تحليل.. كيف استخدم كارتيرون أوراقه في الامتحان العربي الأول للأهلي؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • نتيجة مُحبطة لجماهير الأهلي تلك التي خرج بها الفريق أمام ضيفه اللبناني النجمة، بالنظر إلى فارق الخبرات والإمكانيات والبطولات.

    الأهلي الذي تصل بطولاته على مستوى كرة القدم إلى 117 بطولة رسمية، فشل في فك طلاسم دفاع الفريق صاحب الـ 31 بطولة ليكتفي بالتعادل وينتظر مواجهة أخرى حاسمه في جولة الإياب لدور الـ32 من كأس العرب للأندية.

    ولعل اختبار اليوم أمام النجمة كان الأصعب لكارتيرون ليس لقوة المنافس ولكن للطريقة الدفاعية التي يلعب بها، في الوقت الذي فضل فيه مدرب الأهلي الاعتماد على أوراق بديلة وخليط يضم بعض العناصر الأساسية، مع عناصر أخرى لم تشارك كثيرا الفترة الماضية.

    البعض قد يرى أن الوقت غير مناسب لتجربة لاعبين ليسوا في مستواهم أو تجهيزهم للفترة القادمة، لكن المدير الفني ربما يكون قد اختار التوقيت الأفضل بالنسبة له لإظهار لاعبيه في المواجهة العربية والتعرف بشكل عملي على قدراتهم.

    صعوبة اختبار النجمة تأتي لأن الفريق اللبناني بالفلسفة الدفاعية التي تشبه إلى حد كبير كرة البرتغالي جوزيه مورينيو حاول مباغتة مرمى شريف إكرامي في محاولات نادرة، لكن الأهلي ظل مستحوذ طيلة 90 دقيقة وإن غاب التركيز أمام المرمى.

    محاولات الأهلي الهجومية أظهرت أن كارتيرون بحاجة لأن يخلق حلولا مبتكرا مع الفريق الذي يواجهه بهذا الفكر الدفاعي.

    ففي بعض مباريات الدوري المحلي سيجد كارتيرون طرق لعب مشابهة لتلك التي ظهر بها النجمة وبالتالي عليه أن يجد حلولا لعل أسهلها التمريرات القصيرة السريعة لاختراق أي تكتل، وكذا الكرات العرضية القطرية التي لطالما قام بها الأهلي بشكل جيد.

    رأينا اليوم أجناب الأهلي معطلة أو شبهة معطلة ذات تأثير محدود على عمق الدفاع اللبناني، على الرغم من أن الفريق الضيف كان عندما يمتلك لاعبوه الكرة يقومون بتشيتها دون بناء هجمات ووضح فارق الجاهزية البدنية بين الفريقين الأمر الذي لم يستغله الأهلي أيضا.

    ولم يستفد كارتيرون من أوراقه البديلة مثل أحمد حمودي وصلاح محسن حيث لم يظهر أي منهما بالشكل المتوقع ويحقق الإضافة المطلوبة.

    المدرب الفرنسي ربما يكون أمام حتمية حسم أمر فريقه ما بين المجازفة بالعناصر الأساسية في غالبية المباريات والمنافسات المختلفة أو إعطاء أولوية للمنافسة الإفريقية مع المداورة نسبيا في البطولة المحلية حسب الأهداف التي من المفترض أنها وُضعت له من بداية توليه المهمة.