على الرغم من الاعتراضات بين بعض مسؤولي أندية الدوري السعودي، على قرار اتحاد الكرة باستمرار المنافسات المحلية وتحديدا دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين خلال فترة كأس أمم آسيا، إلا أن القرار قريبا سيدخل حيذ التنفيذ ليجبر الجميع على استئناف المنافسات بشكل طبيعي وعدم تعطيل المسابقة الأطول في الكرة السعودية لفترة أكثر من شهر.

ويبدو أن الكرة المصرية مقبلة على أزمة كبرى بطلها النادي الأهلي، الذي أنهى لتوه مشوار دوري أبطال أفريقيا بالخسارة في المباراة النهائية أمام الترجي التونسي، وهي الخسارة التي ستعني أن المارد الأحمر سيبدأ مشواره مبكرا في دوري الأبطال بخوض مباراة دور الـ 32 في ديسمبر المقبل ما يعني أنه لن يحصل على راحة بعكس الترجي “البطل” الذي سيلعب من دور المجموعات بحسب اللوائح الجديدة للبطولة التي تعرف موعدا جديدا لانطلاقها هذا الموسم بحيث تبدأ في نوفمبر وتنتهي في مايو على غرار البطولة الأوروبية.

وستضع مؤجلات الأهلي في الدوري – التي بلغت 7 مباريات حتى الآن – اتحاد الكرة ولجنة المسابقات في مأزق، خاصة أن الفريق يستعد لاستكمال مشواره في بطولة كأس زايد للأندية “البطولة العربية” بجانب بطولة كأس مصر، وأيضا السوبر المصري السعودي أمام اتحاد جدة.

كل هذه الارتباطات كانت لتصبح أكبر لو أن الأهلي فاز بدوري الأبطال بحيث تزيد عليها بطولة كأس العالم للأندية.

لكن الأمر أيضا معقد بالنسبة للجنة المسابقات في إيجاد أماكن شاغرة بالموسم لمؤجلات الأهلي، وقد يبقى الحل مطروحا في تقليد الاتحاد السعودي واستكمال ما تبقى من مباريات للدوري أثناء فترة كأس أمم أفريقيا، بحيث تخوض الأندية بعض المباريات بدون اللاعبين الدوليين، وهو أمر يبدو صعبا في تطبيقه نظرا لأن أغلب لاعبي المنتخب من الأهلي والزمالك وبالأخص الفريق الأحمر الذي اعتاد على إمداد المنتخب بالعديد من العناصر في السنوات الأخيرة.

وسيحتاج منتخب خافيير أجيري لفترات تجمع ومعسكرات داخلية قبيل المباريات الودية والرسمية من الآن وحتى موعد بطولة أمم أفريقيا التي تأهل لها المنتخب بالفعل، ما يعني أن هناك فترات توقف جديد تلوح في الأفق الأمر الذي يزيد من صعوبة الموقف على لجنة المسابقات في حل معضلة مؤجلات الأهلي.