سبورت 360 تحاور الشيخ القطري “فهد” استعدادا لبدايته “الملكية” في ملاكمة المحترفين

حسين فاروق 00:48 18/05/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فهد بن خالد آل ثاني

    عادة ما يكون مصطلح “ملوك الملاكمة” محجوز لعظماء هذه الرياضة من أمثال محمد علي، روكي مارسيانو، وشوجر راي ليونارد، ولكن السبت المقبل في ملعب O2 بالعاصمة البريطانية لندن، سوف نكون على موعد مع الوافد الملكي الجديد في عالم ملاكمة المحترفين الشيخ القطري فهد بن خالد آل ثاني لينسينا الأمير نسيم حميد، والملك أمير خان، بعد احترافه الملاكمة.

    وصنع الشيخ فهد بن خالد آل ثاني التاريخ مع منتخب بلاده، حيث أصبح أول ملاكم قطري محترف عندما قبل تحدي اليمير رافاييل  السلوفاكي، الذي يقابل الفائز من لقاء ديفيد هاي أمام أرنولد جيجاج.

    اليمير رافاييل

    اليمير رافاييل

    ويتدرب الأمير خارج الصالة الرياضية مع فرانك بوهيك في الدوحة، في وزن السوبر خفيف الوزن، وهو يعتبر عضو في العائلة المالكة في الدولة الخليجية، ويفخر الشيخ بأنه خاض أكثر من 40 لقاء ممثلا لدولة قطر في المنافسات الدولية.

    وفي رياضة يسيطر عليها قصص التحول من الفقر للغني، يعتبر ذلك الأمير القطري في وضع استثنائي، حيث ولد وسط ثروة كبيرة، نادرا ما تحرك تطلعات أي لاعب ملاكمة، ولكن احترام الرياضة كان هو إغراء الشيخ فهد الوحيد بدلا من احتمال تحقيق مكاسب مالية.

    ويقول لموقع SPORT360 “حافزي اليوم هو صناعة التاريخ” وأضاف “أنها أكبر من الدافع المالي ـ صنع التاريخ هو لماذا أنا في هذه الرياضة. أخذت فقط معارك الهواة للتجربة. وكان الهدف دائمًا يكون الاحتراف للخروج من قطر.

    “أنه لشرف عظيم ودافع قوي لتمثيل قطر، وأتطلع إلى أن أكون وجه الملاكمة لهذا البلد”

    مع عدد قليل من الملاكمين الذين يمكن أن يكونوا قدوة للشباب الباحث عنه في الشرق الأوسط، كانت الرياضة في حاجة إلى شخص مثل الشيخ فهد الذي لديه قدرة على إلهام جيل جديد من النجوم في المنطقة.

    يشعر اللاعب صاحب الـ 28 سنة أنه كلما كان أدائه الخاص في الحلقة، سيكون وجود أكبر للملاكمة في وسائل الإعلام المحلية، ما يكون عامل أساسي لتعزيز الاهتمام بتلك الرياضة بين الشباب.

    كما يوضح “هدفي العام هو فتح الباب للملاكمة في الشرق الأوسط، وجعل قطر مركزًا لملاكمة المحترفين في المنطقة”

    واضاف “إذا نظرتم إلى كل الصحف المحلية هنا، فإنها لا تذكر الملاكمة كثيرًا، ولكن الناس يحبون ذلك، يتذكرون محمد علي، الأمير نسيم حامد، مايك تايسون، وهلم جرا. ومع المزيد من الدعاية، ملاكمة المحترفين سوف يكون لها وجود أفضل في الشرق الأوسط”

    وكونه عضوا في العائلة المالكة القطرية، فمن المتوقع أن يسبب هذا عبئًا أكبر، على اللاعبين الذين يلعبون ضده.

    إذا هل كانت عائلته وراء وضع اسم آل ثاني وكان هذا واضحًا للجمهور؟

    وقال “البعض يدعم طموحات الرياضة في بلدي، والبعض يحاول أن يبعدني عن الملاكمة، ويريد أن يعتبرها هواية فقط.

    “مع رحلاتي بين الهواة والخبراء، ورغم أنها قصيرة جدا لكنهم يدركون أنى جاد بشأن ذلك الموضوع، والآن يمكنني الحصول على الدعم من السكان المحليين، وأعمامي، وأبناء عمومتي، الجميع يدعم ما أفعله”

    ومع انتقاله من اللاعبين الهواة إلى المحترفين، باتت علاقته بالملاكمة أقوى، وانتقل معه مدربه اسماعيل انطونيو سالاس من الدوحة إلى لاس فيجاس إلى كرواتيا في الأسابيع الأخيرة، حيث وضع اللمسات الأخيرة على استعدادته.

    “وأنا اتعلم كل يوم، وهو أمر عظيم. الفروق الرئيسية هي الجولات الأطول، لذلك أنا أتعلم بتسريع نفسي، الضرب بشكل سريع لأسفل ، بدلا من تحقيق النقاط في لقاءات الهواة، ويقول الشيخ فهد “الأمر مختلف تمامًا تعليم الضرب بقوة وبدقة”

    “أنا استمتع بالطرق المختلفة للتدريب، وأركز على نفسي ليكون أفضل ما يمكن أن يكون، وأعتقد أن كل ما تحتاج هو أن تكون منتصرا، أود أن أخذ كل شئ في خطوة واحدة بوقت واحد، وهذا أمر مهم جدًا بالنسبة لى، لأن الملاكمة مهنة قصيرة، وأنا لا أريد أن أغفل المواجهات التي أمامي.

    وفي الوقت الذي لم يسير فيه أي شخص من العائلة المالكة على طريق الملاكمة، إلا أن فوز أمير بريطاني بالميدالية الفضية في الألعاب الأوليمبية، ولاعب الإمارات أحمد آل مكتوم في رياضة الرماية تشير إلى أن العرش والنجاح الرياضي لا يعتبران متناقضان.

    ويعتبر الشيخ فهد نموذج ممتاز، للرجل الذي وضع نصب عينيه هدف واضح وقوي وهو السيطرة على عالم ملاكمة المحترفين.