تحليل.. كيف تغلب الزمالك على الهلال “الأفضل” بطريقة “كوبر”!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • حصد فريق الزمالك أول ألقابه في الموسم الحالي وإن كان لقبا شرفيا بعدما توج ببطولة السوبر السعودي المصري على حساب مضيفه الهلال السعودي.

    الزمالك لم يكن الأفضل إجمالا من منافسه الهلال، لكن ثمة أمور تكتيكية ربما رجحت كفة الأبيض بقيادة جروس، مع قليل من الحظ وبعض التألق من الحارس جنش.

    الزمالك بدأ المباراة بشكل ضاغط لمدة دقائق قليلة، قبل أن تتحول دفة المباراة بالكامل لصالح الزعيم الهلال، الذي تفنن لاعبوه في إضاعة الفرص السهلة رغم السيطرة الواضحة والأفضلية الفنية التي صاحبتها أيضا أفضلية نفسية، بعد أن اندثرت هتافات الجماهير البيضاء وسط التفوق الهلالي، وتعالت أهازيج الموج الأزرق التي منحت دفعة معنوبة أكبر لنجوم الزعيم لكنهم لم يستغلونها.

    سرعان ما تحولت سيطرة الهلال إلى التحول لبعض الأمور الاستعراضية مثل التمرير من الوقوف واللعب بكعب القدم، ما أفقد الهلال تأثيره في مناطق الخطورة، وهي أبرز سلبيات الفريق الأزرق على مدار 90 دقيقة بخلاف إهدار الفرص.

    أما الزمالك فقد لعب مدربه جروس، بطريقة دفاعية واضحة، فلم تكن هناك آمال تنعقد على الشق الهجومي سوى عندما تصل الكرة بين أقدام كهربا ومن بعده إبراهيم حسن وأوباما وفي الأمام كاسونجو.

    Bahaa-magdy

    نجح الهلال في فترات طويلة في أن يعزل خط الوسط والثنائي طارق حامد وفرجاني ساسي عن باقي المحاور الهجومي، من خلال الضغط المكثف الذي أجربهما على التراجع للمناطق الدفاعية، بينما لعب التونسي الدولي واحدة من أقل مبارياته مع الأبيض، بسبب غياب الضغط الذي ينفذه الزمالك ككل على حامل الكرة، لكن ساسي لم يكن اسوأ حالا من الظهير الايسر بهاء مجدي، الذي من خلاله شن الهلال 90% تقريربا من غاراته الهجومية، ولكن سالم الدوسري موفقا في أكثر من محاولة مر فيها منه لكانت الأهداف الهلالية حاضرة بكثافة، فضلا عن أن عموري رغم محاولاته على مرمى جنش، لكن النجم الإماراتي أيضا لم يكن في أفضل مستوياته.

    الشوط الثاني منح الزمالك فرصة لالتقاط الأنفاس واكتسب قدرا كبيرا من الثقة بعدما سجل هدفين في الشوط الأول وفي توقيت مثالي، لتظهر عقلية الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر السابق، في رأس المدرب “الأصلع” السويسري كريستيان جروس، الذي غلب على أداء فريقه أيضا الطابع الدفاعي.

    نفس سلبيات الشكل الدفاعي لمنتخب كوبر، حضرت في زمالك جروس، من خلال ترك المنافس يبني هجماته بحدود المنطقة وينتظر فقط القدر أو توفيق أحد الثنائي الدفاعي والحارس من خلفهما في إبعاد الكرة.

    أيضا الخطة “الكوبرية” كانت كفيلة بأن تجهد لاعبي الزمالك بدنيا من أجل مجارات محاور ومفاتيح لعب الهلال الأمر الذي أثر على أداء الفريق الأبيض في الشق الهجومي عند تنفيذ الهجمات المرتدة.

    لكن إجمالا الفوز كان للأبيض بقليل من الفرص وقليل من التركيز أيضا من جانب منافسه.

    ولكن هل سيظل جروس في المباريات الكبرى أمام منافسين أقوياء يعتمد على نفس الطريقة ؟؟