لوكاس بودولسكي جوهرة ألمانيا وبايرن ميونخ .. أين هو الآن؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • موقع سبورت 360 – قد تتعرض الذاكرة إلى نوع من المسح نتيجة الظروف المعيشية والحياتية وقد تؤدي الظروف إلى تناسي أو نسيان شخصيات كروية تركت بصماتها عبر حيز من الزمن، ولا شك أن الكرة الألمانية أفرزت لاعبين جهابذة كسبوا نجومية واسعة النطاق، لكن وبمرور الوقت أفلت نجوميتهم إلا أن تاريخهم ظل في مخيلة الجماهير ومحفوظاً في الذاكرة لبعض منهم.

    ولا يشكل لوكاس بودولسكي شذوذاً خروجاً عن القاعدة السابقة، حيث تحول من نجم براق إلى كوكب آفل بعدما حصد العديد من الجوائز الفردية في بداية مسيرته مع كولن الألماني في عام 2004، وعلى الرغم من أنه حافظ على مكانته بل واستطاع أن يكسب نجومية أكثر، إلا أنه تراجع في السنوات الأخيرة وتقذافته أمواج التنقلات من دوري إلى آخر، حتى صار في طي النسيان، ولم يعد الكثيرون يعرفون إلى أي نقطة وصلت رحلته.

    مسيرته مع الأندية:

    يتميز لوكاس بودولسكي بسرعته وتسديداته القوية للكرات بالقدم اليسرى، وقد كانت التوقعات بشأنه كبيرة جداً حين بدأ مسيرته الاحترافية مع فريق كولن، على الرغم من كونه من أصغر اللاعبين الألمان وقد أطلق عليه الجماهير الألمانية “أمير كولن” بعدما أدهش الجميع حينما حاز على جائزه أفضل لاعب شاب بكأس العالم 2006 منافساً كرستيانو رونالدو.

    أكثر الفصول إشراقاً في مسيرة بودولسكي، كانت بقميص كولن ثم بايرن ميونخ، حيث خاض مع الأول 169 مباراة، سجل خلالها 79 هدفاً، بينما لعب بقميص الفريق البافاري 71 مواجهة، زار خلالها شباك الخصوم في 15 مناسبة، وهو ما فتح له أبواب الانتقال إلى الدوري الإنجليزي.

    وقرر المدرب الفرنسي آرسين فينجر في عام 2012 التعاقد مع النجم البالغ آنذاك 26 عاماً، لكن مسيرة الأمير بودلي مع المدفعجية لم تكلل بالنجاح المنشود، حيث شارك في 60 مباراة ولم يسجل سوى 19 هدفاً خلال 3 سنوات، الأمر الذي للمغادرة إلى إنتر ميلان لمدة موسم واحد، وكتب هناك فصلاً جديداً من الإخفاق، إذ لم يسجل سوى هدفاً وحيداً في 17 مشاركة.

    مسيرته الدولية:

    انضم بودولسكي للمنتخب الألماني في 6 يونيو عام 2004 وهو في سن التاسعة عشرة وخاض مع المانشافت أربع بطولات بكأس أمم أوروبا وثلاث بطولات بكأس العالم، ويعتبر “الأمير بودلي” من بين اللاعبين الذين يضفون الحماس والمرح داخل صفوف المنتخب الألماني، لكن منذ كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 بدأت الشكوك تتزايد في جدوى وجوده ضمن تشكيلة لوف، ليتضح بعد مونديال البرازيل 2014 أن غياب بودولسكي عن المنتخب لن يخلق فراغاً كبيراً حيث جاء جيل جديد من اللاعبين يمكن الاعتماد عليهم.

    وخاض بودولسكي 129 مباراة دولية مع المانشافت ليكون بذلك صاحب المرتبة الثالثة للاعبين الأكثر خوضاً للمباريات مع منتخب ألمانيا خلف ماتيوس (150 مباراة) وكلوزه (137 مباراة)، كما سجل 48 هدفاً وهو بذلك الهداف التاريخي الثالث لمنتخب ألمانيا الاتحادية بعد كلوزه (71 هدفاً) والأسطورة غيرد مولر (68 هدفاً)، ومتقدماً على يورجن كلينسمان ورودي فولر ولكل واحد منهما 47 هدفاً.

    النجاحات والإخفاقات:

    نجح بودولسكي مع فريق كولن في إحراز بطولة دوري الدرجة الثانية عام 2005 وعاد بالفريق إلى البوندسليجا، وحصل على الدوري والكأس الألمانيين مع بايرن ميونخ، وأحرز كأس تركيا وكأس السوبر التركي، وبالنسبة للمنتخب الألماني فقد حصل على جائزة أفضل لاعب صاعد بكأس العالم في 2006، وعلى لقب كأس العالم 2014، ووسط نجاحه عايش أيضاً لحظات لا تنسى من الخسائر من أهمها الخسارة أمام إيطاليا في نصف نهائي مونديال 2006، ونهائي أمم أوروبا أمام إسبانيا 2008، ونصف نهائي مونديال جنوب إفريقيا، ونصف نهائي أمم أوروبا 2012 وأخيراً نصف نهائي 2016، كلاعب احتياطي، قبل اعتزاله الدولي في مارس 2017.

    أين هو الآن؟

    بعدما انتهت فترة الإعارة إلى إنتر ميلان في 2015، قرر بودولسكي خوض تجربة جديدة مع جلطة سراي التركي، وقد لعب هناك 51 مباراة وسجل 20 هدفاً، لكن في عام 2017 ألقت بعض التوترات السياسية بظلالها على مستقبل اللاعب الألماني ليتخذ قراراً جديداً بالانتقال إلى الدوري الياباني عبر بوابة فيسيل كوبيه الذي ينشط فيه حالياً، وقد خاض إلى حدود اللحظة 12 مباراة، زار خلالها شباك الخصوم في 5 مناسبات.