من جديد يؤكد منتخب قطر أنه صاحب اليد العليا في مواجهاته مع عملاق آسيا وشقيقة منتخب السعودية مؤخراً، قطر نجحت في حسم خليجي 22 لصالحها بعد أن قهرت السعودية في عقر دارها بنتيجة 2-1.
لا نريد القسوة على الأخضر ومدربه كارو، لكن أخطاء المدرب وسوء تعامله مع مجريات المباراة كلف فريقه الخسارة، النقاط التالية توضح ذلك.
ضعف التوازن بين أداء الواجبات الدفاعية والهجومية للأخضر
المنتخب السعودي لعب بذات الطريقة المعتادة بتواجد لاعبي ارتكاز (باخشوين وكريري) أمام رباعي الدفاع دائماً بحيث يعمل هذا الثنائي على مساندة خط الهجوم حين التقدم للأمام، هذه العملية منحت الأخضر السيطرة على الكرة والضغط المتواصل في مناطق قطر خلال الشوط الأول لكنها كادت أن تكلف المدرب كارو تلقي الأهداف عبر الهجمات المرتدة والسريعة، قطر عبر نقلتين للكرة وصلت إلى منطقة جزاء السعودية في أكثر من مناسبة جراء تقدم لاعبي الارتكاز في ذات الوقت نحو الأمام.
كارو والتأخر في اتخاذ قرار التنويع
في الحقيقة يعاب على كارو مدرب السعودية إصراره المبالغ به في الاختراق من الجبهة اليسرى، مواجهة فريق يدافع بعشرة لاعبين يعني أن التنويع هو الحل الوحيد لاختراق دفاعاته، بالمقابل فإن في بعض الهجمات تواجد الدوسري والعابد على الرواق الأيسر في ذات الوقت مما ألغى خطورة الجبهة اليمنى وأصبح أسهل بالنسبة للدفاع القطري كبح جماح هجوم الأخضر.
كارو لم يتوقع أيضاً تقدم قطر للأمام مع بداية الشوط الثاني وظهر ذلك على عدم قدرة لاعبيه للتعامل مع الموقف رغم أن ذلك متوقع جداً نظراً لأداء العنابي في الشوط الأول.
حين أمر كارو لاعبيه بالتنويع بين الجبهة اليمنى واليسرى والعمق في هجماتهم بدأ الأخضر يخلق خطورة أفضل على مرمى العنابي، تأخر كارو كثيراً ففي ذلك الحين العنابي كان يعرف أنه بطريقه نحو حصد اللقب.
اللياقة البدنية
الدقائق الأخيرة من المباراة بينت أن منتخب السعودية أضعف بدنيا من ضيفه القطري، كيف يعقل أن يتفوق مشعل والهيدوس وبوعلام فنياً على ستة مدافعين من الأخضر في بعض اللقطات؟!
المهارة الفنية غابت عن الأخضر
المهارة الفنية التي تميز بعض لاعبي الأخضر كانت شبه غائبة اليوم، فلا الدوسري ونواف العابد أقنعونا ولا الشمراني تحرك جيداً داخل منطقة الجزاء، لاعبي الأخضر لم يكونوا في أفضل أحوالهم.
لياقة بدنية ليست في أفضل أحوالها، ونجوم ليسوا في أفضل أحوالهم، وتفوق تكتيكي لبلماضي على كارو، جميعها عوامل تعني أن العنابي تفوق عن جدارة واستحقاق في لقاء القمة.
