فبراير عام 2006، توقع الكثير من المتابعين للكرة المصرية والعربية، أن يعلن حسام حسن نجم الأهلي والزمالك السابق اعتزاله اللعب في عمر 40 عاما، وذلك بعدما اعتلى قمة المجد بأن رفع كأس أمم أفريقيا مع المنتخب المصري.

حسام الذي صال وجال في الملاعب العربية والأفريقية، وسطر تاريخا مشرفا لمهاجم يعتبره كثيرون حتى يومنا هذا الأفضل في تاريخ الكرة المصري، أبى أن يضع حدا لمسيرته وهو على القمة بأن توج بلقب ثمين، لكنه فضل الاستمرار في الملاعب، رغم نصيحة البعض له بأن يختتم مسيرته متوجا باللقب القاري مع المنتخب.

مسيرة حسام مع المنتخب، كانت حافلة بالعديد من الإنجازات، شأنه كشأن زميل الملاعب السابق، والحارس المخضرم الحالي عصام الحضري، الذي أعلن اليوم انتقاله إلى صفوف الإسماعيلي ليدافع عن ألوان الدراويش للمرة الثالثة، بعد فترتين سابقتين الأولى في 2009-2010 والثانية في 2014-2015.

الحضري بعد أن حقق رقما قياسيا كونه أكبر لاعب يشارك في تاريخ كأس العالم، توقع له البعض أن يختتم مسيرته بنهاية المونديال، خاصة أنه الحدث الأهم في مسيرته الدولية.

لكن الحارس صاحب الـ 45 عاما و5 أشهر، يبدو في طريقه لتكرار ما فعله حسام، ليستمر فترة أطول في الملاعب، وعلى الرغم من ان مجهود حارس المرمى البدني يكون أقل من أي لاعب آخر في الملعب، وبالتالي تبدو أعمار حراس المرمى أطول في الملاعب، إلا أن الحضري يدع نفسه في مرمى الانتقادات من جديدة حال تعرضه لأي هزة في مستواه قد تمحو ما حققه طوال مسيرته.

وبعد أمم افريقيا 2006، اختار حسام حسن أن يدافع عن ألوان فريق الترسانة في موسم 2006-2007، لكنه لم يكن موسما موفقا، حيث أن محطتي الاتحاد والترسانة، لم يحالفه التوفيق فيهما – على مستوى الأداء على الأقل – مقارنة بالمصري.

الحضري على مدار تاريخه اشتهر بالإصرار والتحدي والرغبة في السير عكس التيار، ففي الوقت الذي يرى فيه كثيرون ان الوقت الحالي مثاليا لقرار الاعتزال، يأتي قرار الحارس بالانضمام للاسماعيلي ليواصل مشواره في الملاعب.