يتطلب منه الضغط بشكل مُبكر من أجل استعادة الكرة في وضعيات لا يكون فيها فريق ديشامب متمركزاً في الخلف بالشكل المطلوب.. والحقيقة أن هذا الأسلوب المتوازن هو الذي مكن الديوك من التغلب على جل المنتخبات التي واجهها نظراً للمساحات الكبيرة التي تتوفر له هجومياً أثناء التحول السريع.

    صلابة الدفاع:

    هذه النقطة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالنقطة السابقة.. فالجميع يعلم جيداً أن المنتخب الفرنسي يملك أسلوباً يجعله أحد أفضل المنتخبات على الصعيد الدفاعي إن لم يكن أفضلها حقاً، إذ يستمد قوته من صلابته الدفاعية وقدرته على إشعار أعتى خطوط الهجوم في العالم بالضجر ثم استغلال سرعة هجماته للقضاء عليه.

    صحيح أن فريق ديديه ديشامب أظهر بعض التراجع في هذه النقطة أمام المنتخب الأرجنتيني، لكنه أثبت في مباريات أخرى أنه من الصعب جداً الوصول لمرمى هوجو لوريس.. والحقيقة أن قوة الديوك لا تكمن في خط دفاعهم فقط، بل بالطريقة الجماعية التي يُدافع بها الفريق ككل، من خلال العمل ككتلة واحدة في التصدي لهجمات الخصم وإقفال زوايا التمرير على مفاتيح اللعب وذلك باعتماد الضغط المبكر في وسط الميدان.

    خط الوسط:

    من وجهة نظري، فإن نقطة سر المنتخب الفرنسي في هذه البطولة كانت في خط وسطه الذي أكل الأخضر واليابس وتفوق بوضوح على أفضل خطوط الوسط في هذه البطولة، فالسخاء البدني الكبير للثلاثي (نجولو كانتي، بول بوجبا وبليز ماتويدي) في الضغط على حامل الكرة كان مهماً جداً من أجل افتكاك الكرة في الأوقات المناسبة، الأمر الذي مكّنهم من جعل الكرة تبتعد عن مرماهم في جل أطوار المباريات.

    شخصياً، لا أنكر إعجابي بالمستويات الكبيرة التي قدمها بول بوجبا في هذا المونديال، فقد ساهم بانطلاقاته الجيدة في خلق خطورة كبيرة على مرمى الخصوم، كما أنه مكّن فريقه من الضغط بشكل رائع في دائرة المنتصف من أجل استرجاع العديد من الكرات، ناهيك عن براعته في نقل الفريق من الحالة الدفاعية إلى الوضعية الهجومية سواءً بالتمريرات القصيرة أو المراوغات الناجحة.. وعلينا أن نؤكد أن كل هذا بفضل وجود (كاسح ألغام) في وسط الميدان اسمه نجولو كانتي الذي لا يكل ولا يمل من قطع الكرات، إضافة إلى تمركزه السليم في العمق مانحاً زملاءه حرية التقدم للأمام.

    استغلال الكرات الثابتة:

    استغلال الكرات الثابتة من أهم العوامل التي ساهمت في وصول المنتخب الفرنسي إلى نهائي لوجنيكي، ولعل كل المنتخبات التي تواجهه تعلم جيداً أن ركلة ركنية أو ركلة حرة مباشرة تكاد تكون بمثابة ركلة جزاء لهم.. فالفريق الأزرق يملك لاعبين فارعي الطول ويحسنون التمركز داخل منطقة الجزاء في الكرات الثابتة، وهو ما يجعلهم خطيرين جداً في هذا السياق، ويكفي أن تستحضروا في أذهانكم ارتقاءات رافائيل فاران وصامويل أومتيتي التي جلبت هدفين غاليين، دون أن ننسى الأدوار التي يقوم بها أولفييه جيرو داخل منطقة الجزاء حين يتعلق الأمر بالكرات الثابتة.

    مجموعة متحدة:

    نجح المنتخب الفرنسي طوال مشواره في المونديال الروسي في تسيير المباريات كيفما يشاء، فهو كمجموعة متحدة أقوى من أي فريق آخر، ليس على الصعيد الفني فقط بل أيضاً على صعيد التناغم والفكر الواحد.. أمام أوروجواي ناقش أطوار المباراة بذكاء وحسم الفرص في التوقيت المناسب، ونفس الأمر أمام بلجيكا، وكذلك استغل حالة الأرجنتين السيئة دفاعياً وضربه بالمرتدات القاتلة.. والخلاصة: منتخب يستحق أن نرفع له القبعة، والآن يحلم برفع الكأس الذهبية.