قصة إنسانية مؤثرة.. نجوم كرة حاربوا أمراض مميتة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  •  لا يفرق المرض بين أي إنسان، فالجميع على وجه الكرة الأرضية معرض لأن يكون ضحية ويجد نفسه في حرب جسدية ونفسية للبقاء على قيد الحياة.

    استعرض موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” مجموعة من النجوم، الذين لديهم قصص إنسانية مؤثرة تتعلق بالصراع ضد المرض وآثاره الجانبية، وذلك إذا استسلم المريض في معركة البقاء.

    كارلوس روا

    ومثال على ذلك، حارس المرمى الأرجنتيني كارلوس روا، الذي تلقى خبرا صادما عن إصابته بالسرطان لكنه صمد وقاوم وعاد للملاعب عام 2005 بعد 12 شهرا من معرفته بحقيقة مرضه.

    لم يكن كارلوس المثال الوحيد على تلك الحالات الإنسانية، حيث يقول ستيفن مكفيل، لاعب وسط نادي كارديف سيتي، عن تجربته مع المرض: لقد أخبروني بإصابتي بالسرطان بعد بضعة أسابيع فقط على ولادة طفلي، وكان للخبر وقع الصاعقة على زوجتي وكان كل قلقي على أقربائي أكثر من قلقي على حالتي الصحية.

    وأضاف: إن هذه المحنة تفرض على المرء أن يتعامل بنسبية كبيرة مع عالم كرة القدم وأن ينظر إلى الحياة ككل بمنظور مغاير تماماً.

     أخفى مكفيل خبر إصابته بهذا المرض عن زملائه في الفريق خلال ثلاث مباريات قبل نهاية سنة 2009.

     ويقول في هذا السياق: لقد سمح لي ذلك بأن أنسى المرض، فقد كنت في حاجة إلى ذلك.

    وبعد استكماله للعلاج، يمكن لهذا الأيرلندي الصبور الذي يبلغ من العمر 30 عاماً أن يفكر في العودة إلى الميادين والتألق من جديد.

    العودة للملاعب

    تمكن بعض اللاعبين من العودة واستكمال مشوارهم الكروي، بينما مازال بعضهم الآخر يمني النفس بتحقيق ذلك في يوم من الأيام، في حين اختارت ثلة أخرى وضع حدٍ لمغامرتها الكروية، بعدما أتمت رحلة العلاج بنجاح.

    لعل خير دليل على ذلك حكاية اللاعب الكرواتي ومهاجم نادي بولتون إيفان كلاسنيتش والنجم النيجيري نوانكوو كانو، الذي ما زال يسطع في سماء الدوري الإنجليزي الممتاز رفقة ناديه بورتسموث.

    إيفان كلاسنيتش

    ويعد اللاعب الكرواتي إيفان كلاسنيتش “مهاجم نادي بولتون الإنجليزي”  اللاعب المحترف الأول والوحيد الذي تمكن من تجديد الصلة بالميادين بعد خضوعه لعمليتين جراحيتين في الكلية، حيث استطاع تسجيل ثنائية بعد أسبوعين فقط من عودته إلى المنافسات ضمن صفوف ناديه فيردير بريمن.

    أما النيجيري كانو، الذي كان الجميع يتوقع له نهاية مشوارٍ مبكرة بعد خضوعه لعملية القلب المفتوح سنة 1996، فقد أصبح أحد أكثر لاعبي بلده تتويجاً بالألقاب وتمكن من تسجيل 53 هدفاً في الدوري الإنجليزي.

    لوبوسلاف بينيف

    أيضا نجا لوبوسلاف بينيف من موتٍ محققٍ، فبعد عامٍ من تخلفه عن المشاركة في كأس العالم عام 1994، بسبب صراعه مع سرطان خطير في الخصية، تمكن البلغاري من إحراز لقبي الدوري الإسباني وكأس الملك مع أتليتيكو مدريد.

    وخضع الدولي الأرجنتيني السابق هيوجو موراليس للعلاج من مرض السرطان لمدة سبعة أشهر ولعملية خطيرة، ليتمكن خلال مباراته الأولى بعد عودته إلى الميادين من منح الفوز لفريقه لانوس بفضل هدف سجله في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.

    ماركوس بابل

    قصة بابل

    عاش الألماني ماركوس بابل فترة عصيبة مع نادي ليفربول عندما أصيب بمتلازمة جيلان باريه (التهاب الأعصاب الحاد المزيل للنخاعين).

    بعدما أصابه ذلك المرض بالشلل، أعطى بنفسه انطلاقة مباراة احتضنها ملعب أنفيلد الشهير، وهو على كرسي متحرك، إلا أنه سيتمكن بعد بضعة أشهر من ذلك من التوقيع على عودة مدهشة إلى الدوري الممتاز وبمعنويات عالية.

    علق بابل على تلك الأزمة: تحولت حينها إلى شخص آخر، وأدركت إلى أي مدى يمكن لكرة القدم أن تكون رياضة جميلة وكيف يمكن لكل شيء أن يتوقف فجأة.

    ورم في الدماغ

    المهاجم المنتخب الألماني السابق، هايكو هيرليخ، الذي توّج هدافاً للبوندسليجا عام 1995، فقد عانى من ورم في الدماغ عام 2000، ليصبح همه الوحيد هو الصراع من أجل البقاء على قيد الحياة.

    وبعد عام من ذلك، عاد إلى الميادين والتحق بصفوف فريق بوروسيا دورتموند، إلا أنه لم يستعد أبداً مستواه المعهود، وأضحى، رغم ذلك، محبوب جماهير النادي الألماني، لثلاثة مواسم متتالية، قبل أن يصبح بعد ذلك مدرباً لفريق بوخوم. وتعليقاً على تجربته المريرة مع المرض العضال، أكد هيرليخ أن المرء عندما يقع، عليه أن يقف في أسرع وقت.

    إصرار مور وبينيول

    الأسترالي كريج مور بعد ثمانية أيام فقط من استئصال خصيته اليسرى، عاد مدافع المنتخب الأسترالي إلى التدريبات مع نادي كوينزلاند رور في الدوري الأسترالي الممتاز.

    أما في ما يخص اللاعب الفرنسي كريستوف بينيول، فلم يعد للأسف بإمكانه التفكير في معانقة عالم كرة القدم الإحترافية مجدداً، فقد اعتزل اللعب بعد إصابته بسرطان الدم (لوكيميا) عام 2001.

    وبعد فترة علاج استمرت سنين عديدة، تعافي هذا اللاعب من هذا المرض وعاد للعب ولكن في دوري الهواة، وهو الآن يهتم بكرة القدم داخل الصالة بالقرب من مدينة مارسيليا وأسس جمعية تعنى بالبحث ومحاربة سرطان الدم.