أهدى الجار مانشستر يونايتد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لـمانشستر سيتي بعد الخسارة في أولد ترافورد أمام وست بروميتش ألبيون في الجولة رقم 34 من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
ولا يعني خسارة مانشستر يونايتد اليوم وانهائه لبطولة الدوري أن مانشستر سيتي لم يستحق اللقب، بل كان الأجدر والأحق طوال الموسم لكثير من الأسباب سنسردها في النقاط التالية:
أولاً: الواقعية
كثير من متابعي الدوري الإنجليزي الممتاز رجحوا فشل بيب جوارديولا في هذه البطولة قبل توليه لتدريب مانشستر سيتي، وذلك لابتعاده في كثير من الأحيان عن أسلوب اللعب البدني ولكنه تغلب على كل العقبات بالتعامل مع كثير من المباريات بشكل واقعي.
ثانياً: تصحيح الأخطاء
من أبرز مشاكل الموسم الماضي والتي كانت واضحة بشكل جلي هي اهدار الفرص بشكل كبير، وهو ما تغير هذا الموسم، لن أقول بشكل جذري ولكن بشكل كاف حتى يستطيع السكاي بلوز حسم الكثير من مبارياتهم بفوز.
ثالثاً: ثلاثي الوسط
قدم ثلاثي مانشستر سيتي “كيفين دي بروين، دافيد سيلفا وفيرناندينيو” في وسط الملعب موسم استثنائي وساهموا بثبات لحين حدوث الفارق الكبير في النقاط في الدوري قبل أن تتراجع لياقتهم مؤخراً إلى حد ما.
رابعأ: تطور اللاعبين
تحسن مستوى بعض اللاعبين لـمانشستر سيتي هذا الموسم وأبرزهم رحيم ستيرلنج، بالرغم من انتقاد البعض لمستوى ستيرلنج على مستوى صناعة الأهداف ولكن انكار ما قدمه طول الموسم بسبب مباراة ديربي مانشستر هو ظلم بين فقد ساهم في حصد العديد من نقاط مانشستر سيتي هذا الموسم، وكذلك فابيان ديلف الذي أعاد اكتشاف نفسه في مركز الظهير الأيسر.
رحيم ستيرلنج
خامساً: مرونة تكتيكية
اختار بيب جوارديولا عناصر تشكيلته الأساسية بدقة قبل بداية الموسم، بدا ذلك واضحاً في الانتدابات التي ظفر فيها بثلاثة أظهرة أصحاب سرعات كبيرة، ومن لم يتم انتدابه على يد بيب تطور كما ذكرت في النقطة الماضية.
سادساً: الثقة وشخصية البطل
مر مانشستر سيتي بسلسلة انتصارات متتالية جعلت المهمة صعبة للغاية على باقي المنافسين للحاق بقطار السكاي بلوز الذي انطلق من الجولة الثالثة ولم يتوقف حتى الجولة الحادية والعشرين عندما تعادل الفريق “ولم يهزم” أمام كريستال بالاس، ومع كل انتصار لأزرق مانشستر ازدادت الثقة واكتسب الفريق الهدوء اللازم لتحقيق الفوز مباراة تلو الأخرى مهما تأخر الوقت وهو أكبر دليل على أن شخصية الفريق كانت شخصية بطل الدوري الإنجليزي لهذا الموسم.
لمتابعة الكاتب على فيسبوك وتويتر:
توج مانشستر سيتي بشكلٍ رسمي بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا الذي يدرب الفريق في الموسم الثاني على التوالي.
وحقق مانشستر سيتي الفوز على توتنهام هوتسبير بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليوسع الفارق مع ملاحقه مانشستر يونايتد إلى 16 نقطة قبل خمس جولات على نهاية الموسم، ليسقط منافسه في نفس الجولة أمام وست بروميتش بهدفٍ دون مقابل، ويتم إعلان “السيتي” بطلاً للبريميرليج في الموسم الحالي 2017-2018.
وبعد تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي تكون إنجازات مانشستر سيتي عبر التاريخ كالأتي:
الدوري الإنجليزي
توج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الخامسة في تاريخه والثالثة في السنوات السبع الأخيرة ، وكان أول لقب للسيتي في الدوري الإنجليزي خلال موسم 1936-1937 ، قبل أن يحقق اللقب الثاني في موسم 1967-1968.
وفي عهد الملاك الإماراتيين توج السيتي باللقب في مواسم 2011-2012 و2013-2014 و2017-2018.
دوريات أخرى
وحصل مانشستر سيتي في تاريخه على ألقاب أخرى على صعيد الدوريات الإنجليزية، حيث فاز بلقبي الدرجة الأولى والبلاي أوف في الدرجة الثانية.
وجاء تتويجه بالدرجة الأولى في سبعة مواسم ، وحاز على لقب البلاي أوف في موسم 1998-1999.
الكؤوس الإنجليزية
ولم يكتفي السيتي بذلك حيث توج بألقاب كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين وكأس الدرع الخيرية.
و ألقاب السيتي في تلك البطولات، كأس الاتحاد الإنجليزي خمس مرات والرابطة خمس مرات والدرع أربع مرات.
إنجازات أوروبية
وعلى الصعيد الأوروبي فإن مانشستر سيتي حصل على كأس الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس في موسم 1969-1970.
عدد بطولات أزرق مانشستر
وعند حساب عدد ألقاب مانشستر سيتي الإجمالي فإنه توج في تاريخه بألقاب ثمانية وعشرين لقباً.
ومن إنجازات السيتي على صعيد الألقاب تتويجه بثنائية كأس الرابطة والكأس الأوروبية في موسم 1969-1970 ، وثنائية الدوري والرابطة في الموسم الحالي.