يلصق البعض ممن يتخذون موقفا ضد حسام حسن المدير الفني الحالي للمصري البورسعيدي ونجم الكرة المصرية السابق، تهمة الاعتماد فقط على أسلوب التحفيز والشحن المعنوي للاعبيه على حساب الجوانب الفنية.

لكن المتابع لحسام حسن في تجاربه التدريبية السابقة سواء مع الزمالك “مرتين” أو المصري “3 مرات” مع تجارب أخرى قصيرة في الإسماعيلي والمقاصة والمصرية للاتصالات بالإضافة بالطبع لمنتخب الأردن، نجد أن حسام لديه دائما لمسات فنية تظهر حتى بعد رحيله عن منصبه.

بالأمس القريب نجح حسام حسن في تحقيق إنجاز تاريخي مع المصري البورسعيدي بأن قاد فريق تغلب عليه الصبغة المحلية ويفتقد الخبرات الدولية، نحو التأهل إلى نصف نهائي الكونفدرالية الأفريقية وعلى حساب فريق له باع طويل قاريا مثل اتحاد العاصمة الجزائري بأن تغلب عليه ذهابا وإيابا.

hossam2

وعلى مدار مشواره التدريبي الذي يمتد لأكثر من 10 سنوات فقد نجح حسام حسن في اكتشاف العديد من النجوم، وإظهارهم للنور، فلطالما قدم العميد، أسماء لم تكن مألوفة لكثيرين وسلط عليهم الضوء من خلال منهم الفرصة.

في الزمالك عندما تولى حسام فريقا مليء بالنجوم والأسماء الكبرى لكنه أصر على اكتشاف مواهب شابة حيث أخرج إلى النور اللاعب أحمد قطاوي الظهير المميز، وكذلك محمد رفاعي ويا، كما منح الفرصة في ولايته الثانية لمحمود خالد “شيكا”.

وفي ولايته الأولى مع الزمالك لم يكن الأمر مقتصرا على الجوانب الفنية فقط، حيث أنه صاحب فكرة الدفع بثنائي في جبهة واحدة يتبادلان الأدوار الدفاعية والهجومية.

وكان يدفع حسام بمحمد عبدالشافي وصبري رحيل، وأيضا حازم إمام وعمر جابر في الجبهتين اليسرى واليمنى وساهم ذلك في تشنيط الجبهات الهجومية بشكل كبير.

أيضا كان من أوائل من قام بتوظيف شيكابالا على الجناح الأيمن بعدما كان في السابق يتم توظيفه كلاعب تحت رأسي الحربة أو كجناح أيسر، ما يفقده التأثير المطلوب ويحرمه من فرصة التسديد أو إرسال كرات قطرية.

في المصري أيضا وفي ولايته الحالية اكتشف العديد من النجوم مثل المهاجم الفلسطيني محمود وادي، الذي تعاقد معه حسام حسن قبل بداية الموسم الحالي، وأصبح إضافة قوية للهجوم البورسعيدي حيث يجيد اللعب برأسه وقدميه ويعد فعالا للغاية أمام المرمى.

masry

أيضا عمرو موسى قائد الفريق وفريد شوقي، ظهرا بمستوى مميزا تحت قيادة العميد.

وأظهر حسام حسن العين الخبيرة في التعاقد مع إسلام عيسى من النصر في صفقة انتقد البعض ارتفاع قيمتها لتصل إلى 10 مليون جنيه لكن اللاعب برهن على أحقيته.

أيضا محمد عبداللطيف جريندو أحد اكتشافات حسام حسن ويقدم مستويات رائعة شأنه كشأن إسلام أبوسليمة الذي غيبته الإصابة عن الفريق البورسعيدي.

كذلك أعاد حسام اكشاف الغاني توريك جبرين لاعب الإسماعيلي السابق الذي يتميز بالمهارة والرؤية الجيدة للملعب.