تحليل – شبح الهوية المفقودة يطارد الزمالك في مبارياته بالدوري

أمير نبيل 01:53 24/09/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • خطف الزمالك فوزا بشق الأنفس أمام المقاولون العرب، واحتاج لمعاناة كبيرة من أجل اختراق دفاعات المقاولون الذي لم يظهر بالخصم الصعب أو الشرس الذي يحول دون تحقيق الفوز ومن الشوط الأول.

    وبمعنى آخر فإن الزمالك، صعّب الأمور على نفسه كثيرا، ووضع نفسه في مأزق، وهو أمر لا يحدث لأول مرة، فأمام سموحة تقدم الزمالك وخسر تقدمه ليتعادل وكاد أن يخسر في المباراة ككل لولا ركلة الجزاء الضائعة.

    الأبيض يواجه أزمة فنية منذ بداية الموسم مستمر حتى الآن، تتلخص في فقدان الهوية الفنية، أو بمعنى آخر، كيف يكون شكل الفريق وفق سيناريوهات اللعب، ما بين باحث عن هدف التقدم في تعادل سلبي، ثم شكل الفريق عندما يتقدم بهدف، والمهام المطلوبة من لاعبيه آنذاك، ثم طريقة اللعب والأداء عندما يكون مطالب بالتعويض.

    الزمالك باختصار لم يقدم أي ملمح من ملامح البطل باستناء بعض التغيير النسبي في أداء الفريق خلال مباراة اليوم تمثل في التمريرات القصيرة السريعة والتي أيضا لم يتقنها لاعبو الزمالك بشكل كبير وفقدوا العديد من الكرات.

    لكن إجمالا فإن العيوب الفنية مازالت مستمرة في الفريق الأبيض، وهنا سحب اللاعبون بساط المسؤولية عن تراجع الأداء وتذبذب المستوى من تحت أقدام مدربهم جروس، ليتشاركوا فيه أيضا، ويتحملوا جزء كبير من المسؤولية عن هذا الظهور الباهت.

    فحينما يتكون الفريق متقدم بهدف فإنه يتفوق معنويا بشكل أو بآخر على منافسه، ولكن الفارق هنا هو أن الفريق البطل عندما يجد منافسه في هذه الحالة يجهز عليه ويحاول تسجيل أكثر من هدف حتى يقتل المباراة نظريا وبالتالي لا تكون هناك فرصة للعودة.

    أكثر من مرة يكون الزمالك متقدما بهدف ويضيع العديد من الفرص السهلة التي يتحمل مسؤوليتها اللاعبون ومن بعدهم المدرب المسؤول عن الخيارات والتبديلات.

    لكن ربما أنقذ القدر الزمالك ومدربه من الإطاحة به اليوم، لكن التغيير ما لم يحدث ولو تدريجيا في شكل وهوية الفريق لن يتغير الحال.