حُسمت الصفقة ولم يتبقى سوى الإعلان الرسمي عنها، تشيزاري برانديلي سيقود دفة فالنسيا في الموسم الحالي والمقبل إن سارت النتائج بشكل جيد حيث وصل المدرب الإيطالي إلى المدينة الإسبانية اليوم استعداداً لتوقيع العقود، فيما أكد بنفسه على صحة هذه الأنباء أمس الجمعة.
لا شك بأن برانديلي أحد أشهر المدربين في الساحة الإيطالية وربما الأوروبية خلال الأعوام الماضية، كيف لا وهو الذي حقق أفضل انجاز لبلاده منذ التتويج بكأس العالم 2006 بالصعود إلى نهائي يورو 2012، حينها حصل المدرب الإيطالي على الثناء والإشادة بشكل واسع داخل بلاده.
إدارة الخفافيش أن تتعاقد مع مدرب يملك شخصية قوية وفكر تكتيكي قادر على تصحيح المسار بعد البداية المخيبة في الموسم بتلقي 4 هزائم متتالية الأمر الذي تسبب بإقالة المدرب السابق باكو أيستاران، ورأت في برانديلي الشخص المناسب لهذه المهمة.
لكن تعيين برانديلي في منصبه يأتي في وقت صعب على النادي وبالتحديد قبل مواجهة أتلتيكو مدريد في الجولة السابعة من الدوري الإسباني، الروخي بلانكوس سيزور ملعب ميستايا ظهر غدٍ الأحد في لقاء قمة صعب جداً على الخفافيش في ظل استعادة أتلتيكو لجل قدراته المميزة.
المدرب المؤقت فورو (سالفادور جونزاليز) استطاع أن يحقق انتصارين متتالين بعد إقالة أيستاران، كما سيحضر على دكة البدلاء لقيادة فريقه ضد الروخي بلانكوس غداً، لكن ما هو مؤكد أن يتواجد برانديلي في المقصورة الرسمية لمتابعة اللقاء.
ومثلما هو من الممكن أن يتسبب ذلك في تشتيت تركيز لاعبي فالنسيا، فإنه من الممكن أن يتسبب في تحفيزهم للعطاء على أرض الملعب من أجل إثبات قدراتهم أمام المدرب الجديد في المقصورة، هذا حدث بالتحديد الموسم الماضي حينما كان يجلس جاري نيفيل في المدرجات لمتابعة مواجهة برشلونة بعد تعيينه كمدرب للخفافيش بساعات قليلة، حيث قدم حينها فريقه لقاء قوي وحصد نقطة التعادل بجدارة.
لذلك يتوقع فورو أن يكون تواجد برانديلي بمثابة الحافز للاعبي فريقه من أجل العطاء ضد الروخي بلانكوس حيث قال في المؤتمر الصحفي “من الطبيعي أن يتواجد برانديلي في المقصورة لمتابعة اللقاء، أعتقد أن ذلك يشكل حافز للاعبين من أجل العطاء، لا أجد أي مشكلة في ذلك بل أجده حافز للفريق”.
لكن الحافز الذي سيخلقه برانديلي للاعبيه مرهون بمدى جدية وجاهزية أتلتيكو لخوض المباراة، الروخي بلانكوس خاض لقاء صعب وبدني ومرهق ضد بايرن ميونخ الألماني الأمر الذي قد يؤثر على مجهودهم غداً، لكن في حال كان الروخي بلانكوس جاهزاً 100% لخوض النزال البدني فمن الصعب حينها على فالنسيا إيقافه، فحافز حصد لقب الليجا سيفوق بكل تأكيد حافز إثبات جدارة اللاعب أمام مدربه.
