إصابة ليونيل ميسي

خرج برشلونة بالأمس من دوري أبطال أوروبا بعد تعادل محبط أمام يوفنتوس القوي دفاعياً والذي استحق التأهل بدون شك بـ180 دقيقة أقتربت من درجات الكمال الكروي.

لكن هناك لقطة نالت اهتمام الكثير كسخرية من الجمهور المنافس لبرشلونة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من المباراة إلا وهي سقوط ميسي أثناء محاولته للفوز بالكرة في صراع هوائي وتعرضه لإصابة قوية في وجهه.

للأسف اللقطة توضح ما وصل له جمهور كرة القدم الآن بفضل مواقع التواصل الاجتماعي بالسخرية من لاعب في لقطة ربما كانت أن تنهي مسيرته كلاعب أو مسيرته في الحياة بشكل عام!.

ليونيل ميسي كان يقاتل على كرة في منتصف الملعب من أجل الحصول عليها وشن هجمة جديدة ضد دفاع صلب ولكنه فشل في الحصول عليها ليسقط أي أنها لقطة للاعب يحاول القتال من أجل فريقه لتحقيق شيء في مباراة معقدة إذن أين الشيء الذي يدعو للسخرية في الأمر؟

ألفيس يعانق نيمار

ألفيس يعانق نيمار

هل أصبح من المميز أن يقوم كل جمهور بأن ” يشمت” في لاعبي الفريق المنافس بلقطات سقوطهم أو خسارتهم و الغريب أنه في نفس الوقت يملاْ الدنيا صراخا وضجيجاً ودفاعاً على نجوم فريقه في حالة سقوطهم أو خسارتهم ولقطات الحزن على وجوههم؟

أعتقد أن أسوأ شيء لأي رياضي هى لحظات الإصابة ولحظات الخسارة لا يوجد شيء أسوأ من ذلك ولا يوجد فريق لا يخسر ولا ينكسر لا يوجد خالد في الرياضة على القمة دائما.

لكن فئة كبيرة من جمهور “السوشيال ميديا” انجرفوا وراء سياسة المكايدة و “الأيموشن” و صفحات الكوميكس التي تدمر مفهوم كرة القدم الحقيقي و ربما مفاهيم إنسانية يتناساها البعض لكي يسخر من المنافس بطريقة غير مقبولة.

كرة القدم أسمى من ذلك أسمى من المفهوم الحالي أسمى من الفانتازي و الكوميك و “التحفيل” لأنفي النهاية لا يمكن أن تهزم قانون الحياة ” ستطاردك دوماً نتيجة أفعالك”.

لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك