– بالطبع ولكن الشيىء الوحيد والخطوة الاولى هى ان تقوم بتحليل مستوى اى منتخب وما يحتاجه وهل فى هذه الدولة هل عندنا فعلا لاعبين جيدين ..هل عندنا قله او نقص فى الخبرة ..هل عندنا نقص او ضعف فى التكتيك ويجب ان يكون عندنا خطة لتطوير الشباب فى النوادى والمنتخبات القومية ويجب ان نقوم بتحليل كل تلك المعطيات كى نبدأ فى تطوير نقاط الضعف ثم تحسين جودة اللاعبين ولكنها خطة تطوير طويلة المدى قد تمتد الى 7 أو 8 أو 9 اعوام تبدأ من الاطفال فى سن 6 أو 9 سنوات بتدريبهم على توفيقات اساسية وطبيعية , فنبدأ مع الاطفال فى سن 6 أو 7 أو 8 سنوات بطريقة تقليدية فنتركهم يلعبون كرة القدم 5 ضد 5 وحتى يكون سنهم 12 عاما وفى سن 11 او 12 عاما ندربهم على 8 ضد 8 ثم فى سن 14 سنة نبدأ بلعبهم 11لاعب امام 11 لاعب ثم عندما يصلوا الى سن 15 أو 16 أو 17 سنه تقوم بادخالهم فى برنامج خاص لتطويرهم واخراج افضل ما عندهم ثم التقدم بهم لبرامج اكثر تخصصا لتطوير الحركة والتكنيك ثم ادخال الافضل منهم الى المنتخب القومى وهذا ما فعلته منتخبات اخرى مثل انجلترا والمانيا وسويسرا فكل منهم كانت تجربته تتراوح ما بين 10 الى 12 سنه من التطوير والصبر
ألمانيا لها نفس التجربة ؟
– صار عندهم جيل جديد منذ عام 2002 .وأنا فى رأيى ان كل البلدان تشترك فى مشكلة واحدة وهى عدم الصبر على تطوير المنتخبات فهم دائما يسعون الى الفوز ويريدون ان يروا نتائج خلال عام او عامين وهذا خاطىء تماما فالمنتخبات تحتاج ما بين 7 أو 8 سنوات حتى ترى نتائج وأعنى بذلك نتائج فى الاداء وليس فى الفوز بالمباريات وهذا ما أحاول اقناع الناس به ان لا يحكموا من خلال نتائج الفوز أو الخسارة فى المباريات لكن من خلال اسلوب وأداء اللاعبين فربما تتعلم من خسارتك أكثر مما تتعلم من مكسبك تلك هى الرؤيه والمبادىء الاساسية فى كرة القدم التى يجب تطويرها والالتزام بها والعمل بها من الكل حتى يتسنى لك بناء فريق متين وقوى يستطيع ان ينافس على المستوى الدولى
اذن فى رأيك ان هذا هو الطريق لخلق فريق كرة قدم عالمى، وفى هذا السياق هل ترى أن مصر أو تونس أو المغرب أو السعودية تستطيع أن تقوم بمثل هذه التجربة وانت قد شاهدت اداءها فى كأس العالم الاخير ؟
-أى بلد تستطيع ان تطبق تلك التجربة بشرط أن تكون صبورة ولا تتوقع نتائج مبهرة قبل 8 أو 9 أعوام. بالنسبة لمصر فانا متابع جيد لمبارياتها، وصولها الى كأس العالم مؤشر جيد، إلا أن هناك عدة نقاط متضمنة داخل خطة التطوير طويلة المدى يجب ان لا نتخلى عنها لتحقيق التقدم المنشود، وهي:
1- يجب أن نسأل أنفسنا كيف نطور الشباب من اللاعبين ليصيروا فى مستوى المنتخبات القومية على المستوى الدولى ونسأل هذا السؤال للاعبين والمدربين ورؤساء الاندية والقيادات.
2-كافة طاقم التدريب لمنتخبات الشباب والفئات السنية يجب أن يكونوا على مستوى عالٍ من الكفاءة لتحقيق الهدف المرجو.
3- يجب ادراك ان الوصول لكأس العالم والمستوى الدولى شيىء غير سهل لذلك يجب العمل منذ مرحلة الطفولة صعوداً لفرق الشباب ثم الفريق القومي.
هل لديك أى نصيحه تقدمها لفرق مثل مصر – المغرب -تونس -السعودية؟
-نعم؛ بالنسبة للمغرب وتونس أنا اعلم شكل كرة القدم عندهم ولكن ليس لدي نفس الدرجة من المعرفة عن كرة القدم فى مصر. بصفة عامة النصائح واحدة لتطبيق الخطة وهى: أولاً الصبر وعدم انتظار النتائج خلال عام او عامين .
وثانياً، اللجوء الى عناصر تدريب جيدة جدا على المستوى العالمى، وبدون هذه العناصر لا سبيل لاقامة فريق على المستوى العالي.
ما سيكون ردك إذا عرض عليك أن تقوم بالمساعدة مع احدى المنتخبات مثل مصر أو المغرب أو تونس أو السعودية، وما هى خططك المستقبلية بشكل عام؟
– حالياً ارتبط بعقد فى سنغافورة حتى العام القادم، وبعدها لدي اقتراحات وعروض ما زالت فى طور الدراسة، ولكننى منفتح للنقاش والحوار، فالمكان والفريق الذى سوف يقنعنى انه قادر على الصبر وتطوير الفرق بخطة طويلة المدى هو المكان الذى سوف يجذبنى.
المهم ان تكون كل الدول على استعداد للاستثمار فى خطة طويلة المدى بصبر، وأن يكون الكل يعمل على يد رجل واحد وتبدأ الاستثمارات فى الاطفال منذ 6 سنوات أو 9 سنوات حتى الحصول على منتخب قومى على مستوى دولي.