محمد صلاح في ليفربول .. كيف تطور واختلف عن صلاح تشيلسي؟

أحمد المعتز 03:29 26/03/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • أثبت الجناح المصري محمد صلاح أن مسئولي تشيلسي كانوا على خطأ عندما تخلو عنه دون الصبر لمشاهدة نتائج تطوره، ففي موسم عودته للدوري الإنجليزي استطاع أن يسجل 28 هدفاً في 31 مباراة مع ليفربول وهو أكثر من نصف ما سجله فريق البلوز مجتمعين في هذا الموسم.

    محمد صلاح هداف الدوري الإنجليزي حالياً بفارق 4 أهداف عن أقرب ملاحقيه، واستطاع أن يلعب دوراً هاماً في تشكيلة يورجن كلوب ليصبح أهم لاعب فيها بمساهماته الهجومية الفعالة.

    وسيبقى السؤال “كيف تخلى تشيلسي عن محمد صلاح؟” معلقاً، ولن نجد اجابة واضحة ولكن ما نستطيع الاجابة عليه ببعض الاجتهاد هو سؤال “ما الذي تغير في محمد صلاح عما كان في تشيلسي؟”

    أولاً: المردود البدني

    salaahlalalala

    تطورت البنية الجسدية لمحمد صلاح بشكل كبير على مدار السنوات، فبعد انتقاله من بازل لتشيلسي كانت الكتلة العضلية لللاعب أقل مما هي عليه الآن، وهو ما أكده اللاعب بنفسه في تصريحاته هذا الموسم عندما قال: “كل شيء تغير في على الصعيد النفسي والجسدي”

    Mohamed-Salah-Jose-Mourinho-Football365

    ثانياً: المرونة التكتيكية

    salah-liverpool-1

    قد يختزل البعض دور محمد صلاح في تسجيل الأهداف فقط هذا الموسم مع ليفربول، ولكن الواقع يفرض علينا أن ننظر لطريقة لعب يورجن كلوب التي تفرض على كل اللاعبين اللعب بطريقة الضغط العالي وهذا الأداء الدفاعي لمحمد صلاح اكتسبه بشكل كبير أثناء فترة تواجده في إيطاليا باللعب تحت قيادة سباليتي، ثم الانفجار تحت قيادة يورجن كلوب هذا الموسم.

    ثالثا: اللعب في العمق

    salah-reds

    في موسمه الثاني مع روما لعب محمد صلاح كثيراً في مركز المهاجم الثاني خلف إدين دجيكو، مما وضعه في موقف اللعب في عمق الملعب وليس على الأطراف فحسب، وهي خبرة احتاجها بكل تأكيد قبل الانتقال لصفوف ليفربول ليصبح هدافاً.

    رابعاً: الصبر

    salah-klopp

    هل من المعقول أن يكون الصبر سبباً في تطور مستوى صلاح في ليفربول عن تشيلسي؟ الإجابة هي نعم، فتشيلسي ومدربه مورينيو “أنذاك عندما لعب صلاح للبلوز” لم يكن لديهم الصبر ليمر المصري بمراحل التطور كلاعب شاب، بل كعادة جوزيه عندما خذله لاعب بشكل كبير في مباراة أخرجه ثم لم يعده للتشكيلة مجدداً وجاء ذلك في لقاء برادفورد سيتي في بطولة الكأس والتي خسر فيها البلوز برباعية مقابل هدفين.

    أما يورجن كلوب فقد واجه مشكلة مع محمد صلاح في بداية الموسم وسيتذكرها الجميع وهي انهاء الجناح للهجمات، فقد كانت اللمسة الأخيرة عاملاً يصيب الصداع لكل عشاق ليفربول، ولكن مع مرور الوقت تغير الوضع وتطور بشكل ملحوظ وهنا يأتي الفارق في الصبر بين المدربين.

    خامساً: النضج

    salah

    إذا مزجنا جميع العناصر المذكورة في الأعلى سنصل لنتيجة حتمية وهي أن محمد صلاح بدأ مرحلة النضج الكروي، وهي مرحلة تعتبر سلاح ذو حدين بالنسبة للاعب فكثير من عمالقة كرة القدم وصلوا لها ولكن لم يتطور مستواهم بعد ذلك بل بدأ بالانخفاض تدريجياً، ولكن نأمل ألا يحدث هذا الأمر مع نجمنا العربي.

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك وتويتر:

    @ahmedalmoataz