محمد صلاح .. أن تكون رونالدو وتخسر أو ميسي وتفوز !

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • العمل الدؤوب، الصبر، التوفيق، الإصرار والعزيمة، الرغبة بالتطور كلها أمور ساعدت النجم المصري محمد صلاح على تقديم مستوى من أعلى طراز مع فريقه ليفربول الإنجليزي في الموسم الحالي 2017 \2018، أداء جعله أحد الأسباب الرئيسية في تأهل الليفر لـ نهائي دوري أبطال أوروبا.

    وسيلتقي فريق ليفربول بمنافسه العنيد ريال مدريد الإسباني وحامل اللقب في النسختين الماضيتين مساء يوم السبت المقبل الموافق الـ 26 من شهر مايو الجاري بملعب “كييف” في أوكرانيا.

    محمد صلاح كلل نجاحه هذا الموسم بالوصول مع فريقه ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ عام 2007، حين لعب الريدز النهائي أمام ميلان الإيطالي، وخسره بهدفين نظيفين.

    فرض النجم المصري محمد صلاح نفسه على الساحة الأوروبية بكل قوة في موسمه الأول مع ليفربول، بإحرازه 44 هدفًا في 51 مباراة، وصنع ستة عشر آخرين، ليتوج بجائزة هداف الدوري الإنجليزي متفوقًا على المهاجم المميز هاري كين، بالإضافة إلى إحرازه لقب أفضل لاعب في البريميرليج هذا الموسم من قبل “الاتحاد الإنجليزي، ورابطة الكتاب الإنجليز، وأيضًا رابطة اللاعبين المحترفين”، بجانب حصوله على لقب أفضل لاعب في إفريقيا، كلها أمور نجح الشاب المصري في تحقيقها دفعة واحدة بسبب العوامل السابقة التي سبق وأشرت إليها.

    دوري أبطال أوروبا وفوز ليفربول بهذه البطولة قد تفتح للنجم المصري أفاقًا جديدة، حيث ستجعله يتواجد بكل تأكيد في قائمة المرشحين الثلاثة لنيل جائزة الكرة الذهبية.

    ولكن قبل تحقيق هذا الحلم على محمد صلاح أن يقود فريقه ليفربول للفوز بدوري أبطال أوروبا وأمام خصم مخيف مثل ريال مدريد.

    PkDse-skysports-liverpool-tottenham-anfield_4222947

    محمد صلاح بين ” أنا ونحن”

    بعد موسم استثنائي لمحمد صلاح أصبح هو النجم الأول للفريق الإنجليزي، والأضواء أصبحت تتجه نحوه، وجميع المشجعين يضعون ثقته في صلاح بالمقام الأول.

    ضغوط كبيرة ترمى على كاهل اللاعب المصري قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، وأمام هذا النجم خيار من اثنين إما الـ”أنا” أو نحن.

    محمد صلاح قد يفكر في اللعب لنفسه فقط، وللتأكيد على أنه واحدًا من أفضل لاعبي العالم، وهنا ستزيد الأنا عن النجم المصري، وسيبحث في اللقاء فقط على الكرة لاستعراض مهاراته، ومحاولة إحراز الأهداف بنفسه كي يقول عليه بأنه اللاعب الذي أهدى لقب دوري الأبطال لفريقه.

    الخيار الثاني هو التفكير في المجموعة، أو كيف نفوز كفريق على ريال مدريد ونحصد دوري أبطال أوروبا، وهذا الخيار قد يكلف صلاح القيام بمهام معينة مثل فتح المساحات لزملائه، والحد من خطورة البرازيلي مارسيلو ظهير أيسر ريال مدريد، والضغط على دفاعات المرينجي، وبالتالي مساعدة خط نص الريال لزملائهم في الدفاع مما يفتح المساحة لخط وسط الليفر من أجل صناعة الفارق.

    كلها أمور ستحد من نجومية محمد صلاح أو بمعنى أصح ستكون روح الفريق متفوقة على الأنا بالنسبة للاعب المصري.

    بالتأكيد من المنطقي أن يلعب محمد صلاح للفريق، ولكن الأمر يبدو للجميع سهلاً، ولكنه صعبًا للغاية، تخيل معي عزيزي القارىء بأنك في مشروع ما مع زملائك في الجامعة، وكنت أحد الأسباب الرئيسية في خروج هذا المشروع للنور، وأثناء تقديم هذا المشروع لم يذكر أسمك ومجهوداتك في المشروع، بالتأكيد ستشعر بالحزن لأنك عملت في هذا المشروع أكثر من أي أحد آخر، نفس الشيء يحدث الآن في مخيلة صلاح، بين الـ”أنا”، و”نحن”.

    mohamed-salah-liverpool-podcast_1

    أن تكون رونالدو وتخسر أو ميسي وتفوز

    قبل شرح هذه الجملة، أؤكد بأنني قد استعملت هذه الجملة لشرح المثال فقط، ليس توجيه النقد للبرتغالي كريستيانو رونالدو.

    نعود لشرح الجملة، محمد صلاح أمام طريقين، إما طريق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني الذي يبحث عن الأهداف كونه بالتأكيد هداف الفريق.

    رونالدو له كل الحق في فعل ذلك كونه أولاً نجم الفريق، وثانيًا هدافه، وكل اللاعبين مهمتهم هي تمرير الكرة لكريستيانو لإنهاء الهجمة بهدف.

    وإذا رغب محمد صلاح في تسخير أعضاء فريقه لنفسه فقط، فإن ليفربول سيخسر هذه المباراة لا محالة، لأن هذا الخيار سيسهل اللقاء على ريال مدريد من خلال مراقبة صلاح باستمرار.

    وعلى صلاح أن يعلم ويتأكد بأن تشكيلة ريال مدريد لا تقارن بنظيرتها في ريال مدريد، بالنظر إلى جودة اللاعبين والخبرات المتراكمة وكل هذه الأمور، فالأمر الذي يفعله رونالدو مع المرينجي يصعب على صلاح فعله مع الليفر.

    نأتي لنصف الجملة الآخر “أن تكون مثل ميسي وتفوز”، معنى هذه الجملة أن الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني يلعب بطريقة جماعية أكثر من رونالدو، أو بمعنى أصح ميسي يوظف مهاراته وإمكانياته الخارقة لصالح المجموعة، وعلى محمد صلاح أن يسير على هذا النهج في لقاء ريال مدريد، لأنه الشيء الوحيد الذي قد يضمن فوز الريدز في هذه المباراة.

    توظيف محمد صلاح لإمكانياته سيتيح الكثير من الفرص لفريقه ليفربول لخطف المباراة، اللعب الجماعي، وغياب الفردية، واستغلال كل فرصة الأمل الوحيد في تتويج الريدز باللقب، محمد صلاح أمامه قرارًا صعبًا، وبالتأكيد سنعرف الإجابة يوم السبت المقبل.

    كل ما تريد معرفته عن منتخب البرتغال قبل كأس العالم 2018 .. فيديو