في موقع سبورت 360 ومع مجيء العطلة الصيفية, أحببنا بان نذكركم بدروس الصيف لموسم الفورمولا 1 الحار جدا!

  • مستوى التنافس متقارب جدا:
  • في مثل هذه الفترة من العام الماضي كنا على علم بشكل أو بآخر عن مستوى المرسيدس أو الفيراري في كل حلبة. مرسيدس لا تقهر على حلبات المتطلبة للقوة :مونزا, سبا وأي حلبة ذات خطوط مستقيمة أو منعطفات سريعة أما فيراري فاكتفت بالسيطرة على الحلبات البطيئة نسبيا وذلك نظرا لضعف محرك الفيراري آنذاك مقارنة مع محرك الصانع الألماني. ولكن كل هذا تغير هذا العام لحسن الحظ! في نهاية كل أسبوع من الصعب بل من المستحيل التوقع لمن ستكون الغلبة ولنا في سباق بريطانيا خير مثال. حلبة سلفرستون لطالما كانت محببة لفريق المرسيدس وسائقه النجم لويس هاميلتون (4 فوز في 4 سنين متتالية) ولكن الجميع تفاجأ بتقارب الفيراري بشكل كبير في الحصة التأهيلية و من ثم الفوز مع سيباستيان فيتيل.

    1. معارك رائعة بين هاميلتون و فيتيل :

    لنكن واقعيين مع حبنا الشديد لفالتيري بوتاس وكيمي رايكونين أو السائقين الآخرين المتألقين, يبقى فيتيل وهاملتون هما أبطال حكاية بطولة العالم مع العملاقين فيراري ومرسيدس. وهذا العام شهدنا وأخيرا التنافس المباشر بينهما على أرض الحلبة. من منا سينسى حركة فيتيل الرائعة على هاملتون في النمسا؟ أو أجزاء الثانية التي تفصلهما في الحصص التأهيلية؟

    1. فريق ريد بول مثل القط المكار :

    أشبه فريق ريد بول بالقط الذي يمكث في مكانه مختبئأ بانتظار مجيء الفريسة فلتتفاجأ بالقط الذي ينقض عليها بلا رحمة. هذا هو فريق مشروب الطاقة هذا العام. يعلم النمساويون بأنهم ليسو أهلا لمجاراة الفيراري والمرسيدس ولكن إن أخطأ أحدهما (ويبدو أن أخطاءهم كثيرة) فتنقض عليهم سيارة الريد بول المجنحة لتخطف الفوز أو منصة تتويج. في الصين أخطأت المرسيدس بالاستراتيجية فظفر دانييل ريكياردو بالفوز وتكرر الأمر أيضا في النمسا مع خطأ استراتيجي كبير ليفوز الهولندي اليافع فيرشتابين بالسباق.

    1. تنافس شديد في فرق الوسط :

    في المقدمة الأمر محسوم: ميرسيدس وفيراري ووراءهم بخطوة ريد بول أما إذا نظرت إلى باقي الفرق فلن تستطيع أن تعلم من سيكون الأفضل مِن مَن تبقى. نظريا فريق هاس هو الأفضل ولكن عمليا فورس انديا و رينو يقتربان بخطى واثقة من المركز الرابع. وفريق تورو روسو وجد ضالته مع محرك هوندا الذي انفصل عن مكلارين بل حتى فريق الساوبر المتواضع يقدم عروض خيالية مع الموهوب وربما سائق فيراري المستقبلي شارل لوكلير.

    1. الفرق العريقة تنازع :

    للأسف الشديد فريق المكلارين العريق يبدو تائها حتى مع محركات الرينو بعد فض الشراكة مع هوندا العام الفائت. بشكل مضحك مبكي سقط القناع عن أسطورة “السيارة الأفضل مع المحرك الأسوأ” ليصبح فريق المكلارين شبحا لماضيه المجيد وبعيد كل البعد عن مستوى الريد بول الذي يحمل نفس المحرك في مؤخرة سيارته. أما الوليامز فحدث ولا حرج : المركز الأخير مع أربع نقاط فقط وسيارة مثيرة للإحراج على لسان روبيرت كوبيتسا السائق الاحتياطي

    1. لا مكان للأخطاء :

    في الماضي كان فريق المرسيدس على كوكب آخر أي بمعنى آخر لم يكونوا فعلا تحت الضغط ولم نر آثار الأخطاء الصغيرة لأنه وببساطة التعويض ممكن بل حتى سهل. أما هذا العام فشتان ما بين الأمس واليوم. أخطاء استراتيجية غريبة لم نعتد عليها في الماضي, انطلاقات بطيئة, وتيرة تطويرية عادية. لربما حافظ الصانع الأماني على مستواه ولكن قدوم الفيراري والريد بُل من الخلف أدى إلى طهور المشاكل على السطح وفقدان الفريق لتوازنه ورصانته.

    موسم للتاريخ؟ العام الماضي قلتها بان الموسم يبدو واعدا ولكن في النصف الثاني من الموسم حلق السهم الألماني في السباق التطويري وحسم هاملتون اللقب قبل ثلاث سباقات من النهاية (مع مساعدة فيراري بالطبع في اصطدام سنغافورة) فهل سيفعلها البريطاني مرة ثانية؟ برأيي الأحمر الايطالي في المرصاد ولن يسمح لهاملتون الفوز بسهولة وكل التمنيات بأن يحسم اللقب في اللفة الأخيرة من سباق أبو ظبي في نوفمبر.

    تابع الكاتب على الفيسبوك : مقالات الفورمولا واحد مع ماهر أجمان

    مترجم | نيمار ينهي الجدل حول مستقبله : “أنا باقٍ في باريس”