لا يفتقد جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب القطري الأول لكرة القدم إلى الدهاء والحنكة اللازمة لإزعاج منافسيه في بطولة خليجي 22.

وحينما يكون الأمر متعلقا بنهائي البطولة فإن الحسم بات مطلوبا حتى ولو كان على حساب صاحب الأرض والجمهور المنتخب السعودي.

بلماضي حتى الآن يحقق المطلوب منه في قيادة العنابي ولكن الاختبار الأكثر جدية هو أمام الاخضر السعودي، الذي سبق وأن عطل انطلاقته بتعادل في افتتاح البطولة بهدف لكل منهما، حيث كان بالإمكان أفضل مما كان لقطر في ظل أفضلية على مستوى الأداء.

ولكن علامات الاستفهام بدأت تلاحق قطر وبلماضي بعد التعادل السلبي مع اليمن ثم التعادل لاحقا مع البحرين، والتأهل لنصف النهائي بـ 3 تعادلات، ما جعل البعض يشكك في احقية العنابي في التأهل لتلك المرحلة.

لكن الرد جاء قويا بالفوز على عمان وقلب الطاولة على الأحمر العماني بالدور نصف النهائي بنتيجة 3-1.

وتبدو هناك عدة أمور يجب أن يراعيها بلماضي إذا ما أراد خطف اللقب من براثن الاخضر السعودي

1- التعامل مع الضغط
مهم جدا بالنسبة للمدرب أن يعود لاعبيه على الضغط النفسي والعصبي، سواء ضغط لعب المباراة النهائية في حد ذاته، أو الضغط الجماهيري الكبير المتوقع من جانب أنصار الأخضر، فإذا ما نجح في ذلك فإن المباراة ستكون داخل المستطيل الأخضر وليس خارجه والتفوق للأفضل.

2- الأخطاء الدفاعية
الأخطاء الدفاعية إذا تكررت تكون صعبة على أي فريق، وإذا جاءت في المباراة النهائية فإنها تكون قاتلة.. دفاع قطر ليس بهذا السوء ولكن يجب على جمال بلماضي ألا يترك شيئا للصدفة، فالتركيز طيلة وقت المباراة أمر مهم للغاية.

3- التعلم من درس الدور الأول .. ونسيانه
المنتخبان كلا منهما كتاب مفتوح للآخر فكل مدرب يعرف مواطن القوة والضعف حتى قبل انطلاق خليجي 22، ولذا يجب على بلماضي أن يكون قد استوعب الدرس من المباراة الأولى، وعرف كل كبيرة وصغيرة عن المنافس السعودي عن قرب، وفي الوقت نفسه يجب عليه أن ينسى تلك المباراة، لأن السيناريو حتما سيكون مختلف لكون الطموح مختلف، فنقطة التعادل في البداية لن تكون هي ذاتها الطموح في نهائي البطولة.. فالمقصود هو التعلم من حيث قدرات لاعبي المنافس ولكن عدم التعلم من نفس السيناريو

4- تنويع الحلول الهجومية
يجب أن يلجأ المدرب الجزائري أيضا، لتنويع الحلول الهجومية بحيث لا يتوقف الأمر على الثلاثي حسن الهيدوس وعلي أسد وخوخي بوعلام.. فالحلول عندما تتنوع في منطقة دفاع المنافس تربك حسابات أكثر الدفاعات تنظيما.

5- الهجوم المعاكس سلاح فتاك
أظهر المنتخب القطري قوة حقيقية في استخدام سلاح الهجمات المرتدة، على مدار مباريات البطولة، فعندما يجيد لاعبو العنابي استخدام تلك الميزة يصبح أكثر خطورة على دفاع المنافس خاصة أن لديه عناصر قادرة على الحسم.