ما لا تعرفه عن لعنة الإصابات!

15:30 19/08/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 اسلام المجالي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    هنالك لعناتٌ كثيرة تحيط بجنون كرة القدم؛ منها ما يتعلق بالحظ، ومنها ما يرتبط بالتوفيق وغيرها الكثير. في هذا المقال سنتحدث من الناحية التقنية عن اللعنة التي أطفأت مبكراً شموع الكثير من النجوم، وتسببت في ضياع العديد من الأحلام، سواءً على المستوى الشخصي أو الجماعي.

    لعنة الإصابات أو كابوس النجوم .. اللعنة التي يخشاها كل لاعب، ويُحذر منها كل مدرب وتنغص موسم كل مشجع والتي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حديث الصحافة والشارع الرياضي. الموسم الماضي لعبت الإصابات دوراً بارزاً في القضاء على أحلام الكثير من الأندية الكبيرة مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ، وشكل تجنبها علامةً فارقةً لبرشلونة حيث قادته لتحقيق الثلاثية، وأصبحنا نسمع عن إقالات للطواقم الطبية في النوادي الكبيرة ومحاولات تحديث مستمرة للأجهزة العلاجية لتجنب هذه اللعنة!

    تختلف الإصابات في أشكالها، أعراضها، مدة علاجها ومدى خطورتها، فأصبح واجباً على المشاهد أن يعي جيداً ماهية هذا الكابوس. هنا نتطرق إلى أهم الإصابات الكروية الدارجة  التي أصبحت تشكل خطراً كبيراً على مستقبل نجوم اللعبة.

    إصابات الكاحل

    ترتبط إصابات الكاحل ارتباطاً مباشراً بالأربطة الموجودة في أسفل القدم (الوحشي، الأنسي والداخلي)، وتعد إصابات التواء الكاحل الأكثر شيوعاً في ملاعب كرة القدم. هذه الإصابة تحدث عادةً نتيجةً لالتواء الجزء السفلي للقدم مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالأربطة التي تربط النتوء الخارجية للكاحل مع النتوء الخارجية للقدم.

    إصابات الكاحل تحدث عادةً بسبب اصطدام قدم اللاعب بقدم لاعب أخر ومن الممكن أن تحدث دون أي التحام بين اللاعبين، أي بالتواء الكاحل بسبب الجري الخاطئ أو أرضية الملعب السيئة. يتحدد مدى قوة الإصابة بالعوامل البدنية للاعب كالتحكم بالدوران، طريقة التحرك وقوة الكاحل، وتكون مدة غياب هذه الإصابات 12 يوم على الأقل.

    يستطيع الجهاز الطبي أو حتى نفس اللاعب تحديد مدى قوة الإصابة من خلال الأعراض التي تظهر في مباشرةً على القدم مثل التورم، الألم الشديد والصلابة في القدم، وتعتبر إصابة النجم الهولندي فان بيرسي الشهيرة مثالاً على مثل هذه الإصابات.

    إصابات الركبة

    تعد إصابات الركبة من أخطر الإصابات الكروية، وعادةً ما تكون مدة غيابها أكبر من غيرها من الإصابات لأنها تتسبب بأضرار مباشرة للأوتار، الأربطة والغضاريف حيث يغيب اللاعب لمدة 35 يوم على الأقل ويحتاج عند عودته إلى فترة تأهيل بنفس المدة.

     من أخطر الإصابات المتعلقة بالركبة هي التمزق أو القطع في الرباط الصليبي الذي يربط أطراف الركبة ببعضها ويتكون من جزئين؛ الأمامي والخلفي، فضلاً عن إلتهابات أغشية الركبة. وما يميز إصابات الركبة عن غيرها عادةً هو صعوبة عودة عمل الركبة إلى ما كانت عليه، أي التهديد المباشر لمستقبل اللاعب، حيث أشارت التقارير الطبية إلى أن إصابة اللاعب المتكررة في نفس الموضع في الركبة يقلل من أمل الشفاء التام بنسبة 50%.

    يستطيع الجهاز الطبي للفريق تمييز إصابات الركبة من خلال بعض الأعراض مثل؛ التورم، سماع صوت طرطقات، عدم القدرة على الحركة، عدم القدرة على مد الركبة بشكل كامل والشعور بالارتخاء. وتعد إصابة البرازيلي رونالدو بالركبة مثالاً حياً على الإصابات التي أدت إلى التأثير على مسيرة اللاعبين.

    إصابات أوتار الركبة والتمزق

    هذا النوع من الإصابات يؤثر على العضلات الخلفية للفخذ وغالباً ما تحدث عند الجري بسرعة كبيرة أو محاولة اللاعب زيادة السرعة بشكل مفاجئ وتحدث نتيجةً لتمزق أو إرهاق في أحد العضلات الموجودة في أوتار الركبة.

    ترتبط إصابة أوتار الركبة بالتمزق في الألياف العضلية أو الأوتار المغلفة للعضلات الداخلية وتعد هذه الإصابات هي الأرحم بالنسبة للاعبين حيث عادةً ما يحتاج اللاعب لتدابير بسيطة مثل الراحة وتخفيف الإجهاد أو استعمال الثلج ونادراً ما يحتاج لإجراء العمليات الجراحية.

    ويستطيع طبيب الفريق تمييز إصابات الأوتار الخلفية عن طريق ظهور العلامات المباشرة للإصابة مثل تورم الفخذ الخلفي وظهور كدمة مكان الإصابة، وتعد إصابة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي المتكررة أكبر مثال على هذه الإصابة.

    إصابات الرأس

    هذا النوع من الإصابات يعد الأخطر على المستوى الرياضي، وعادةً ما يوقف الحكم المباراة بشكل فوري عند حدوث أي إصابة على مستوى الرأس. تحدث إصابات الرأس عادةً إما بسبب الاصطدام المباشر بين اللاعبين أو اصطدام الكرة بشكل خاطئ برأس اللاعب.

    يكون الخوف في إصابات الرأس من حدوث ارتجاج على مستوى الدماغ والذي بدوره قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة وانخفاض مستوى القدرة على التركيز. في هذه الحالة يكون من الصعب التعرف على حدوث ارتجاج في الدماغ، حيث أن الإصابة في الرأس لا تعني بالضرورة حدوث ارتجاج دماغي (عكس الاعتقاد السائد).

    في هذه الحالة يستطيع الطاقم الطبي تمييز مدى قوة الإصابة من خلال الأعراض المباشرة كالصداع والغثيان وعدم القدرة على تمييز الوقت.

    تعد هذه الأنواع من الإصابات هي الأكثر شيوعاً بين لاعبي كرة القدم والتي نراها بشكل مستمر في الملاعب، ولكن هنالك الكثير من أنواع الإصابات العضلية وغير العضلية التي تندرج تفصيلياً تحت بنود الإصابات المذكورة مثل تهتك العضلات، نزيف العضلة الداخلي، التواء الركبة الداخلية والشد العضلي.

    وتلعب عوامل مختلفة دوراً كبيراً في محاولة تفادي مثل هذه الإصابات المتكررة التي أصبحت تشكل كابوساً بالنسبة لنجوم اللعبة، من هذه العوامل:

    –   تنظيم الوحدات التدريبية والابتعاد عن الخشونة

    –  تقديم اللاعب بشكل مباشر للطبيب في حالة حدوث إصابات بسيطة

    –  التركيز على تمارين الإحماء قبل التمرين والمباريات الرسمية

    –  انتظام اللاعبين في التدريبات البدنية لمحاولة رفع مستواها إلى أعلى مستوى ممكن

    –  التغذية الصحيحة والنوم المتكامل يلعبان دوراً مهماً في التقليل من نسبة حدوث مثل هذه الإصابات

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا