الحلقة الثانية والعشرون من “القيادة” | التوأمة التي أخرت انتقال رونالدو لريال مدريد

أحمد المعتز 17:51 11/08/2017
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يعد السير أليكس فيرجسون اسطورة تدريبية حقيقية، قدم لكرة القدم الكثير والكثير في مسيرته التدريبية مع مانشستر يونايتد وأبردين ومازال المدربين يتعلمون مما فعله وكيفية ادارته للمباريات والأمور بصفة عامة بداخل وخارج الملعب.

    ولذلك سنطرح عليكم أعزائي القراء حلقات خاصة نلخص فيها كتابه الشهير “Leading” “القيادة” وهو كتابه الثاني بعد سيرته الذاتية والذي تحدث فيه عن مفهوم القيادة من وجهة نظر عالم كرة القدم وأبرز فيه كثير من الأشياء المتعلقة بالادارة عندما يتعلق الأمر بعالم الساحرة المستديرة، فبالطبع من سيكون أفضل من هذا المخضرم الإسكتلندي.

    سيتم طرح حلقات لكتاب السير كل ثلاثاء وجمعة وسنتناول في كل حلقة جزئية من الكتاب، وإليكم الحلقة الثانية والعشرون التي تتحدث عن  ” تكوين شبكة معارف قوية”

    لمتابعة الحلقات السابقة اضغط هنا

    علم السير أليكس فيرجسون أهمية تكوين شبكة معارف قوية، والتي قد تتسبب في تغيير الكثير من القرارات التي تتعلق بكافة الأمور خارج الملعب والتي ستصب على كل ما يحدث داخل الملعب.

    الشبكة التي تبني روح الفريق

    يقول السير أليكس فيرجسون أن أبسط الأشياء هي التي تحدث الفارق دائماً، وفي حالة تكوين شبكة بداخل النادي اهتم السير بأدق التفاصيل، فعند بناء مركز التدريبات “كارينجتون” والمسمى حالياً بـ “أي أو إن كومبلكس AON Complex ” كانت التصميمات المبدئية تشير إلى وجود غرفتي طعام، واحدة للاعبي الفريق الأول والأخرى للشباب، وهو ما لم يحبذه الإسكتلندي الذي رأى ضرورة أن يجتمع كل اللاعبين لتناول الطعام سوياً، حتى يتسنى لبعض الصغار التحدث مع ريان جيجز وآخر يأخذ النصائح من بول سكولز، هكذا تبنى شبكة قوية داخل النادي.

    التوأمة التي نقلت رونالدو لمانشستر يونايتد

    sir_alex_ferguson_cristiano_ronaldo.artigo

    وثق السير أليكس فيرجسون في مساعده البرتغالي كارلوس كيروش بشدة، وهو السبب الرئيسي في تقوية شبكة اليونايتد بابرام توأمة مع نادي سبورتنج لشبونة في فترة من الفترات، فكان اليونايتد يرسل بعض من مدربيه للنادي البرتغالي للتعرف على أساليب التدريب المختلفة والعكس كذلك، وتحديداً في 2001 شاهد أحد مدربي اليونايتد للشباب مهاجماً صغيراً يسمى كريستيانو رونالدو.
    وفي 2003 كان هناك اتفاقاً مبرماً بين الناديين ينص على مشاركة اليونايتدفي احتفالية افتتاح ملعب الفريق البرتغالي الجديد بمباراة ودية، وقد شارك رونالدو في هذه المباراة وتألق بشدة لدرجة أن السير قرر عدم ترك الملعب دون التعاقد معه، واستطاع اقناع رونالدو ووكيله مينديش بتجاهل اهتمام آرسنال وريال مدريد لأنه لن يلعب بالشكل الكافي هناك، وفي النهاية انتقل كريستيانو للشياطين الحمر في صفقة بلغت ما يقرب من الـ13 مليون باوند.

    شبكة اللاعبين الإنجليز

    stream_img

    كان المدرب الإسكتلندي يستمع لكبار اللاعبين الإنجليز لديه كريو فيرديناند، جاري نيفيل، ريان جيجز، بول سكولز وغيرهم، فقد كانوا يمثلون بالنسبة له صوت الحكمة والعقلانية فيما يتعلق بمتطلبات الفريق والأسلوب الذي يجب اتباعه في كثير من الأمور.
    ونجحت شبكة اللاعبين في توجيه السير للتعاقد مع مايكل كاريك في صيف 2006.

    تكرار تجربة بايرن ميونخ

    السير أليكس فيرجسون وبارك جي سونج (سفير مانشستر يونايتد حالياً)

    السير أليكس فيرجسون وبارك جي سونج (سفير مانشستر يونايتد حالياً)

    رأى السير أليكس فيرجسون في بايرن ميونخ ناد ذو كفاءة ادارية عالية، فاهتمامهم بالاعبين القدامى للنادي أثمر في خدمتهم المطولة للفريق وما حوله من أنشطة على مدار السنوات، لذلك قرر السير اقناع رئيس النادي في أواخر التسعينيات مارتن إدواردز بتكرار التجربة في مانشستر يونايتد، ونتج عن ذلك تكوين شبكة من اللاعبين القدامى في كثير من أنشطة النادي الأولى كانت ترفيهية للمشجعين فقط.
    ومن ثم النشاط التدريبي الذي دخل فيه اللاعبين بقوة ولنا في كثير من المدربين الحاليين مثال، وأخيراً النشاط التسويقي (الدعائي) للنادي والمتمثل في سفراء الفريق الذين يسافرون لجميع أنحاء العالم للترويج لعلامة مانشستر يونايتد التجارية وهو الأمر الذي ساعد فيه المدير التنفيذي السابق للفريق دافيد جيل والآن أصبح اليونايتد قوة كبيرة في عالم كرة القدم على الصعيد التجاري.

    شبكة المدربين

    السير أليكس فيرجسون وآرسين فينجر

    السير أليكس فيرجسون وآرسين فينجر

    أثنى السير أليكس فيرجسون على علاقته الطيبة بكثير من المدربين خلال مسيرته التدريبية، وهو ما ساعده بشدة على تقصي الكثير من الحقائق عندما يتعلق الأمر بانتقال أحد اللاعبين، فعلى سبيل المثال كان السير عازماً على التعاقد مع ماريو بالوتيلي الذي كان متوهجاً في شبابه ولكن تصرفاته خارج الملعب كانت تثير شكوكه وبعد سؤال عدة مدربين عنه قرر أنه سيكون مخاطرة كبيرة وهو ما تثبته لنا هذه الأيام فعلاً.

    تابعونا في حلقة جديدة يوم الثلاثاء ..

    لمتابعة الكاتب على فيسبوك: