دوري أطبال آسيا .. كيف كتب محمد الشلهوب لاعب الهلال التاريخ في نهائي 2000؟

حاتم ظاظا 16:28 16/11/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • بداية الألفية الجديدة قد تبدو وكأنها زمن بعيد بالنسبة لمعظم الناس، ولكن نجم فريق الهلال محمد الشلهوب، يعتبر أن المشاهد المُفرحة في تلك الليلة المصيرية خلال شهر نيسان/أبريل من العام 2000 ستبقى عالقة معه طوال مسيرته.

    وبدعم كبير من قبل جماهيره، امتلك فريق الهلال المُضيف قوة هائلة على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، وتمكن الفريق السعودي من من تحقيق عودة تاريخية أمام ضيفه الياباني فريق جوبيلو ايواتا، والفوز بنتيجة 3-2 بعد اللجوء إلى الأشواط الإضافية، لينال الهلال كأس بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري آنذاك للمرة الثانية في تاريخه اللامع.

    وقال الشلهوب: أتذكر ذلك بطبيعة الحال، وكان ذلك الشعور لا يوصف، لا سيما بالنسبة لي، وذلك عندما كانت بداية مسيرتي الكروية مع فريقي الهلال.

    وأضاف اللاعب المخضرم، وهو الوحيد منذ ذلك النهائي الذي لا يزال في فريقه الهلال حتى اليوم: ما زلت أتذكر أن معظم اللاعبين في الفريق الياباني كانوا أقوياء جداً، وكانت فرحة كبيرة بالنسبة لنا، خاصة عندما نجحنا في تسجيل هدف التعادل الثاني في الدقيقة الأخيرة من وقت المباراة الأصلي، قبل أن نُنهي اللقاء في الأخير بنتيجة الفوز خلال الأشواط الإضافية.

    وعلى الرغم من كونه من القوى المُهيمنة على الصعيد الداخلي، لا يزال الفريق القادم من غرب آسيا لم يتمكن من وضع يديه على كأس البطولة القارية منذ إعادة تحديث نظام دوري الأبطال في العام 2009، وكان أقرب ما يمكن لفعل ذلك في العام 2014، عندما خسر الهلال بفارق ضئيل أمام ويسترن سيدني وندررز في المباراة النهائية.

    هذا هو اللغز الذي يصمم الشلهوب وزملائه في الفريق على فكه من خلال استضافة الفريق الياباني  أوراوا ريد دياموندز في لقاء الذهاب من نهائي دوري أبطال آسيا 2017 يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر، على ستاد الملك فهد الدولي، في العاصمة السعودية الرياض.

    وأوضح الشلهوب: نادي الهلال هو نادٍ مهم، والجميع في القارة يعرفون من نحن، البطولات وعدد الألقاب تتحدث نفسها. طموحنا هو الفوز في كل مباراة وكل بطولة نخوضها، وهذا اللقب يعتبر بشكل خاص في غاية الأهمية بالنسبة لنا.

    كان تأثير الشلهوب على الهلال أمراً لا يمكن إنكاره. ونلاحظ أن لاعب خط الوسط المهاجم صغير الحجم هو من أبرز عناصر الفريق، وهو من قاد فريقه إلى ستة ألقاب في دوري المحترفين السعودي، و11 لقباً لبطولة كأس ولي العهد، وذلك منذ أول مشاركة له مع الهلال في عام 1998.

    وبعد أن شهد ما يقرب من عقدين من التحولات في فريقه الهلال، فإن لاعب خط الوسط المهاجم، الذي هو أيضاً جزءاً من اللاعبين الذي خاضوا أكثر من مئة مباراة مع المنتخب السعودي، يُصر على أن الجيل الحالي من اللاعبين في فريق الهلال يُعتبرون من أفضل اللاعبين الذين لعبوا جنباً إلى جنب في هذا الفريق.

    واعتبر الشلهوب بقوله: كل عام يحاول الهلال تجميع أفضل مجموعة من اللاعبين ولكن بصراحة، هذه المجموعة هي الأفضل.. هم الأكثر موهبة وبالتأكيد الأكثر احترافية، ويستحقون اللعب في أكبر المراحل. وأعتقد أيضاً أن العديد من اللاعبين في الفريق الحالي للهلال لعبوا دوراً أساسياً في مساعدة المنتخب السعودي على التأهل لنهائيات كأس العالم 2018، وذلك يُعد مؤشراً واضحاً على قدراتهم.

    وإذا ما أخذنا بالحسبان مكان بدايته في اللعب والتدرب في منطقة العريجاء بالرياض، فمن السهل أن نُدرك لماذا الشلهوب متجذر وبعمق كجزء من نسيج النادي؛ وأنه سيكون من الصعب أن نتصوره في أي شيء آخر غير العلامة التجارية للنادي الأزرق والأبيض.

    على الرغم من أنه يبلغ من العمر 36 عاماً الآن، إلا أن الشلهوب يعترف بأن أفضل أيامه تقف وراءه، ويضيف أن الانتصار في مجموع لقائي الذهاب والإياب في هذا النهائي سيكون بمثابة نهاية مثالية لمسيرته المتميزة.

    واختتم بقوله: أنا دائماً ما أعيش اللحظة، ولا أعرف ما سيحدث في المستقبل، ولكن نعم، أريد أن أحقق الفوز بهذا اللقب للهلال، وربما أنظر في إمكانية أن أكون مدرباً في المستقبل.

    المصدر: موقع الاتحاد الآسيوي